الدولة العميقة تهدد تمساك الحكم في فرنسا

‪ ‬‬ ‪ ‬‬ · بوغرارة: ذرائع عارية من الصحة لكسب الأصوات الانتخابية · بوثلجة: أسباب خلف الستار تقف وراء استهداف الجزائر ‪ ‬‬ تتعدى مبررات اليمين المتطرف في تصعيد الأزمة والتوتر مع الجزائر، قضية سجن المدعو بوعلام صنصال، وقضية الهجرة، إلى ملفات أخرى تتعلق بقرار الجزائر توسيع تدريس الانجليزية في المؤسسات في المناهج التربوية، …

مارس 5, 2025 - 00:20
 0
الدولة العميقة تهدد تمساك الحكم في فرنسا

‪ ‬‬
‪ ‬‬
· بوغرارة: ذرائع عارية من الصحة لكسب الأصوات الانتخابية
· بوثلجة: أسباب خلف الستار تقف وراء استهداف الجزائر
‪ ‬‬

تتعدى مبررات اليمين المتطرف في تصعيد الأزمة والتوتر مع الجزائر، قضية سجن المدعو بوعلام صنصال، وقضية الهجرة، إلى ملفات أخرى تتعلق بقرار الجزائر توسيع تدريس الانجليزية في المؤسسات في المناهج التربوية، حيث أكدت التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية في حواره مع قناة ” بي آف آم تي” احتمالية أن انكماش تأثير اللغة الفرنسية على المنظومة التعليمية السبب الرئيسي الذي يحرك الموقف الفرنسي ضد الجزائر.

‪ ‬‬
كما تشكل المصالح الاقتصادية أحد أسباب التوترات الأخيرة بين الجزائر وفرنسا، حيث بات اختفاء فرنسا كشريك اقتصادي للجزائر واضحا للعيان، خاصة مع تصعيد اليمين المتطرف الفرنسي لعدائه، وهو موقف مرتبط بالتحولات الإقليمية وبعدم رغبة هذا اليمين في الجزائر كشريك اقتصادي قوي، على اعتبار أن تقديرات التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات الخمسة المقبلة، تقول إن الجزائر ستعرف استقرارا اقتصاديا لا تريده فرنسا ولا يخدمها، خاصة وأن هذه الأخيرة قد خسرت مصالحها بالجزائر ومصالح شركاتها، والجزائر غيرت وجهتها الاقتصادية، واتجهت نحو تنويع الشركاء الاقتصاديين، حيث تجاوزت مرحلة الاعتماد على التعاون الفرنسي اقتصاديا، وبحثت عن شركات أخرى أكثر نفعا وأكثر ندية، تحقق المصالح الاقتصادية للجزائر، والملاحظ للشأن الاقتصادي الجزائري في السنوات الأخيرة، يجد أن أكبر المشاريع الاقتصادية في الجزائر استفادت منها دول أخرى.
‪ ‬‬
… ذرائع عارية من الصحة لكسب الأصوات الانتخابية
‪ ‬‬

أكد المحلل السياسي عبد الحكيم بوغرارة في تصريح خص به جريدة “الوسط” أن وزير الداخلية الفرنسي يختلق حججا وذرائعا عارية من الصحة ليكسب أصواتا، خاصة أنه أبدى عن نيته في الترشح للرئاسة في الانتخابات الفرنسية المقبلة.
ويعتبر المحلل السياسي عبد الحكيم بوغرارة بأن تصريحات برونو ريتايو خلال حلوله ضيفا على قناة تلفزيونية فرنسية شعبوية الهدف منها خلق البلبلة، والتسويق لنفسه بأنه يدافع عن الهوية والقيم الفرنسية وقيم الجمهورية الخامسة من خلال محاولة استعداء الجزائر. وشدد بوغرارة بأن وزير الداخلية الفرنسي لا يتحمل التراجع الفرنسي في مناطق النفوذ والمستعمرات القديمة، وأصبح يخلق ذرائع للتسلط وتبرير ذرائعه، من خلال التصريح بأن الجزائر تمنح امتيازات للغة الإنجليزية على حساب الفرنسية وهذا ما أضر بفرنسا، وطرح إشكالية أبعاد المؤسسات الفرنسية من المناقصات الجزائرية ووصفها بالشركات السوداء أو تصنيفها كشركات غير مرغوب فيها، ناهيك عن الادعاءات العارية من الصحة”.
وأشار المتحدث إلى أن برونو ريتايو لا يتحمل التراجع الفرنسي في مناطق النفوذ والمستعمرات القديمة، ولهذا يلعب على ملف الهوية وملف المهاجرين، وتصريحاته تؤكد أن الإصلاحات الجزائرية والتخلص من التبعية لفرنسا يزعج فرنسا التي لاتزال تنظر إلى الجزائر كمستعمرة قديمة.
‪ ‬‬

‬‬
. أسباب خلف الستار تقف خلف استهداف الجزائر
‪ ‬‬

اعتبر المختص في الشأن الوطني والدولي عبد الرحمان بوثلجة في تصريح خص به جريدة “الوسط” أن هناك أسباب خفية تقف خلف استهداف الجزائر من قبل اليمين المتطرف، ولا علاقة لها بالصورة التي تريد فرنسا أن تضعها في المقدمة وهي الدفاع عن قضايا أخلاقية يعني وعن حقوق الإنسان وفي مقدمتها قضية سجن الكاتب الفرنسي.
واستنكر المختص في الشأن الوطني والدولي عبد الرحمان بوثلجة أن التصريحات العدائية لليمين المتطرف، محاولة ضغط رخيصة تنافي المتعارف عليه في التعامل الدبلوماسي، ولاسيما فيما يتعلق بإلغاء وإعادة النظر في إلغاء اتفاقيات الهجرة مع الطرف الجزائري دون إعلامه.
وأشار المتحدث إلى أن فرنسا تعتبر أن انكماش اللغة الفرنسية في الجزائر مؤشر خطير وهذا ما أكدته تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، حيث تحدث عن الوضع المزري الذي وصلت إليه اللغة الفرنسية في الجزائر بعد إحلال اللغة الإنجليزية محلها في المدارس الابتدائية، كما تحدث عن خسارة الشركات الفرنسية للامتيازات التي كانت تتمتع بها في الجزائر، بزعم أنها وضعت في “قوائم سوداء”، في إشارة إلى حرمانها من الصفقات العمومية.
‪ ‬‬
وأكد بوثلجة أن فرنسا منذ القدم تستعمل النفوذ الثقافي وملف الهوية كوسيلة للضغط على الدول، واليوم تحاول خلق ذرائع وتنتهج أساليب لا تمد الأعراف الدبلوماسية بصلة، مشيرا إلى أن القرارات السيادية التي أخذتها الجزائر في السنوات الأخيرة أزعجت اليمين المتطرف وحلفائه.
‪ ‬‬
إيمان لواس
‪ ‬‬