آخرُ سلاح للعدو سيفشل في غزة
اُستخدِمَت كافة الأسلحة ضد الفلسطينيين في غزة.. لم يترك الأعداء الصهاينة أيَّ وسيلة للقتل والإبادة إلا وفَعَّلُوها، إلا أنهم فشلوا في كسر إرادة شعب يطلب الحرية.. وسَيفشلون مع استخدام التجويع والقتل والعطش كآخر سلاح كما فشلوا مع غيره بإذن الله بالرغم مما سيخلّفه من ضحايا يُعدُّون بالآلاف وما سينتج عنه من آلام غير مسبوقة في التاريخ.. عزاؤنا أنه […] The post آخرُ سلاح للعدو سيفشل في غزة appeared first on الشروق أونلاين.


اُستخدِمَت كافة الأسلحة ضد الفلسطينيين في غزة.. لم يترك الأعداء الصهاينة أيَّ وسيلة للقتل والإبادة إلا وفَعَّلُوها، إلا أنهم فشلوا في كسر إرادة شعب يطلب الحرية.. وسَيفشلون مع استخدام التجويع والقتل والعطش كآخر سلاح كما فشلوا مع غيره بإذن الله بالرغم مما سيخلّفه من ضحايا يُعدُّون بالآلاف وما سينتج عنه من آلام غير مسبوقة في التاريخ..
عزاؤنا أنه مع هذا الفشل الأخير ستكون بداية نهاية هذا المشروع الصهيوني الذي ظل أكثر من قرن يوهم الناس بأحقية وجوده في فلسطين وبمظلوميته عبر التاريخ. لقد باتت بوادر ذلك واضحة للعيان اليوم.. في جميع أنحاء العالم، لم تبق سوى فئة قليلة من المتطرِّفين وحاملي جينات المستعمِر العنصري البغيض والنازيين الجدد المختفين خلف غطاء المدنية المُزيَّفة يساند بعضُها بعضا لتبرير القتل جوعا وعطشا للأبرياء الصامدين على أرضهم. بعض هؤلاء المتطرفين تُمثِّلهم قيادة الكيان الصهيوني اليوم، وآخرون مازالوا في أمريكا وفي بعض بلاد العالم يستخدمون للأسف سلطة المال والإعلام للاستمرار في تشويه الحقائق الميدانية وتقديم المجاعة على أنها “قلة غذاء” والعطش أنه “قلة ماء” والقتل العشوائي بأنه استهداف لـ”إرهابيين”.. هذه العبارات الكاذبة فقدت معناها أمام الحقائق الدامغة، التي لم تعد تُقنع أحدا اليوم!
لم يبق شعبٌ في العالم يتعاطف مع الصهاينة ولا مع كيانهم المُصطَنع المسمى “إسرائيل” بعد الذي حدث ويحدث في غزة. تأكدت البشرية جمعاء اليوم أن الذين يحتلون فلسطين باسم اليهودية، اليهودية منهم براء، ولا صلة لهم بالسامية اطلاقا، ولا يمكنهم الإدِّعاءُ بأنهم كانوا ذات يوم ضحايا المحرقة؛ ذلك أن ما يقومون به في غزة أكبر من المحرقة، تنكيل بالمستضعفين من الفلسطينيين الأبرياء وتعذيب لهم إلى حد الموت جوعا أو مرضا سواء كانوا في غزة أو في سجون الاحتلال خلافا لكافة الشرائع والقوانين التي تعارفت عليها الإنسانية.
لذلك نقول إن هذا السلاح الأخير الذي بات يستخدمه هؤلاء المتوحشون أعداء الإنسانية قد فشل، ولن يتمكَّنوا من الاستمرار في استخدامه أكثر مما فعلوا إلى حد الآن، ذلك أنهم سيكونون أمام خيارين كلاهما يؤدّي إلى النتيجة ذاتها: انهيار المشروع الصهيوني الذي قام على أساسه كيانهم وبداية العدّ التنازلي لكل الكيانات الأخرى الداعمة له عسكريًّا وماليًّا وسياسيًّا وإعلاميًّا إن هم استمروا في الإبادة والتجويع انهاروا، وإن هم قرّروا احتلال غزة بالكامل هُزِموا عسكريًّا.
لقد حُسِمت المعركة بعد اللجوء إلى سلاح التجويع، وفشل العدو فشلا ذريعا.. لقد بيَّنت غزّة للعالم حقيقة هؤلاء الذين يزعمون أنهم يحكمون العالم من خلال المال والإعلام والفساد، وعرّتهم على حقيقتهم أمام البشرية وهم يتعاونون ظلما وعدوانا على تزييف حقيقة أكبر مجاعة يشهدها شعبٌ على أرضه، وأبشع إبادة شاملة تُرتكب ضده بعنوان محاربة فصيل مقاوم أو بِمُبرّر السعي لاستعادة جنود أسِروا أثناء عملية عسكرية تحريرية مع بداية معركة “طوفان الأقصى” لم ترفض المقاومة قطّ إطلاق سراحهم مقابل التحرير، ولن يستطيع أي صهيوني بعد اليوم التعريف بنفسه في أيِّ بقعة من العالم، بل لن يستطيع الجهر بأنه “إسرائيلي” الجنسية.. لقد باتت مثل هذه العبارة مُقزِّزة لكل من يسمعها ومثيرة للسّخط والغضب حيثما قيلت.. لم يكن هذا موجودا قبل الطوفان، وسَيزداد أكثر بِتمادي العدوِّ الصهيوني على إصراره بعدم الاعتراف بالحق الفلسطيني في الوجود… فعلى كل مُشكِّك في جدوى معركة “طوفان الأقصى” مراجعة حساباته ومواقفه. كل الشعوب التي ضحَّت بدماء أبنائها وبناتها انتصرت في آخر المطاف، وكذلك يفعل الفلسطينيون اليوم؛ منتصرون بإذن الله.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post آخرُ سلاح للعدو سيفشل في غزة appeared first on الشروق أونلاين.