أعراض الناس وسيف العدالة!
في ردّه على أسئلة النواب، أعلن وزير العدل وحافظ الأختام، لطفي بوجمعة، بوضوح تام أنه لا تسامح مع من ينتهك أعراض الناس وشرفهم وحياتهم الخاصة عبر الفضاء الافتراضي. وأكد، بلغة حاسمة، أن حدود الحرية تنتهي عند حقوق الآخرين، وأن سمعة الأفراد ليست محل مساومة أو تجاوز، مشددا على أن “سيف العدالة” سيكون بالمرصاد …

في ردّه على أسئلة النواب، أعلن وزير العدل وحافظ الأختام، لطفي بوجمعة، بوضوح تام أنه لا تسامح مع من ينتهك أعراض الناس وشرفهم وحياتهم الخاصة عبر الفضاء الافتراضي. وأكد، بلغة حاسمة، أن حدود الحرية تنتهي عند حقوق الآخرين، وأن سمعة الأفراد ليست محل مساومة أو تجاوز، مشددا على أن “سيف العدالة” سيكون بالمرصاد لكل من يتجاوز القانون، وخاصة بعد أن أصبحت هذه المنصات تعجّ بالإساءة وانتهاك الخصوصية، مما يستدعي تدخل الدولة لحماية النسيج المجتمعي من التدمير..وزير العدل أشار إلى أن الحرية، لا تعني الفوضى أو الاعتداء على كرامة الآخرين، بل تستوجب المسؤولية واحترام القانون، فهناك فرق واضح بين حرية التعبير، كحق مقدس، وبين القذف الذي يستهدف حياة الأفراد وخصوصياتهم. ولهذا، أعاد وزير العدل التأكيد على أن الحرية تعني الاحترام والنقد البنّاء، لا استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتصفية الحسابات وتشويه السمعة. والرسالة واضحة: حرية التعبير تنتهي عند حدود شرف وخصوصية الأفراد، وسيف العدالة مشرَع لكل من يتجاوز هذه الحدود. مجمل القول فإن حافظ الأختام خاتم رسخ في مرافعته أنه لا أحد فوق القانون، ولا مجال لاستغلال الفضاء الرقمي في نشر الفوضى أو تصفية الحسابات الشخصية. فالدولة، بمؤسساتها وأجهزتها، بالمرصاد لكل من يتجاوز الخطوط الحمراء، لأن حماية الأعراض والخصوصيات ليست خيارًا، بل التزامًا قانونيًا وأخلاقيًا.