والد الطفل عبد الرحمان يكشف: “هذا ما حدث لابني في ملعب وهران”

أكد والد الطفل عبد الرحمان، الذي ضاع وسط الجماهير خلال مباراة المنتخب الوطني الجزائري ضد منتخب الصومال ضمن تصفيات كأس العالم 2026 بملعب ميلود هدفي بوهران، أن ما حدث كان “موقفًا إنسانيًا سيظل تاريخيًا ولن يُنسى”. القصة التي شغلت الرأي العام تحولت من لحظات خوف إلى مشهد تضامني كبير كشف معدن الشعب الجزائري. تعود تفاصيل [...] ظهرت المقالة والد الطفل عبد الرحمان يكشف: “هذا ما حدث لابني في ملعب وهران” أولاً على الحياة.

أكتوبر 12, 2025 - 14:18
 0
والد الطفل عبد الرحمان يكشف: “هذا ما حدث لابني في ملعب وهران”

أكد والد الطفل عبد الرحمان، الذي ضاع وسط الجماهير خلال مباراة المنتخب الوطني الجزائري ضد منتخب الصومال ضمن تصفيات كأس العالم 2026 بملعب ميلود هدفي بوهران، أن ما حدث كان “موقفًا إنسانيًا سيظل تاريخيًا ولن يُنسى”. القصة التي شغلت الرأي العام تحولت من لحظات خوف إلى مشهد تضامني كبير كشف معدن الشعب الجزائري.

تعود تفاصيل الحادثة إلى الشوط الثاني من المباراة، حين غادر الطفل عبد الرحمان مكان جلوسه متجها إلى المراحيض، لكنه دخل عند عودته من بوابة أخرى بسبب الازدحام، ليجد نفسه في جهة مختلفة من المدرجات بعيدًا عن والده. وأثناء محاولته البحث عن طريق العودة، لاحظه أحد المناصرين وسأله عن سبب تجوله وحيدًا، فأخبره بأنه ضاع ولم يتمكن من العثور على والده.

تصرف المشجع بكل ذكاء وإنسانية، فحمل الطفل فوق كتفه وبدأ ينادي بأعلى صوته: “عبد الرحمان! ولدك راه مودّر هنا!”. وما هي إلا لحظات حتى التقطت الجماهير من حوله النداء ورددته بصوت واحد، قبل أن يتحول الهتاف إلى رسالة إنسانية تضامنية هزّت كامل المدرجات. آلاف المناصرين كرروا الجملة نفسها في مشهد مؤثر نادر، ليساعدوا الطفل على العثور على والده بأسرع وقت.

وبالفعل، نجح النداء الشعبي في الوصول إلى والد الطفل الذي تعرف على صوت ابنه وموقعه، ليلتئم الشمل وسط تصفيقات جمهور وهران الذي صنع الحدث بإنسانيته وروحه التضامنية. وأصر المشجع الذي عثر على الطفل على تسليمه شخصيًا لوالده، وسط فرحة ممزوجة بالعاطفة.

وفي تصريحاته، عبّر الطفل عبد الرحمان عن تأثره وامتنانه قائلاً: “شكراً للشعب الجزائري، والله ما قصرتوا. ربي يحفظكم وخاصة الحمراوة تاع وهران.” أما والده فقال: “هذا الموقف لن أنساه ما حييت. أشكر الجمهور الوفي، والسلطات الأمنية، وإدارة الملعب، ووالي وهران، وحتى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لأن هذه هي الجزائر الحقيقية… الجزائر الأصالة والرجولة والإنسانية.”

القصة التي انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل لم تكن مجرد حادثة طفل ضاع في المدرجات، بل كانت درسًا عميقًا في التضامن الإنساني وروح العائلة الجزائرية التي تظهر دائمًا في المواقف الصعبة. لقد أثبت الجمهور مرة أخرى أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل فضاء يصنع مواقف تبقى خالدة في الذاكرة.

ظهرت المقالة والد الطفل عبد الرحمان يكشف: “هذا ما حدث لابني في ملعب وهران” أولاً على الحياة.