العدوان الصهيوني: إيران تواصل الدفاع عن نفسها فيما تتعالى الأصوات الداعية إلى تغليب الحوار لتجنيب المنطقة ويلات الحرب
الجزائر - تواصل إيران الرد على العدوان الصهيوني الذي يطال أراضيها منذ 13 يونيو الجاري، حيث نفذت اليوم الاثنين موجة جديدة من القصف الصاروخي ضد مواقع الكيان الصهيوني، وسط أنباء عن تحقيق معظم الأهداف المسطرة، فيما تتعالى الأصوات الداعية إلى تغليب الحوار كسبيل لتجنيب المنطقة المزيد من ويلات الحروب. وفي إطار حقها في الدفاع عن النفس، نفذت إيران الموجة الواحدة والعشرين من هجماتها الصاروخية، استهدفت مواقع لدى الكيان الصهيوني. وقد أعلن الجيش الإيراني عن تنفيذ المرحلتين التاسعة والعاشرة من هجوم الطائرات بدون طيار من أنواع مختلفة برؤوس حربية مضادة باتجاه الأراضي المحتلة. ووفقا للتقارير، فإن معظم الطائرات بدون طيار أصابت الأهداف المسطرة. وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم أن "إيران لم تخالف ولن تخالف قوانين الحرب على الإطلاق", مشددا على التزام بلاده ب"مبادئ الإنسانية والقانون الدولي، في الوقت الذي تواجه فيه حربا وعدوانا عسكريا سافرا". وأوضح أن "إيران على العكس من الكيان الصهيوني، الذي يتعمد استهداف المدنيين والمستشفيات ويوزع منشورات لإجبار السكان على مغادرة مدنهم، تحدد أهدافا عسكرية فقط، وتلتزم بالكامل بقوانين الحرب"، مذكرا بأن إيران "لم تبدأ هذه الحرب، بل فرضت عليها". هذا وقد خلف العدوان الصهيوني الغاشم على إيران، والمتواصل منذ 11 يوما، أكثر من 400 شهيد من بينهم عدد من القادة العسكريين والعلماء وألحق أضرارا مادية بالممتلكات. ضرورة استغلال أي فرصة للعودة إلى الحوار وبالموازاة مع التطورات الميدانية، تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة اعتماد الديبلوماسية لاحتواء الوضع والحيلولة دون انزلاقه إلى حرب شاملة، حيث تجددت هذه الدعوات بقوة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، يوم الأحد، الذي ناقش أيضا الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، التي اعتبر أن من شأنها أن تزيد من حدة التوتر القائم. فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمام مجلس الأمن، أن قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية، "يمثل تحولا خطيرا"، مطالبا بالتحرك بشكل فوري وحاسم ل"العودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني". إقرأ أيصا: الجزائر تجدد نداءها الحازم لوقف فوري لإطلاق النار والعودة الى طاولة المفاوضات حول الملف النووي الإيراني وفي كلمة الجزائر خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، جدد ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، السيد عمار بن جامع، الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات وإلى التزام صادق من كل الأطراف المعنية بإيجاد حل سلمي موضع التفاوض للمسألة النووية الإيرانية. وأبدى السيد بن جامع المخاوف ازاء ما تشهده المنطقة من أحداث تتسارع بوتيرة مقلقة، وأكد أن الضربات الأمريكية فاقمت ذلك. "هذه الأمور من شأنها أن تدفع بالمنطقة إلى سيناريو كارثي كما أن تقويض منظومة الأمن النووي الدولية يشكل تهديدا خطيرا ليس على الاستقرار الإقليمي فحسب وإنما على الأمن والسلام العالميين" كما قال مندوب الجزائر، الذي دعا إلى اعتماد "الديبلوماسية كسبيل وحيد للتسوية السلمية للمنازعات". وقد أدانت الكثير من الدول الضربات الأمريكية، حيث قال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، فو كونغ أنه "لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط باستخدام القوة. لم تستنفد الوسائل الدبلوماسية لمعالجة القضية النووية الإيرانية، ولا يزال هناك أمل في حل سلمي". أما مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، فقد أكد أن "جميع الاتهامات الأمريكية لا أساس لها، وأن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تم التلاعب بها وتحويلها إلى أداة سياسية"، وقال أنه "بدلا من ضمان الحقوق المشروعة للأطراف في امتلاك الطاقة النووية السلمية، تم استغلال المعاهدة كذريعة للعدوان وأعمال غير قانونية. وخلال كلمته في مجلس الأمن، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، هو أيضا من أن "نظام عدم الانتشار النووي على المحك" واعتبر أن قصف الولايات المتحدة لمنشآت نووية إيرانية "يزيد من خطورة الوضع ويهدد بانهيار النظام الأمني الذي استمر لأكثر من نصف قرن". وقال: "لدينا نافذة ضيقة للعودة إلى الحوار، وإذا أغلقت، فإن العنف قد يصل إلى مستويات لا يمكن تصورها، وقد ينهار نظام عدم الانتشار النووي كما نعرفه". وكانت الولايات المتحدة قد قصفت، فجر يوم الأحد، ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو، نطنز وأصفهان.

