سطيف.. استهداف جديد لتمثال عين الفوارة يثير موجة استياء واسعة

شهدت مدينة سطيف سهرة أمس الثلاثاء ،حادثةتمثلت في إقدام شاب إقدم على تخريب تمثال عين الفوارة بولاية سطيف، وسبق لهذا المعلم أن تعرض للتحطيم جزئيا في مناسبتين خلال السنوات الأخيرة.

وأظهرت صور متداولة للحادثة أعوان الشرطة أثناء توقيفهم شاب قام حسب ما تظهره الصور بتحطيم وجه التمثال.

تمثال عين الفوارة، الذي يعود تاريخه إلى عام 1898، يُعدّ معلمًا فنيًا وسياحيًا فريدًا يجسد المرأة الجزائرية، ويقع في قلب المدينة قرب النبع الشهير الذي يحمل نفس الاسم. وعلى الرغم من مكانته الثقافية والسياحية، أصبح هذا التمثال هدفًا متكررًا لأعمال التخريب، التي عادةً ما تكون بدوافع دينية أو أيديولوجية.

وبحسب مصادر محلية، فإن الاعتداء وقع في ساعات مبكرة من صباح يوم [أدخل التاريخ]، حين أقدم شخص مجهول على محاولة إلحاق أضرار بالتمثال. وقد تدخلت مصالح الأمن لفتح تحقيق فوري لتحديد هوية الجاني وظروف الحادثة.

هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان ما حدث في ديسمبر 2017، عندما تعرّض التمثال لتخريب جزئي على يد شخص ضربه بمطرقة وسط ذهول الحاضرين. ورغم عمليات الترميم المتكررة، لا تزال هذه الاعتداءات تُسلّط الضوء على هشاشة الإجراءات المتخذة لحماية التراث الثقافي.

وفي الوقت الذي عبّر فيه العديد من المواطنين والمثقفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم الشديد، ارتفعت الأصوات المطالبة بتعزيز المراقبة الأمنية حول التمثال وتثبيت كاميرات مراقبة، إلى جانب تشديد العقوبات على كل من يثبت تورطه في تخريب الممتلكات العامة والمعالم التاريخية.

من جهة أخرى، دعا ناشطون ثقافيون إلى ضرورة إطلاق حملات توعوية تسلط الضوء على قيمة التمثال من منظور فني وتاريخي، بعيدًا عن التأويلات المتشددة التي تستهدف مظاهر الفن والجمال بحجة مخالفتها للتقاليد أو الدين.

The post سطيف.. استهداف جديد لتمثال عين الفوارة يثير موجة استياء واسعة appeared first on الجزائر الجديدة.