سلامة الصّدر: راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة
روى صحابيّ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- زيد بن أسلم -رضي الـله عنه- أنّه دخل على أبي دجانة -رضي الله عـنه- في مرضه الذي مات فيه ووجهه يتهلّل، فسأله: ما لكَ يتهلَّلُ وجهك؟ قال: “ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين، أمّا إحداهما فكنت لا أتكلم بما لا يعنيني، وأمّا الأخرى فكان […] The post سلامة الصّدر: راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة appeared first on الشروق أونلاين.


روى صحابيّ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- زيد بن أسلم -رضي الـله عنه- أنّه دخل على أبي دجانة -رضي الله عـنه- في مرضه الذي مات فيه ووجهه يتهلّل، فسأله: ما لكَ يتهلَّلُ وجهك؟ قال: “ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين، أمّا إحداهما فكنت لا أتكلم بما لا يعنيني، وأمّا الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا”.
تأمّل معي -أخي المؤمن- هذه البشارة التي حظي بها هذا العبد الصّالح من عباد الله؛ تهلّلَ وجهه وهو يرحل عن هذه الدّنيا، مستبشرا بما ينتظره في دار الجزاء بإذن الله. استنار وجهه لأنّه عاش حياته لا يتكلّم فيما لا يعنيه؛ يمسك لسانه عن الخوض في أعراض إخوانه المسلمين، ولا يتكلّم فيهم إلا بخير. لا يتصيّد عثراتهم ولا يتتبّع عوراتهم، ولا يتحدّث في شيء من أمروهم لا يعنيه، وفوق هذا كان قلبه سليما صافيا لإخوانه، لا يحسد أحدا ولا يحقد على أحد ولا يحمل الضّغينة لأحد.. كان يعلم أنّ هذه الحياة الدّنيا دار فانية زائلة، يوشك العبد أن يرحل عنها إلى دار الجزاء الباقية، دار لا تستحقّ أن يَحسد لأجلها أخا من إخوانه، أو يحقد لأجل متاعها الفاني على عبد مؤمن مسلم.. تهلّل وجهه وهو يستعدّ لوداع هذه الدّار الفانية، وكيف لا يتهلّل وهو مقبل -بإذن الله- على جنّة عرضها السّماوات والأرض؛ جعل الله من أهمّ وأرجى الأعمال التي توصل إليها سلامة القلب لعباد الله المؤمنين.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post سلامة الصّدر: راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة appeared first on الشروق أونلاين.