المنحدر بعد القمة
الكيان الغاصب المتوحش، الذي يشعر أنه الآن في قمة الانتشاء، بعد القمة العربية، التي خرجت بورقة كان معدّة سلفا، هي أقل ما يمكن أن يقدّم من دعم للقضية الفلسطينية وغزة المدمّرة المهدّدة بالتجويع من جديد و”الجحيم” الأمريكي، هذا الكيان، الهائج، الذي يريد أن يستغل فرصة العمر هذه، لكي لا ينقضّ على غزة والضفة فحسب، بل […] The post المنحدر بعد القمة appeared first on الشروق أونلاين.


الكيان الغاصب المتوحش، الذي يشعر أنه الآن في قمة الانتشاء، بعد القمة العربية، التي خرجت بورقة كان معدّة سلفا، هي أقل ما يمكن أن يقدّم من دعم للقضية الفلسطينية وغزة المدمّرة المهدّدة بالتجويع من جديد و”الجحيم” الأمريكي، هذا الكيان، الهائج، الذي يريد أن يستغل فرصة العمر هذه، لكي لا ينقضّ على غزة والضفة فحسب، بل “ليغيّر خريطة الشرق الأوسط”، كما يدّعي ويتباهى بكل عنجهية وكبرياء وغرور، لا يقلّ عن تبجّح ساكن في البيت الأبيض واستعلائه.
فرصة يراها رئيس وزراء الكيان، وحكومته اليمينية الدينية المتطرفة سانحة، لكي ينجز ما لم يتمكّن من إنجازه منذ نكبة 1948: التهجير الذي يراد له أن يبدو “هجرة” أي طوعية، عندما تعمد إدارة ترمب إلى إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو لقذف حمم جهنم التي وعد بها المتقين من حماس غزة: عندها، سيدمّر ما تبقى ويقتل من نجا، بعد أن تكون آلة الكيان، أمريكية الصنع، قد نفذّت اغتيالات لبعض قادة “حماس” في الخارج، كعنوان للضغط من أجل تنازلات أكثر وتسليم من تبقى من أسرى والخروج رافعة الراية البيضاء، ومعهم آلاف الغزيين المهجّرين من الشمال من جديد نحو الجنوب ومنه خروج الجميع نحو طور سيناء: “سفر الخروج”، هذا المعاكس، الذي يراد له أن يحدث، يراه الكيان فرصة لا يمكن التفريط فيها، وقد يعملون على نسف غزة، حتى ولو اضطروا إلى التضحية بمن تبقى من أسرى أحياء.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post المنحدر بعد القمة appeared first on الشروق أونلاين.