الملتقى ال 17 لسلسة الدروس المحمدية بوهران : التصوف الاسلامي يقوم على العلم

يومية الاتحاد الجزائرية
الملتقى ال 17 لسلسة الدروس المحمدية بوهران : التصوف الاسلامي يقوم على العلم

أكد الدكتور محمد مهنا (مصر), اليوم الجمعة بوهران, أن “التصوف الاسلامي يقوم على العلم و أساسه العلم”. و أبرز الدكتور مهنا في محاضرته الموسومة ب “العلم و المعرفة عند السادة الصوفية” في اطار اليوم الثاني من فعاليات الملتقى السابع عشر لسلسلة الدروس المحمدية للزاوية البلقايدية الهبرية والذي يتناول هذه السنة محور “التصوف, جوهر الدين و مقام الإحسان”, أن “التصوف منهج رباني للبحث عن الحقيقة” مشيرا الى انه يمكن الوقوف على هذا المنهج من خلال كتاب “المنقذ من الظلال” للامام أبى حامد الغزالي.

و لفت الدكتور مهنا في هذا السياق الى ان “المعرفة الصوفية لا تستند فقط على العقل و الحس و انما خاصة على البصيرة”, مبرزا ان “العديد من الفلاسفة المسلمين لم يكونوا بعيدين عن التصوف ومنهم إبن طفيل و أبي حامد الغزالي”.

ولاحظ الشيخ الازهري ان “مفهوم العلم لدى الغرب والصوفية متباين”, موضحا ان “الفكر الغربي وقف موقف الشك والانكار للغيب والبصيرة واهتم فقط بالجانب المادي مما ادى الى انحراف المجتمعات الغربية عن القيم السامية و المثل العليا و المبادىء الاخلاقية”.

وبرمج المنظمون سهرة اليوم, بعد صلاة التراويح, محاضرتين حول “المدرسة الشاذلية و دورها في خدمة التصوف” للدكتور الطاهر ابو القاسم برايط من الجزائر و “رد الشبهات عن طريق السادة الصوفية” للدكتور عبد القادر الحسين من تركيا.

وستتواصل سلسلة الدروس المحمدية المنظمة من قبل الزاوية البلقايدية الهبرية سنويا بمقرها الكائن ببلدة سيدي معروف (شرق وهران) بمشاركة كوكبة من العلماء و الفقهاء من الجزائر و العالم الاسلامي على غرار مصر و لبنان و تركيا و الأردن و السودان بتقديم العديد من المحاضرات ترتبط مواضيعها بالمحور الرئيسي للملتقى الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 21 مارس المقبل.

الملتقى ال 17 لسلسة الدروس المحمدية بوهران : التصوف الاسلامي يقوم على العلم
itihad