الجزائر - تواصل إيران الرد على العدوان الصهيوني الذي يطال أراضيها منذ 13 يونيو الجاري، حيث نفذت اليوم الاثنين موجة جديدة من القصف الصاروخي ضد مواقع الكيان الصهيوني، وسط أنباء عن تحقيق معظم الأهداف المسطرة، فيما تتعالى الأصوات الداعية إلى تغليب الحوار كسبيل لتجنيب المنطقة المزيد من ويلات الحروب.
وفي إطار حقها في الدفاع عن النفس، نفذت إيران الموجة الواحدة والعشرين من هجماتها الصاروخية، استهدفت مواقع لدى الكيان الصهيوني.
وقد أعلن الجيش الإيراني عن تنفيذ المرحلتين التاسعة والعاشرة من هجوم الطائرات بدون طيار من أنواع مختلفة برؤوس حربية مضادة باتجاه الأراضي المحتلة.
ووفقا للتقارير، فإن معظم الطائرات بدون طيار أصابت الأهداف المسطرة.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم أن "إيران لم تخالف ولن تخالف قوانين الحرب على الإطلاق", مشددا على التزام بلاده ب"مبادئ الإنسانية والقانون الدولي، في الوقت الذي تواجه فيه حربا وعدوانا عسكريا سافرا".
وأوضح أن "إيران على العكس من الكيان الصهيوني، الذي يتعمد استهداف المدنيين والمستشفيات ويوزع منشورات لإجبار السكان على مغادرة مدنهم، تحدد أهدافا عسكرية فقط، وتلتزم بالكامل بقوانين الحرب"، مذكرا بأن إيران "لم تبدأ هذه الحرب، بل فرضت عليها".
هذا وقد خلف العدوان الصهيوني الغاشم على إيران، والمتواصل منذ 11 يوما، أكثر من 400 شهيد من بينهم عدد من القادة العسكريين والعلماء وألحق أضرارا مادية بالممتلكات.
ضرورة استغلال أي فرصة للعودة إلى الحوار
وبالموازاة مع التطورات الميدانية، تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة اعتماد الديبلوماسية لاحتواء الوضع والحيلولة دون انزلاقه إلى حرب شاملة، حيث تجددت هذه الدعوات بقوة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، يوم الأحد، الذي ناقش أيضا الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، التي اعتبر أن من شأنها أن تزيد من حدة التوتر القائم.
فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمام مجلس الأمن، أن قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية، "يمثل تحولا خطيرا"، مطالبا بالتحرك بشكل فوري وحاسم ل"العودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
إقرأ أيصا: الجزائر تجدد نداءها الحازم لوقف فوري لإطلاق النار والعودة الى طاولة المفاوضات حول الملف النووي الإيراني
وفي كلمة الجزائر خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، جدد ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، السيد عمار بن جامع، الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات وإلى التزام صادق من كل الأطراف المعنية بإيجاد حل سلمي موضع التفاوض للمسألة النووية الإيرانية.
وأبدى السيد بن جامع المخاوف ازاء ما تشهده المنطقة من أحداث تتسارع بوتيرة مقلقة، وأكد أن الضربات الأمريكية فاقمت ذلك.
"هذه الأمور من شأنها أن تدفع بالمنطقة إلى سيناريو كارثي كما أن تقويض منظومة الأمن النووي الدولية يشكل تهديدا خطيرا ليس على الاستقرار الإقليمي فحسب وإنما على الأمن والسلام العالميين" كما قال مندوب الجزائر، الذي دعا إلى اعتماد "الديبلوماسية كسبيل وحيد للتسوية السلمية للمنازعات".
وقد أدانت الكثير من الدول الضربات الأمريكية، حيث قال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، فو كونغ أنه "لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط باستخدام القوة.
لم تستنفد الوسائل الدبلوماسية لمعالجة القضية النووية الإيرانية، ولا يزال هناك أمل في حل سلمي".
أما مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، فقد أكد أن "جميع الاتهامات الأمريكية لا أساس لها، وأن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تم التلاعب بها وتحويلها إلى أداة سياسية"، وقال أنه "بدلا من ضمان الحقوق المشروعة للأطراف في امتلاك الطاقة النووية السلمية، تم استغلال المعاهدة كذريعة للعدوان وأعمال غير قانونية.
وخلال كلمته في مجلس الأمن، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، هو أيضا من أن "نظام عدم الانتشار النووي على المحك" واعتبر أن قصف الولايات المتحدة لمنشآت نووية إيرانية "يزيد من خطورة الوضع ويهدد بانهيار النظام الأمني الذي استمر لأكثر من نصف قرن".
وقال: "لدينا نافذة ضيقة للعودة إلى الحوار، وإذا أغلقت، فإن العنف قد يصل إلى مستويات لا يمكن تصورها، وقد ينهار نظام عدم الانتشار النووي كما نعرفه".
وكانت الولايات المتحدة قد قصفت، فجر يوم الأحد، ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو، نطنز وأصفهان.