هوس الشاشات يسيطر على قاعات الدراسة

لم تعد قاعات الدراسة محصنة من هوس الشاشات والإدمان على مواقع التواصل والهواتف الذكية، التي باتت سحر العصر، الذي خطف عقول المتمدرسين، ولم يسلم من تأثيره حتى الأساتذة من الجيل الجديد، الذين تربوا على ثورة الانترنت وباتوا يبحثون عن التسويق لبضاعتهم على السوشل ميديا على نهج المؤثرين، وهو ما جعل وزارة التربية تدق ناقوس الخطر […] The post هوس الشاشات يسيطر على قاعات الدراسة appeared first on الشروق أونلاين.

أبريل 14, 2025 - 18:01
 0
هوس الشاشات يسيطر على قاعات الدراسة

لم تعد قاعات الدراسة محصنة من هوس الشاشات والإدمان على مواقع التواصل والهواتف الذكية، التي باتت سحر العصر، الذي خطف عقول المتمدرسين، ولم يسلم من تأثيره حتى الأساتذة من الجيل الجديد، الذين تربوا على ثورة الانترنت وباتوا يبحثون عن التسويق لبضاعتهم على السوشل ميديا على نهج المؤثرين، وهو ما جعل وزارة التربية تدق ناقوس الخطر لأول مرة، من اختراق موبقات التكنولوجيا للحرم المدرسي وتأثيرها سلبا على التحصيل الدراسي وهيبة التعليم..
كان البيان التحذيري الأخير لوزارة التربية بمثابة “القرصة” التي أقيضت الأولياء من سباتهم التربوي، وتساهلهم من الاستعمال المفرط لأبنائهم للهواتف الذكية، التي تحولت حسب المختصين إلى إدمان يصعب التخلص منه، والخطير في الأمر أن هذه الهواتف باتت تقدم للمتمدرسين على شكل هدايا ومكافآت ووسيلة للتهدئة، حيث يظهر العديد من الأولياء سعادة كبيرة بتعامل أبنائهم مع الهاتف الذكي، معتبرين ذلك ذكاء مبكرا، كما أن منهم من يعتبر المراهق عبقريا، من خلال تعامله مع الأجهزة الذكية، فهل فكر الأولياء ولو لحظة في المخاطر والأضرار التي من الممكن أن يسببها هذا الإدمان على التلاميذ، وهو الأمر الذي حذرت منهم وزرة التربية، أين امتدت هيمنت الهواتف الذكية على عقول المتمدرسين من البيوت إلى قاعات الدراسة، ووصل الأمر إلى تصفح التلاميذ للهواتف حتى وهم بطريقهم الى المؤسسات التربوية، وفي أثناء تلقي الدروس ومنهم من ينفصل ذهنيا عن الدراسة والأستاذ يشرح في القسم، ويسرح في عالم آخر من العوالم الافتراضية، وما تحمله من إغراءات وتحديات وعلاقات وتأثيرات سلبية على التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى التأثيرات الصحية والاجتماعية، ما يتطلب اهتماما كبيرا من الأسر في طرق استخدام هذه التكنولوجيا، وكيفية وطريقة الاستفادة منها، بالإضافة إلى تكثيف الرقابة عليهم للحد من الاستخدام السيئ لها، وتعزيز سلوك الاستغلال الإيجابي للخدمات التي تفعلها الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية.

تخوف وسط الأولياء ومطالب بتشديد الرقابة
وفي هذا الإطار أبدت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ تخوفها الكبير من اختراق العديد من الظواهر السلبية للحرم المدرسي، واستقبلت البيان التحذيري لوزارة التربية بقلق شديد، خاصة وأن الكثير من الأولياء لم يكونوا على علم بانتشار هذه السلوكيات في المدرسة، على غرار استعمال التلاميذ للهواتف الذكية في أثناء الدراسة، والغريب أن الأمر لم يقتصر على التلاميذ بل امتد إلى الأساتذة الذين باتوا يصورون التلاميذ والدروس وينشرون الصور على مواقع التواصل الاجتماعي دون إذن من الأولياء ولا ترخيص من المدرسة..
وفي هذا السياق، انقد الأمين العام للفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، عادل زروق في تصريح لـ “الشروق” تساهل الطاقم الإداري والتربوي للعديد من المدارس مع استعمال التلاميذ وحتى الأساتذة للهواتف الذكية، مؤكدا أن القوانين تمنع من التلميذ من استعمال الهاتف داخل المحيط المدرسي لما يترتب عنه من تأثير سلبي على التحصيل الدراسي والتواصل مع الأساتذة، غير أن الإدارة تتساهل مع التلاميذ الذين يتم ضبطهم وهم يستعملون الهاتف داخل الأقسام والذي عادة ما يسلب منهم ويتحصلون عليها بعد انتهاء الحصة الدراسية أو بعد تدخل الأولياء.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post هوس الشاشات يسيطر على قاعات الدراسة appeared first on الشروق أونلاين.