10 سنوات سجنا نافذا لشقيقين ينظمان رحلات لـ”الحراقة” بسيدي بلعباس
قضت محكمة الجنايات الابتدائية، الأربعاء، بمجلس قضاء سيدي بلعباس، بـ10 سنوات سجنا نافذا في حق شقيقين، تورطا في تصنيع قوارب بحرية بغرض بيعها واستغلالها في تهريب المهاجرين نحو الضفة الأخرى، انطلاقا من المدن الساحلية المجاورة، حيث وجّهت لهما جناية تهريب المهاجرين من طرف جماعة إجرامية منظمة، وجنحة حيازة بضاعة أجنبية عن طريق التهريب، في حين […] The post 10 سنوات سجنا نافذا لشقيقين ينظمان رحلات لـ”الحراقة” بسيدي بلعباس appeared first on الشروق أونلاين.


قضت محكمة الجنايات الابتدائية، الأربعاء، بمجلس قضاء سيدي بلعباس، بـ10 سنوات سجنا نافذا في حق شقيقين، تورطا في تصنيع قوارب بحرية بغرض بيعها واستغلالها في تهريب المهاجرين نحو الضفة الأخرى، انطلاقا من المدن الساحلية المجاورة، حيث وجّهت لهما جناية تهريب المهاجرين من طرف جماعة إجرامية منظمة، وجنحة حيازة بضاعة أجنبية عن طريق التهريب، في حين برّأت هيئة المحكمة متهما ثالثا من نفس التهم الجنائية.
حيثيات القضية التي عالجتها هيئة محكمة الجنايات الابتدائية، تعود إلى الأسبوع الأخير لشهر أكتوبر من العام الماضي، عندما تلقت مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس، معلومات مفادها قيام شخصين بتجميع وصيانة قوارب، تستعمل في الهجرة غير الشرعية، بإحدى المزارع المتواجدة خارج النسيج الحضري بإقليم بلدية سيدي خالد، وعليه، باشرت المصالح الأمنية تحرياتها، استغلالا لتلك المعلومات، وبعد مدة من رصد تحركات المتهمين، تمكّن عناصر الشرطة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سيدي بلعباس، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهما ما بين 30 و50 سنة، كانوا ينشطون ضمن شبكة إجرامية منظمة مختصة في الإعداد والتحضير لجرائم متعلقة بالهجرة غير الشرعية، عن طريق تصنيع وتجميع قوارب، ومن ثمّ، إعادة بيعها بمبالغ مالية خيالية، من أجل استخدامها في رحلات الهجرة السرية نحو أوروبا.
وقد تم حجز، خلال توقيف المتهمين، داخل المزرعة التي كانوا يقطنون بها، 05 قوارب، محركان خاصان بالقوارب، إضافة إلى 05 قوالب لصناعة القوارب، بالإضافة إلى معدات وأغراض أخرى كانت تستعمل في العمل الإجرامي.
الشقيقان المتهمان، وخلال استنطاقهما من طرف هيئة المحكمة، صرحا بأنهما يمارسان هذا العمل منذ سنوات، وأن مهنتهما هي تصنيع قوارب الصيد للصيادين، إذ قالا بأنهما كانا يقطنان بمدينة بني صاف بولاية عين تيموشنت، لكن بعد أن تم طردهما من السكن الذي كانا يستأجرانه، قررا نقل نشاطهما إلى مسقط رأسهما ببلدية سيدي خالد، أين اختارا إحدى المزارع النائية حتى لا يزعجا سكان المنطقة، وأكد المتهمان بأن نشاطهما ليس له أي علاقة بتهريب المهاجرين، كما لم يسبق لهما أن شاركا أو سفرا أي أحد على متن القوارب التي يصنعانها، والموجّهة أساسا لصيد الأسماك والنزهة، وليس لمساعدة الشباب على الهجرة بمقابل مادي. المتهمان الشقيقان أكدا بأنهما يصنعان القوارب على حسب طلب الزبائن.
أما المتهم الثالث، فقد نفى علمه بنشاط الأخوين، وأكد في أقواله بأنه يعمل كحارس في المزرعة منذ سنوات، كما أنه لم يلاحظ أي نشاط مريب داخل المزرعة منذ قدوم الشقيقين للإقامة بها، لذلك، لم يبلّغ مصالح الأمن.
النائب العام وفي مرافعته نوّه لخطورة الفعل الإجرامي الذي ارتكبه المتهمان، اللذان كانا يقومان بتصنيع القوارب وبيعها بمقابل مادي، من أجل تسهيل هجرة الشباب نحو أوروبا، رغم مخاطر تلك الرحلات، ملتمسا من هيئة المحكمة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين الثلاثة.
وبعد أكثر من ساعة داخل قاعة المداولات، برّأت هيئة محكمة الجنايات الابتدائية حارس المزرعة من التهم الموجّهة إليه، بينما قضت بـ10 سنوات سجنا نافذا في حق الأخوين المتهمين في قضية تهريب المهاجرين ضمن جماعة إجرامية منظمة.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post 10 سنوات سجنا نافذا لشقيقين ينظمان رحلات لـ”الحراقة” بسيدي بلعباس appeared first on الشروق أونلاين.