العزة بالإثم و”الإبادة”!
منذ فوز دونالد ترامب برئاسة البيت الأبيض، دخل الكيان الصهيوني في مرحلته القصوى لمحو غزة. ورغم “مسرحية” وقف إطلاق النار التي أطلقتها إدارته ضمن صفقة تبادل الأسرى، إلا أن المجازر الأخيرة أثبتت أن اليهود لا عهد ولا ذمة لهم، وأن الهدنة لم تكن سوى فرصة لإعادة التموقع وتجديد العدوان. أما أمريكا، التي يفترض أنها ضامن …

منذ فوز دونالد ترامب برئاسة البيت الأبيض، دخل الكيان الصهيوني في مرحلته القصوى لمحو غزة. ورغم “مسرحية” وقف إطلاق النار التي أطلقتها إدارته ضمن صفقة تبادل الأسرى، إلا أن المجازر الأخيرة أثبتت أن اليهود لا عهد ولا ذمة لهم، وأن الهدنة لم تكن سوى فرصة لإعادة التموقع وتجديد العدوان.
أما أمريكا، التي يفترض أنها ضامن للسلام، فقد ظهرت كجزء من لعبة “شالوم” على مقاس نتنياهو، بعدما أكد وزير خارجيتها أن العمليات الإسرائيلية تتم بتشاور أمريكي-إسرائيلي،وهو ما يعني مباركة رسمية من البيت الأبيض للمذبحة الجارية رحاها الآن.
نتنياهو، الذي كان يخشى الضغط الشعبي عالميا ، لم يعد يكترث بشيء بعد أن حررته إدارة ترامب من أي قيد ، كما أن الأنظمة العربية فقدت حتى حق الإدانة، بعدما أجبرها ترامب على دور المتفرج الصامت. وهكذا، أصبح ترامب هو الوصي الوحيد على ما يجري في غزة.
بالنسبة للشعوب العربية، فقد تم تحييدها تمامًا، وباتت غزة مجرد منشورات فايسبوكية! والخلاصة أن الكيان الصهيوني انتقل من الخوف من الإدانة إلى التباهي بها، ومن لا يعجبه الحال… فليشرب من البحر!