أكذوبة “اليد الممدودة” للجزائر تعود في “عيد العرش”

‪ ‬‬ المخزن يجدد تمسكه بالمخطط الوهمي للصحراء الغربية ‪ ‬‬ لا زال العاهل المغربي الملك محمد السادس، مستمرا في نفاقه السياسي وسذاجته الدبلوماسية، بمواصلة الحديث عن اليد الممدودة للجزائر، والتي تعتبر مفارقة خبيثة بين الخطاب السياسي المعلن والممارسة الواقعية، التي تترجمها سياسات المملكة المفضوحة والعدوانية وسعيها الحثيث مع الكيان الصهيوني لاستهداف أمن واستقرار الجزائر. …

يوليو 30, 2025 - 21:35
 0
أكذوبة “اليد الممدودة” للجزائر تعود في “عيد العرش”

‪ ‬‬
المخزن يجدد تمسكه بالمخطط الوهمي للصحراء الغربية
‪ ‬‬

لا زال العاهل المغربي الملك محمد السادس، مستمرا في نفاقه السياسي وسذاجته الدبلوماسية، بمواصلة الحديث عن اليد الممدودة للجزائر، والتي تعتبر مفارقة خبيثة بين الخطاب السياسي المعلن والممارسة الواقعية، التي تترجمها سياسات المملكة المفضوحة والعدوانية وسعيها الحثيث مع الكيان الصهيوني لاستهداف أمن واستقرار الجزائر.
كالعادة، خرج ملك المغرب محمد السادس مساء الثلاثاء من سردابه، ليطلق خطاب النفاق والتزييف من خلال تجديد الدعوة إلى سياسة “اليد الممدودة” للجزائر، التي لا تعدوا أن تكون سياسة لليد “المسمومة”. وهذا ما يبينه تمسكه بالمخطط الوهمي الذي لطالما سوّق له، متعنتا في اعتبار مسطرة “الحكم الذاتي” هي الأصح. وفي خطابه إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ 26 لتربّعه على عرش المملكة، التي تُصادف الاحتفال بـ “عيد العرش”، وجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس، تطرّق ملك المغرب إلى عدد من القضايا الداخلية والإقليمية، مركّزًا على علاقات المغرب مع جواره الإقليمي، وبشكل خاص الجزائر.
وقال الملك محمد السادس إن موقفه من الجزائر “واضح وثابت”، مؤكدا على أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تربطه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية متجذرة، وأواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك. كما جدّد العاهل المغربي التأكيد على تمسّك بلاده بمبدأ “اليد الممدودة” تجاه الجزائر، مشيراً إلى أن هذا الالتزام ينبع من الإيمان بوحدة شعوب المنطقة، والقدرة المشتركة على تجاوز الوضع المؤسف الحالي، قائلا “حرصتُ دوماً على مدّ اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول، حوار أخوي وصادق حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين”. وأشار العاهل المغربي إلى أن بلاده تظل متمسكة بـالاتحاد المغاربي، معتبرًا أنه لن يكون ممكنًا دون انخراط المغرب والجزائر معًا. وفي سياق حديثه عن مستقبل المغرب في محيطه الإقليمي، شدّد الملك محمد السادس على أهمية بناء اتحاد مغاربي فعّال، معتبرًا أن هذا المشروع لن يتحقق دون انخراط المغرب والجزائر، إلى جانب باقي الدول الشقيقة.
‪ ‬‬

‪ ‬‬
مناورة خطابية وتناقض مفضوح
‪ ‬‬
وفي تناقض مفضوح، قال محمد السادس إن المملكة تعتز بما وصفه بـ “الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء الغربية كحل وحيد للنزاع”، مؤكدًا حرصه على حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف.
خرجة محمد السادس هاته، تعد تكذيبا رسميا لليد الممدودة المزعومة، التي تستمر الدعاية المغربية في نشرها بشكل تعسفي وعبثي. وطرحا يصطدم بموقف الجزائر الثابت بضرورة احترام حق تقرير المصير، باعتباره مبدأً جوهريًا في ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يجعل مقترح الحكم الذاتي المغربي غير مقبول لدى الجانب الجزائري ومناصري القانون الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الجزائر والمغرب عرفت قطيعة دبلوماسية منذ صيف 2021، بعد إعلان الجزائر رسميًا قطع العلاقات بسبب ما الأعمال العدائية المتكررة من جانب الرباط.
هذا، وسلطت القناة الإخبارية الأمريكية بريك ثرو نيوز “‪Break Through News‬” الضوء على آخر التطورات في الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، والإستراتيجية المغربية ضد الشعب الصحراوي عبر القمع المتواصل ونهب ثروات الإقليم المحتل. وناقش برنامج “هامش الحرية” في القناة الأمريكية، الذي استضاف مسؤول العلاقات الخارجية لمنظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية “كوديسا”، محجوب مليحا، تحت عنوان “تفكيك ممنهج ومقاومة شاملة”، احتلال المغرب المستمر منذ عقود للصحراء الغربية، والمواقف الأحادية الداعمة لـ “سيادة” المغرب المزعومة، بالإضافة إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الصحراويين. وبخصوص دعم بعض الدول والأشخاص للمقترح الاستعماري المغربي، أكد محجوب مليحا أنه “لا يتعدى أن يكون جزء من الدعاية السياسية للاحتلال المغربي بالترويج لمواقف فردية منتزعة بطرق ستعريها الأيام”، مضيفا: “على ما يبدو، أصبحت هذه هي الهواية المفضلة للنظام المغربي للتعاطي مع قضية الصحراء الغربية”. وأضاف الحقوقي الصحراوي أن “المحاكم الدولية، بما فيها محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، حسمت الأمر وأكدت أن المغرب لا سيادة له على الصحراء الغربية، وأن الشعب الصحراوي هو صاحب السيادة الحصرية على الإقليم وعلى ثرواته وموارده الطبيعية”.‬
‪ ‬‬

‪ ‬‬
إلهام.س