التماس خمس سنوات حبسا لمسوقي لحم البغال بسطيف

التمس ممثل الحق العام بمحكمة سطيف الثلاثاء، خمس سنوات حبسا نافذا في حق ثلاثة متهمين رئيسيين في قضية تسويق لحوم البغال، وسنتين حبسا في حق متهمين آخرين، تورطا في نقل هذه اللحوم، التي وجهت للاستهلاك البشري.
المحاكمة تمت برمجتها بعد أيام من اكتشاف القضية من طرف مصالح أمن ولاية سطيف، ووجهت فيها التهمة إلى 5 أشخاص، ويتعلق الأمر بثلاثة متهمين رئيسيين، وهم (ح.أ) و(ح.أ) و(س.ع)، ثبت امتلاكهم للمذبح السري الذي عثر فيه على لحوم البغال، بالإضافة الى متهمين آخرين وهما (ب.ر) و(س.ك)، اللذين اتهما بنقل البضاعة، وتوزيعها على محلات القصابة والمطاعم.
وقد توبع الموقوفون بتهم تعريض حياة الغير للخطر، وبيع وعرض منتجات حيوانية غير صالحة للاستهلاك البشري، بالإضافة إلى جنحة استغلال منشأة بدون ترخيص من الجهات المختصة. وهي التهم التي مثل بموجبها المتهمون أمام قاضي الحكم، واستمع لأقوالهم، حيث حاول البعض منهم إنكار التهم المنسوبة إليهم، وكان الإنكار خاصة من طرف الناقلين، اللذين ادعيا أنهما لم يكونا على علم بأن البضاعة تتعلق بلحم البغال، وصرحا بأنهما قاما بتوزيعها على أساس أنها لحوم عادية. بينما انهار المتهمون الرئيسيون أمام الحجج الدامغة التي واجههم بها القاضي. وبعد إحالة الكلمة لممثل الحق العام، استنكر هذا العمل الشنيع، وأكد أن المتهمين قد تجردوا من إنسانيتهم، وكان بإمكانهم الاسترزاق بطرق مشروعة وتوزيع اللحوم في أطر قانونية، مثلما يفعل أصحاب المذابح المرخصة، لكن هؤلاء فضلوا الربح بطرق ملتوية من دون التفكير في خطورة هذه الخطوة على صحة المستهلك، ليختم ممثل الحق العام كلمته بالتماس 5 سنوات حبسا نافذا في حق المتهمين الرئيسين الثلاثة، وسنتين للناقلين. ومن جهته أجل القاضي النطق بالحكم إلى الأسبوع المقبل وبالضبط إلى تاريخ 11 مارس 2025، وهو اليوم الذي سيحدد فيه مصير المتهمين، الذين قاموا بكل جرأة بتسويق لحم البغال، وعرضه للاستهلاك البشري.
يذكر أن القضية تم اكتشافها منذ 9 أيام، من طرف أحد المواطنين الذي لاحظ بقايا مشبوهة، مرمية في قمامة قريبة من مذبح سري، يقع بحي عين السفيهة بمدينة سطيف. وبعد التبليغ عن الحادثة، تحركت مصالح الأمن ميدانيا، رفقة ممثلين عن مديرية التجارة بولاية سطيف، وبيطري مختص، أين تم مداهمة المكان، وعثرت الفرقة على رؤوس بغال واضحة للعيان، وما يزيد عن 100 كلغ من اللحم المفروم جاهز للتسويق، مع كمية من اللحوم المجهولة المصدر، بالإضافة إلى بقايا عظمية مشبوهة، تؤكد بأن البضاعة خرجت من المذبح، وتم توزيعها لبعض المحلات، كما اتضح أن المذبح سري، وأصحابه لا يملكون رخصة لممارسة نشاط الذبح.
وقد أثارت القضية ردود أفعال واسعة بولاية سطيف، واتسعت رقعتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أين أثيرت العديد من التساؤلات حول هذه الجريمة، التي كانت مادة دسمة للناشطين عبر الفايس بوك. وطالب البعض بعدم التسامح مع منفذي العملية. كما خلفت الحادثة حيرة كبيرة وسط سكان مدينة سطيف، الذين ظلوا يتساءلون حول نقاط بيع هذه اللحوم، ومن تراه استهلكها وهو لا يعلم.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post التماس خمس سنوات حبسا لمسوقي لحم البغال بسطيف appeared first on الشروق أونلاين.