مسؤولية تاريخية للقوات المسلحة في حماية الحدود

شددت القيادة العليا للجيش أن الجزائر المنتصرة تخطو اليوم، خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة عبر مشاريع استراتيجية ضخمة، كما أنها تسير اليوم بأقدام ثابتة على درب الرقي والازدهار.
وأكدت افتتاحية مجلة الجيش، في عددها الأخير، تحت عنوان “تأمين الحاضر لمستقبل مشرق”، أن “الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة عبر مشاريع استراتيجية ضخمة بدت وإلى وقت قريب لبعض المتقاعسين صعبة المنال بل ضربا من الخيال، لافتة إلى أن هذه الإنجازات المحققة تؤكد أن الجزائر تسير اليوم بأقدام ثابتة على درب الرقي والازدهار وبخطى واثقة نحو تأمين حاضرها وتطلعها لمستقبل مشرق”.
وأضافت المجلة أن “ما تم تحقيقه في مجالات مختلفة وفي ظرف زمني وجيز نسبيا يثبت ذلك، لاسيما في مجالات الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن الصحي ومجالات أخرى كثيرة، وفق رؤية سديدة وحكيمة لقيادة رشيدة تضع مصلحة الجزائر وسيادتها فوق كل اعتبار”.
وأوضحت لسان حال المؤسسة العسكرية أن “كافة المشاريع التنموية التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وتجسدت ميدانيا، تصب كلها في خدمة المواطن وتلبية احتياجاته من منطلق تكريس الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية المستمد من أدبيات ثورة التحرير المظفرة، لاسيما بيان أول نوفمبر”.
وفي هذا السياق، ذكرت المجلة بتأكيد رئيس الجمهورية في لقائه الدوري الأخير مع الإعلام الوطني على التزامه بالحفاظ على ذات التوجه بما يضمن تحقيق المزيد من المكاسب على مختلف الأصعدة، لاسيما تلك التي تصب في صالح الشباب باعتبارهم أساس وجوهر الوطن.
وبالمقابل، أشادت الافتتاحية بهذه الشريحة الهامة من المجتمع المتشبعة بالروح الوطنية والتي تحذوها إرادة قوية لتحقيق كل الأهداف المسطرة، مثلما أكده رئيس الجمهورية.
وباعتبار أن الأمن والتنمية عنصران متكاملان، أبرزت المجلة الدور المحوري للجيش الوطني الشعبي كضمانة أساسية لاستمرار هذه المسيرة التنموية في كنف الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أنه في ظل محيط إقليمي يشهد تقلبات وتحديات أمنية متزايدة تضطلع قواتنا المسلحة بمسؤولية تاريخية في حماية حدودنا الشاسعة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها والحفاظ على وحدة التراب الوطني وسيادة الدولة وذلك بالعمل دون هوادة على اكتساب القوة العسكرية الرادعة”.
وفي سياق مغاير، توقفت الافتتاحية عند مناسبة ذكرى إحياء اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام، مذكرة بجريمة زرع الألغام من طرف الاستعمار الفرنسي والتي حصدت “أرواح عشرات الآلاف من الجزائريين الذين استبسلوا في التمسك بأرض الأجداد والدفاع عنها بضراوة قل نظيرها، ودفعوا حياتهم ثمنا لجرائم لا إنسانية مارسها المحتل البغيض ببلادنا”.
“ولأن جزائر التحديات لا يمكن أن تقف أمامها أي عقبة إلا وتجاوزتها بإرادة فولاذية لا تلين، كان على بلادنا التخلص من هذا الإرث وهو ما تم فعلا بسواعد أبناء الوطن، الذين بذلوا ما بوسعهم في سبيل ذلك”، مثلما تابعت الافتتاحية.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post مسؤولية تاريخية للقوات المسلحة في حماية الحدود appeared first on الشروق أونلاين.