التسويق بعبارات دينية.. نية صادقة أم تجارة مغلّفة؟
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة انتشارًا لافتًا لأساليب تسويق تعتمد على مضامين دينية، حيث يعمد بعض الباعة إلى الترويج لمنتجاتهم باستخدام عبارات إيمانية مثل: “اشترِ وتصدّق”، أو “قد تُنقذ أمة بمصحف”، بهدف ربط المنتج بأجر ديني أو عمل خيري. ويُستخدم هذا النوع من الخطاب لتشجيع المستهلك على اقتناء منتج معيّن، غالبًا ما يكون [...] ظهرت المقالة التسويق بعبارات دينية.. نية صادقة أم تجارة مغلّفة؟ أولاً على الحياة.

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة انتشارًا لافتًا لأساليب تسويق تعتمد على مضامين دينية، حيث يعمد بعض الباعة إلى الترويج لمنتجاتهم باستخدام عبارات إيمانية مثل: “اشترِ وتصدّق”، أو “قد تُنقذ أمة بمصحف”، بهدف ربط المنتج بأجر ديني أو عمل خيري.
ويُستخدم هذا النوع من الخطاب لتشجيع المستهلك على اقتناء منتج معيّن، غالبًا ما يكون ذا طابع ديني كالمصاحف أو الكتب أو الهدايا الرمزية، عبر إضفاء بُعد تعبّدي على عملية الشراء.
بين التجارة والنية الدينية
تثير هذه الطريقة في التسويق نقاشًا بين رواد منصات التواصل الإجتماعي. فبينما يرى البعض أنها وسيلة مشروعة لتحفيز فعل الخير من خلال دعم مبادرات تجارية تحمل طابعًا إسلاميًا، يعتبر آخرون أن ربط العبارات الدينية بعمليات البيع قد يُفسّر على أنه استغلال للعاطفة الدينية، ما يستوجب توضيح الفارق بين العمل التجاري والنية التعبدية.
دعوات للتقنين
ويرى عدد من المختصين في الإعلام الديني والإشهار أن هذا النوع من المحتوى يستدعي نقاشًا أوسع حول تنظيم الإشهار الديني المرتبط بالمنتجات التجارية، بما يضمن حماية المستهلك من التأثير العاطفي، مع احترام الرموز الدينية وقدسيتها.
وتبقى هذه الممارسات مثار نقاش مجتمعي بين مؤيدين يرون فيها وسيلة محفزة، وآخرين يدعون إلى الفصل بين التجارة والمجال التعبدي لضمان المصداقية والشفافية في الخطاب الإعلامي والتجاري.
ظهرت المقالة التسويق بعبارات دينية.. نية صادقة أم تجارة مغلّفة؟ أولاً على الحياة.