مروّجون يورطون أبرياء بنقلها عبر ملفات وأظرفة

تعالت تحذيرات رجال قانون مؤخرا، من ظاهرة متعلقة بترويج أنواع جديدة من المخدرات، عن طريق اصطياد ضحايا وإيهامهم بتوصيل أظرفة وأمانات إلى أشخاص ينتظرونهم، فيتورطون جهلا منهم في قضية ترويج مخدرات، وقد لا يُعذرون بجهلهم للقانون.
انتشرت أنواع جديدة من المخدرات، ميزتها أنها أكثر سهولة في الإخفاء والتمويه، وشكلها يخدع كثيرين بعد ما يحسبونها ملصقات عادية، وهذه المخدرات تأتي على شكل ملصقات ملونة وتحمل أشكالا مختلفة، ويستهلكها المدمون عن طريق وضعها تحت اللسان، ونوع آخر من المخدرات يأتي على شكل طوابع والذي يسمى أيضا “الفينتانيل” وهو يحتوي مادة خطيرة جدا تم حظرها في الكثير من دول العالم، بسبب آثارها الكارثية على مستعملها، والتي تصل حدّ الهلوسة والانتحار.
وحسب ما كشفه المختص في القانون، إسلام ضيافي، اهتدى كثير من مروجي المخدرات إلى حيلة جديدة لترويج وتوصيل بضاعتهم، بعيدا عن أعين رجال الأمن، “والحيلة تتم من خلال التقرب من أشخاص سواء بطريق عمومي أو بمحطات المسافرين، ويسألونهم عن وجهتهم، وبسرعة يقول تاجر المخدرات لذلك الشخص بأن له صديقا في تلك الوجهة ينتظر أن يرسل له ظرفا أو ملفا، ويطلب الأخير من الشخص الذي أوقفه أن يتكرم ويصنع معه معروفا، أو كما يردّدون “دير فيّا مزيّة ووصّلي هذي الأوراق في طريقك..”، والأوراق تكون إما ظرفا مغلقا أو ملفا به أوراق، وبالفعل كثير من الأشخاص يوافقون على توصيل الأوراق والملفات، وهم يجهلون بأن داخلها مخدرات ورقيّة!.
ويضيف محدثنا أن تجار المخدرات، يتفادون إرسال بضاعتهم عن طريق أصحاب سيارات الأجرة أو الحافلات، لأن هؤلاء قد يكتشفون مثل هذه الحيل، لخبرتهم في توصيل الأغراض، عكس المواطنين في الشارع.
ويقول إسلام ضيافي، بأن الشخص الذي نقل تلك المخدرات، وفي حال ألقي عليه القبض سواء بعد ورود معلومات إلى مصالح الأمن أو غيرها، “سيتحول إلى متهم حتى ولو أنكر حيازته للمخدرات، وقد يتابع بالمادة 17 من قانون العقوبات والتي تنص على أنه يـعــاقــب بــالـحــبـس من 10 سنــوات إلى 20 سـنـة وبــغـرامة مــن 5 آلاف دج إلى 50 ألف دج، كل من قام بـطــريقة غير مشروعة بإنتاج أو صـنع أو بـيع أو وضع للـبـيـع أو الـحــصـول أو الــحـيــازة أو الــعرض أو الشراء قصد البيع أو التخزين، أو استخراج أو تحضير أو توزيع أو تسليم، بأي صفة كانت، أو سمسرة أو شحــن أو نقـــل عن طريق الـعــبـور، أو نـقــل مــواد مـخـدرة أو مـؤثــرات عقلية”.
وينصح مصدرنا أي مواطن قصده شخص غريب، يطلب منه توصيل ظرف أو ملف، أن يفتحها ويطلع على ما بداخلها، أو حتى يطلب نسخة من بطاقة تعريف ذلك الشخص للاحتياط أو يُصورها عبر هاتفه.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post مروّجون يورطون أبرياء بنقلها عبر ملفات وأظرفة appeared first on الشروق أونلاين.