غباء استنساخ التجارب الفاشلة
لم يخطئ الجنرال جياب، عندما أطلقها من الجزائر: “الإمبريالية تلميذ، غبي، ما فتئ يرسب حتى ينتهي به الأمر إلى الطرد”. غباء استنساخ التجارب الفاشلة، ليس غباء بالمعنى التقليدي، بل هو غباء التقليد الأعمى لتجارب عمياء، لأن الرؤية تتم هنا بعين واحدة عوراء. الاستعمار، ليس له إلا هدف واحد، هو الاستغلال ولو بالقوة، لهذا فليس له […] The post غباء استنساخ التجارب الفاشلة appeared first on الشروق أونلاين.


لم يخطئ الجنرال جياب، عندما أطلقها من الجزائر: “الإمبريالية تلميذ، غبي، ما فتئ يرسب حتى ينتهي به الأمر إلى الطرد”. غباء استنساخ التجارب الفاشلة، ليس غباء بالمعنى التقليدي، بل هو غباء التقليد الأعمى لتجارب عمياء، لأن الرؤية تتم هنا بعين واحدة عوراء. الاستعمار، ليس له إلا هدف واحد، هو الاستغلال ولو بالقوة، لهذا فليس له خيارات كثيرة في التعامل مع من يطلبون الحرية. على هذا الأساس، نرى عبر التاريخ، على الأقل منذ الإمبراطورية الرومانية، التي هي سلف الغرب اليوم، كيف أن تجارب الاحتلال بالقوة والتدمير والإبادة والإخضاع، كان يتبعها دائما، تعيين حكام محليين اختيروا وتعلموا في روما منذ اختطافهم صغارا، وجهزوا لمهمة حكم أبناء جلدتهم بما يتوافق ويتماشى مع سياستهم الاستعمارية الرامية إلى استغلال خيرات البلد ومقدراته.
الإمبراطوريات، لا تفكر إلا بمنطق واحد: الهدم ثم البناء بما يفيد المستعمر أولا وقبل أي أحد، لهذا فهم لا يملكون ترف الاختيار في الطرق التي يحصلون بها على ما يريدون، وعليه، نرى الاستعمار يفشل دائما في البقاء بينما الشعوب الباقية على الأرض، المتجذرة فيها هي الباقية ولو طال الأمد.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post غباء استنساخ التجارب الفاشلة appeared first on الشروق أونلاين.