الدّاب إيريك زمور
حتى لا “يَزْعَفَ” الدّاب إيريك زمور اليهودي / الفرنسي، فكل المخلوقين والمخلوقات من البشر والحيوانات – هم وهنّ – “دواب” بلسان قحطان، الذي اصطفاه الرحمن لسانا لكتابه القرآن. فـ”الدّاب” من دَبّ، يَدِبّ، دبيبا. ومنه قول شيخ لمن دَعَتهُ شيخا وهو يظن نفسه “زين الشباب”. دعتني شيخا ولست بشيخ إنما الشيخ مَنْ يَدِبّ دَبِيبًا وقد جاء […] The post الدّاب إيريك زمور appeared first on الشروق أونلاين.


حتى لا “يَزْعَفَ” الدّاب إيريك زمور اليهودي / الفرنسي، فكل المخلوقين والمخلوقات من البشر والحيوانات – هم وهنّ – “دواب” بلسان قحطان، الذي اصطفاه الرحمن لسانا لكتابه القرآن.
فـ”الدّاب” من دَبّ، يَدِبّ، دبيبا. ومنه قول شيخ لمن دَعَتهُ شيخا وهو يظن نفسه “زين الشباب”.
دعتني شيخا ولست بشيخ إنما الشيخ مَنْ يَدِبّ دَبِيبًا
وقد جاء في القرآن الكريم قوله، تعالى:
“وما مِنْ دَابَّةٍ في الأرض إلا على الله رزقها” ، سوا مشت على رجلين كـ”الدّاب” زمور، أو على أربع، أو زحفَتْ على بطنها.
والدواب من البشر تنقسم إلى قسمين: قسم خَيّرٌ، وهو القسم الذي اتبع الأنبياء والرسل وآخرهم محمد – صلى الله عليه وسلم – وقسم شرير وهم من ضلّوا السبيل وكفروا بالله، وأشركوا به، واتبعوا الشياطين إلى يوم الدين.
وأما في لسان الجزائريين فـ”الدّاب” هو ذلك الحيوان القصير القوائم، الطويل الأذنين، البشع المظهر، المنكر الصوت البَلِيدُ، الذي لا يُسْتَخْدَم إلا في أخسّ الأشغال.. أي “الحمار”.
هدر هذا الزمور هَدَرَةً تدل على أنه “أجهل الجاهلين”، وأجهل الجاهلين هو من “يهدر” بغير علم، ولا هدى، ولا كتاب صحيح. قال: “الجزائر لم تكن أبدا دولة، ولم يكن أبدا شعبا، لم تكن أبدا ذات سيادة قبل الاستعمار الفرنسي”. (جريدة الخبر 2025/2/20 ص: 3). وقد ألقمته الأستاذة رزيقة عدناني الجزائرية الأصل، الفرنسية الجنسية حَجَرًا، وَكَشَفَتْ جَهْلَهُ وحقده على الجزائريين الذين أخرجوه وقومه من “الجنة الأرضية” في 1962، لأنهم كانوا خونة للأرض التي آوتهم، وأطعمتهم من جوع، وآمنتهم من خوف، ولكنهم تنكروا – كعهدهم – لكل ذلك، فبمجرد تنجيس فرنسا للجزائر، تحيزوا لفرنسا، وقدّموا لها خدمات، ودلوها على ما يعرفونه – بحكم مخالطتهم – عن الجزائريين، وأخيرا أعطيت لهم الجنسية الفرنسية في 1870 من غير طلب منهم .. وختموا وجودهم في الجزائر بالتحيّز إلى فرنسا في ثورة نوفمبر المجيدة، إلا قليل جدا منهم.
أما جهل “الزمور” الممزوج بـ”الحقد” و”الحسد” و”الغيرة”، فلا أجيب عليه، لأنه ليس عليّ إفهام “الدواب” بالمعنى الجزائري.. وعلى هذا “الزمور” أن يعرف – لأنه لا يعرف – أن “دولته” فرنسا استنجدت عدة مرات بالدولة الجزائرية لتحميها من “حقرة” بريطانيا وإسبانيا، والعصبة المقدسة.. ولم يسجل التاريخ أن الجزائريين “الرجال” استنجدوا مرة واحد بأي دولة للدفاع عن وطنهم، وآخر من أذقناهم ضعف الحياة وضعف الممات هم “قومك” الفرنسيون الذين ستبيعهم – كعهدكم – عند أول فرصة، فأنت من قوم لا عهد
لهم. ومن أراد معرفة أفضال الجزائريين على فرنسا، فليرجع إلى كتاب “شخصية الجزائر الدولية قبل 1830” للأستاذ مولود قاسم نايت بلقاسم، رحمه الله، ومراجعه أكثرها فرنسي.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post الدّاب إيريك زمور appeared first on الشروق أونلاين.