استثمارات بالملايين وعقود قيد التفاوض.. قطاع الطاقة ينتقل الى” السرعة القصوى”

يشهد قطاع الطاقة الجزائري حركية كبيرة حيث قام المجمع الطاقوي العمومي ” سوناطراك” بإبرام عقد استثماري مهم مع المتعامل الصيني ” سينوبيك” فضلا عن معلومات اوردتها وسائل اعلام اجنبية بخصوص عملاق الطاقة الاسباني ” ريبسول” الذي ينوي الدخول في شراكة جديدة مع ” سوناطراك” الامر الذي يؤشر على انتقال قطاع المحروقات الجزائري الى سرعة قصوى […] The post استثمارات بالملايين وعقود قيد التفاوض.. قطاع الطاقة ينتقل الى” السرعة القصوى” appeared first on الجزائر الجديدة.

مارس 1, 2025 - 11:45
 0
استثمارات بالملايين وعقود قيد التفاوض.. قطاع الطاقة ينتقل الى” السرعة القصوى”

يشهد قطاع الطاقة الجزائري حركية كبيرة حيث قام المجمع الطاقوي العمومي ” سوناطراك” بإبرام عقد استثماري مهم مع المتعامل الصيني ” سينوبيك” فضلا عن معلومات اوردتها وسائل اعلام اجنبية بخصوص عملاق الطاقة الاسباني ” ريبسول” الذي ينوي الدخول في شراكة جديدة مع ” سوناطراك” الامر الذي يؤشر على انتقال قطاع المحروقات الجزائري الى سرعة قصوى في تجسيد الاستثمارات و رفع إنتاج الجزائر من الغاز الى 200 مليار متر مكعب في أفق سنة 2028 .

تصل القيمة المالية الخاصة بالعقد الذي ابرمته ”  سوناطراك” مع المتعامل الصيني “سينوبك” الى ما قيمته 850 مليون دولار، يتعلق باستكشاف واستغلال المحروقات على مستوى حقل حاسي بركان – شمال الواقع بين ولايتي ورقلة والمنيعة.

وسيسمح هذا العقد باستغلال المحروقات على مستوى الكتلتين 428 و429 اللتين تتوفران على الغاز الطبيعي المكثف.

وبخصوص تمويل الاستكشاف، فسيكون بنسبة 100 بالمائة من طرف الشركة الصينية، فيما سيتم تقاسم الاستثمارات اللاحقة في حال كانت نتائج الاستكشاف إيجابية بنسبة 30 بالمائة من سوناطراك و70 بالمائة من “سينوبك”، وفقا للشروح المقدمة بالمناسبة.

حدث ذلك في الوقت الذي كشفت فيه  صحيفة “الايكونومست” في مقال لها ، مؤخرا، عن عودة عملاق الطاقة الاسباني “ريبسول” للاستثمار في الصحراء الجزائرية بمبلغ قُدّر بـ 731 مليون أورو.

وحسب ذات المصدر، فان هذا الاستثمار سيكون على مستوى “رقّان نورد” و”بلوك 405 أ”، والتي تشمل أيضا تراخيص “ميلين إن” و”إي إم كي” و”أورهود”.

وقالت الصحيفة بأن هذا المشروع سيسمح باستعادة حوالي 150 مليون برميل من المكافئ النفطي، في حين أن صافي الاحتياطيات المؤكدة المقدرة حتى 31 ديسمبر 2024 يبلغ ما يعادل 13.9 مليون برميل من هذا الحجم، أي ما يعادل 89٪ من الغاز المنتج في حقل “رقان”.

من جانبه قال الرئيس المدير العام لمجمع ” سوناطراك” رشيد حشيشي ، على هامش حفل التوقيع على عقد الاستثمار مع ” سينوبك” الصينية بالجزائر العاصمة ، ان المجمع الطاقوي الذي يشرف على تسييره بصدد التفاوض حول سبعة عقود اخرى مع متعاملين دوليين في مجال الطاقة تشمل ” سينوبك” الصينية ، ” ايني” الايطالية ، ” توتال” الفرنسية ،عملاقي النفط و الغاز الامريكيين ” شيفرون” و” ايكسون موبيل” فضلا شركة سويدية مرموقة ناشطة في القطاع.

وينتظر ان تفرز هذه الاستثمارات المحققة وتلك المرتقبة ، حركية كبيرة في قطاع الطاقة الجزائري الذي عرف اصلا ديناميكية غير مسبوقة خلال الثلاثة السنوات الاخيرة مستفيدا من رغبة الاتحاد الاوروبي في التحرر من التبعية ازاء الغاز الروسي ضمن تداعيات الحرب في أوكرانيا التي اندلعت في فيفري من سنة 2022 .

واحتلت الجزائر المرتبة السابعة عالميا من حيث كميات الغاز الطبيعي المصدرة في عام 2023 بإجمالي 52 مليار متر مكعب وفقا لما أورده الاتحاد الدولي للغاز في أحدث تقرير له.

وتظهر الوثيقة التي تحمل عنوان “تقرير الغاز العالمي 2024” والتي تم إعدادها بالتعاون مع شركة نقل الغاز الطبيعي الإيطالية “سنام” وشركة “ريستاد إنرجي” المستقلة لأبحاث ومراقبة الطاقة ، أن الجزائر صدرت ما مجموعه 18 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال و34 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب خلال العام 2023.

وتهدف الجزائر الى الوصول الى انتاج سنوي ب 200 مليار متر مكعب في افاق سنة 2028 حيث اكدت المنصة الأمريكية ” اينرجي نيوز” ، مؤخرا ، أن الجزائر تُثبت نفسها كـ”لاعب لا غنى عنه” في السوق الأوروبية حيث تظل الحاجة إلى الغاز الطبيعي قوية، لا سيما في سياق التحول الطاقوي.

ويتزامن هذا الطموح الطاقوي من جانب الجزائر مع إطلاق مشروع هام  ، خلال شهر ديسمبر الماضي ، لتطوير الحقل الغازي العملاق بحاسي رمل ، الرابع من حيث الاحتياطات في العالم حيث يهدف المشروع إلى إنشاء ثلاث محطات ضغط غازي بحلول عام 2027، مما يضمن إطالة عمر الحقل وزيادة حجم الإنتاج.

كما ان هذا الطموح من جانب الجزائر يتزامن مع اكتشافات جديدة ما فتئت تعلن عنها البلاد من عام الى آخر.

وفي نهاية شهر ماي الماضي، قال وزير الدولة ، وزير الطاقة والمناجم و الطاقات المتجددة  محمد عرقاب إن شركة سوناطراك المملوكة للدولة حققت 8 اكتشافات مهمة للنفط والغاز خلال النصف الأول تقريبا من السنة الجارية 2024 وهي اكتشافات تضاف  الى حوالي 35 اكتشاف آخر حققتها الجزائر بين سنتي 2020 و 2022 غالبيتها بالمجهود الذاتي لمجمع سوناطراك وذلك بحجم إجمالي قُدّر بـ307 ملايين طن ما يعادل 2.2 مليار برميل من النفط المكافئ.

ع. ل

The post استثمارات بالملايين وعقود قيد التفاوض.. قطاع الطاقة ينتقل الى” السرعة القصوى” appeared first on الجزائر الجديدة.