ياحي يبدي استعداده للتواصل المعتدل في فرنسا
أبدى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي“، مصطفى ياحي، رفضه القاطع لخطاب الابتزاز والضغط الذي يعتمده اليمين المتطرف وأذرعه الإعلامية، خاصة فيما يتعلق بمراجعة اتفاقية 1968، مشيرًا إلى أنها أفرغت من محتواها ولم تعد تتضمن أي امتيازات للجزائريين. وخلال ندوة نقاش حول “قراءة في اتفاقيات إيفيان”، أظهر ياحي استعداد حزبه للتواصل مع التيارات والشخصيات […] The post ياحي يبدي استعداده للتواصل المعتدل في فرنسا appeared first on الجزائر الجديدة.

أبدى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي“، مصطفى ياحي، رفضه القاطع لخطاب الابتزاز والضغط الذي يعتمده اليمين المتطرف وأذرعه الإعلامية، خاصة فيما يتعلق بمراجعة اتفاقية 1968، مشيرًا إلى أنها أفرغت من محتواها ولم تعد تتضمن أي امتيازات للجزائريين.
وخلال ندوة نقاش حول “قراءة في اتفاقيات إيفيان”، أظهر ياحي استعداد حزبه للتواصل مع التيارات والشخصيات السياسية والإعلامية الفرنسية المعتدلة، من أجل التصدي لحملات التصعيد التي يقودها اليمين المتطرف، بغية الحفاظ على علاقات مُتوازنة بين الجزائر وفرنسا أساسها الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
وأشاد الأمين العام لحزب الأرندي بـ “المواقف الحكيمة بعض القوى السياسية والإعلامية الفرنسية التي تدرك جيدا أهمية العلاقات التاريخية والاجتماعية بين البلدين، وترفض الانسياق وراء خطابات التصعيد العدائية، مؤكدًا أن هذه المواقف تلعب دورًا في تهدئة التوترات وحماية الروابط المشتركة”.
وفي سياق حديثه عن اتفاقيات إيفيان، أوضح ياحي أنها لم “تكن مجرد إطار قانوني لتنظيم العلاقات بين الجزائر وفرنسا، بل مثلت تتويجًا لنضال طويل، حيث فرضت الثورة الجزائرية واقعًا جديدًا أجبر فرنسا على الاعتراف باستقلال الجزائر، بعد فشلها في قمع المقاومة الشعبية”.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقيات، الموقعة في 18 مارس 1962، لم تكن مقتصرة على تنظيم حركة تنقل الجزائريين، كما يروج له اليمين المتطرف، بل تضمنت أبعادًا سياسية واقتصادية واجتماعية، تهدف إلى ترسيخ تعاون متوازن بين دولتين مستقلتين.
وانتقد بشدة ياحي محاولات حصر اتفاقيات إيفيان في مسائل الهجرة، واعتبر أن ذلك يعكس رؤية ضيقة وتوظيفًا عدائيًا من اليمين المتطرف، يتجاهل السياق التاريخي والاقتصادي والاجتماعي لهذه الاتفاقيات، التي شكلت أساس العلاقات بين البلدين رغم التحولات التي شهدتها.
وأضاف أن الأرندي يدرك أن الاستفزازات الأخيرة للحكومة الفرنسية تضر بالعلاقات الثنائية، مشددًا على أن الحزب يقف إلى جانب الدبلوماسية الجزائرية، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في حماية الجالية الجزائرية بفرنسا من حملات اليمين المتطرف.
ودعا ياحي إلى اعتماد الحوار الفكري كوسيلة لفهم التحديات واستشراف الحلول بعيدًا عن الشعبوية والتضليل، مؤكدًا أن العلاقات الجزائرية-الفرنسية يجب أن تبنى على المصالح المشتركة، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة والأجندات الظرفية.
فؤاد ق
The post ياحي يبدي استعداده للتواصل المعتدل في فرنسا appeared first on الجزائر الجديدة.