غضب كبير لدى السلطات الفرنسية من روتايو بسبب الجزائر

بدأ الفرنسيون ينفضون من حول وزير داخليتهم، برونو روتايو، مع اشتداد الأزمة مع الجزائر وفشله في تحقيق أيا من الوعود التي أطلقها في سياق ما يسميه “الرد المتدرج”، حيث أصبح غير مرغوب فيه من قبل زملاء له في الحكومة، كما جاء في مقال بصحيفة “لوباريزيان” الفرنسية. وقالت الصحيفة أن سياسة القبضة الحديدية لوزير الداخلية لم […] The post غضب كبير لدى السلطات الفرنسية من روتايو بسبب الجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.

مارس 23, 2025 - 14:29
 0
غضب كبير لدى السلطات الفرنسية من روتايو بسبب الجزائر

بدأ الفرنسيون ينفضون من حول وزير داخليتهم، برونو روتايو، مع اشتداد الأزمة مع الجزائر وفشله في تحقيق أيا من الوعود التي أطلقها في سياق ما يسميه “الرد المتدرج”، حيث أصبح غير مرغوب فيه من قبل زملاء له في الحكومة، كما جاء في مقال بصحيفة “لوباريزيان” الفرنسية.

وقالت الصحيفة أن سياسة القبضة الحديدية لوزير الداخلية لم تمنع العدالة الجزائرية (وكيل الجمهورية) من التماس الحكم بالسجن عشر سنوات على الكاتب البالغ من العمر 80 عاما، الخميس 20 مارس الجاري، بتهمة المساس بالوحدة الترابية للجزائر، ومع ذلم تضيف أن السلطات الفرنسية لا تزال تأمل في صدور عفو رئاسي في نهاية شهر رمضان.

ووفق ما جاء في المقال فإن إستراتيجية وزير الداخلية الفرنسي في التعامل مع الجزائر لم تعد مفهومة، وهو ما نقلته عن وزير في الحكومة القائمة، لم تكشف عن هويته. وتقول: “إنه يضفي طابعا جذريا على خطابه لاستقطاب الرأي العام، لكنه لا يحقق أي فائدة، والأهم من ذلك، أنه لا يُقدم لمحاوريه أي مخرج.”

ووصفت الصحيفة حسب مصادرها، ما يقوم به برونو روتايو بأنها “استراتيجية الاندفاع المتهورة. النتيجة: بوعلام صنصال سيموت في السجن. لا يزال الأمر خطيرًا جدًا”، في مقاربة مفادها أن التشدد الجزائري في قضية سجن الكاتب الفرانكو جزائري، سببه التهور المستمر لوزير الداخلية، الذي لا يتوقف عن مهاجمة الجزائر صباح مساء.

وفي بوفو، على أية حال، يُذكر أن اعتقال دولمان، البالغ من العمر 59 عامًا، ليس سوى “استمرار” منطقي لرأي إيجابي أصدرته لجنة الطرد (كومكس) في 12 مارس/آذار. ومن المرجح أن تطلب باريس الآن تصريحا قنصليا لتتمكن من طرده. قضية لها قيمة اختبارية حسب محيط وزير الداخلية.

وبات أسلوب روتايو المتهور تجاه الجزائر مستهجن من قبيل السلطة والمعارضة معا، بحيث يرى جان لوك ميلينشون أن “الأمر يجب أن يترك لوزارة الخارجية للتحرك وليس لوزير الداخلية. لا يجوز مصادرة مصالح فرنسا وملايين مواطنيها من أجل سباق انتخابي لرئاسة حزب الجمهوريون”، علما أن روتايو يسابق الزمن من أجل قيادة هذا الحزب على أمل الترشح للانتخابات الرئاسية في سنة 2027.  

وتنقل الصحيفة عن أحد المصادر في حكومة فرانسوا بايرو، قولها “يريد روتايو إفساد العلاقات مع الجزائر، لأنه يعتقد أنه يتمتع بشعبية كبيرة لدى الرأي العام الفرنسي. ولكن بأي ثمن دبلوماسي؟” ويتساءل : “لا يزال الأمر مفاجئاً من الناحية الإستراتيجية، لأنه يعلم أن الأمر لن ينجح وأنه سيخلق سريعاً حالة من الإذلال (لفرنسا)”.

ويحذر المصدر ذاته من مخاطر انهيار العلاقات الجزائرية الفرنسية، لأن ذلك سيقود إلى نتائج كارثية مثل غياب التعاون الأمني والاستخباراتي، وكذا دفع الجزائر إلى عدم التعاون القنصلي في وقت توجد فرنسا في أمس الحاجة لذلك من أجل ترحيل الذين صدرت بحقهم قرارات طرد.

وتمضي الصحيفة قائلة “كان ماكرون سعيدًا بـ روتايو في البداية. لكن منزعج من كونه مرشحًا لرئاسة حزب الجمهوريون. ويقول شخص آخر مقرب من رئيس الدولة: “إنه يصاب بالجنون عندما يفتح فمه بشأن الجزائر”. برسالة واضحة بشأن القضية الجزائرية: التحدث أقل عنها والعمل أكثر خلف الكواليس. نحن نشاهد وزير داخليتنا يتلقى الصفعة، تلو الأخرى. إنه الوزير الذي تحدث كثيرا دون أن يحصل على شيء”.

علي. ب

The post غضب كبير لدى السلطات الفرنسية من روتايو بسبب الجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.