انطلاق الطبعة 11 للمهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة

ثقافة: افتتحت سهرة الأربعاء الطبعة 11 للمهرجان الثقافي الدولي للإنشاد بالمسرح الجهوي لقسنطينة محمد الطاهر الفرقاني في أجواء روحانية متميزة صدح فيها الصوت الشجي و عانق الكلام البديع روعة الأداء الذي مزج بين التراث الأصيل و التكنولوجيا الحديثة في ليلة وصفت من أجمل ليالي الإنشاد في كل طبعاته لتضيء سماء المدينة بنجوم الطابع الفني من مختلف ربوع العالم تحت شعار "حناجر الإنشاد تغني جزائر الأمجاد". وقد أكد ممثل وزير الثقافة والفنون السيد تيجاني تامة مدير الكتاب و المطالعة العمومية بالوزارة الوصية خلال كلمة حملها نيابة عنه للمهرجان أن هذه الطبعة التي تتزامن مع رأس السنة الهجرية و التي تستحضر فيها الهجرة النبوية الشريفة تعد مصدرا للإلهام والتجدد، و تحمل معاني النور والبداية الجديدة كما تشكل بعدا ثقافيا و فنيا تمد من خلاله جسور التواصل بين الشعوب و تبرز العمق الروحي للثقافة الجزائرية بانفتاحها على العالم و تشبثها بجدورها الأصيلة، مشيرا إلى أن ما يميز الطبعة أيضا ويمنحها بعدًا خاصًا هو تكريم الفنان الجزائري إبن ولاية غرداية عمر داودي الذي لطالما أمتع جمهوره بإنشاده الصادق ومسيرته الفنية التي حافظت على الطابع الأصيل للإنشاد الجزائري,وهذا إلى جانب الإضافة النوعية التي قدمها طلبة المدرسة العليا للإعلام الآلي بولاية بجاية للعرض الافتتاحي باستخدام أدوات العصر في خطوة تمزج بين الأصالة و الابتكار مؤكدا في هذا الصدد على حرص وزارة الثقافة و الفنون على دعم مثل هذه التظاهرات التي تحفظ التراث الجزائري و تبرز تنوعه بينما تتيح تألق المبدعين في المحافل الدولية و تفتح أبواب التبادل و التلاقح الثقافي. وتميز الحفل الافتتاحي تألق المنشدين الجزائريين عبد الرحمان بوحبيلة و حمزة زدام اللذان استهلا السهرة و أبدعا في أداء وصلات إنشادية ضمن عرض فني حاكى لحظة هجرة الرسول عليه الصلاة و السلام من مكة إلى المدينة المنورة وذلك بإدماج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي صنعت صورة بصرية رائعة شدت إنتباه الجمهور و العائلات التي حضرت بقوة لمشاهدة فعاليات العرض الذي ساهم في تنشيطه صانع المحتوى خبيب و تحدث بشكل تلقائي عن حبه لهذا الطابع الأصيل,كما تمكنت فرقة أريج العمانية من تحريك مشاعر الجمهور بأدائها الجميل ووصلاتها الإنشادية المفعمة بالروحانية و الرسائل السامية و ذلك وسط ديكور تقليدي عكس هوية البلد و خلفيته الثقافية و الفنية لتكون انطلاقة المهرجان مفعمة بالإيقاعات الصوفية والمقامات الشرقية التي أضفت عليها بعدا روحيا و جماليا. هذا و تتواصل الطبعة 11 للمهرجان الدولي للإنشاد إلى غاية 30 جوان الجاري بمشاركة 9 دول و محاضرين وشعراء وفنانين جزائريين وأجانب قدموا من عدة دول تمثل قارات وثقافات متعددة، منها سوريا، ماليزيا، تنزانيا، البوسنة، تونس، بلجيكا، سلطنة عمان، الأردن، السنغال، إلى جانب فلسطين كضيف رمزي بالإضافة إلى مشاركة جزائرية وازنة من فرق ومنشدين يمثلون مختلف الطبوع والمدارس الفنية عبر الوطن.

يونيو 26, 2025 - 15:41
 0
انطلاق الطبعة 11 للمهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة
ثقافة:
افتتحت سهرة الأربعاء الطبعة 11 للمهرجان الثقافي الدولي للإنشاد بالمسرح الجهوي لقسنطينة محمد الطاهر الفرقاني في أجواء روحانية متميزة صدح فيها الصوت الشجي و عانق الكلام البديع روعة الأداء الذي مزج بين التراث الأصيل و التكنولوجيا الحديثة في ليلة وصفت من أجمل ليالي الإنشاد في كل طبعاته لتضيء سماء المدينة بنجوم الطابع الفني من مختلف ربوع العالم تحت شعار "حناجر الإنشاد تغني جزائر الأمجاد". وقد أكد ممثل وزير الثقافة والفنون السيد تيجاني تامة مدير الكتاب و المطالعة العمومية بالوزارة الوصية خلال كلمة حملها نيابة عنه للمهرجان أن هذه الطبعة التي تتزامن مع رأس السنة الهجرية و التي تستحضر فيها الهجرة النبوية الشريفة تعد مصدرا للإلهام والتجدد، و تحمل معاني النور والبداية الجديدة كما تشكل بعدا ثقافيا و فنيا تمد من خلاله جسور التواصل بين الشعوب و تبرز العمق الروحي للثقافة الجزائرية بانفتاحها على العالم و تشبثها بجدورها الأصيلة، مشيرا إلى أن ما يميز الطبعة أيضا ويمنحها بعدًا خاصًا هو تكريم الفنان الجزائري إبن ولاية غرداية عمر داودي الذي لطالما أمتع جمهوره بإنشاده الصادق ومسيرته الفنية التي حافظت على الطابع الأصيل للإنشاد الجزائري,وهذا إلى جانب الإضافة النوعية التي قدمها طلبة المدرسة العليا للإعلام الآلي بولاية بجاية للعرض الافتتاحي باستخدام أدوات العصر في خطوة تمزج بين الأصالة و الابتكار مؤكدا في هذا الصدد على حرص وزارة الثقافة و الفنون على دعم مثل هذه التظاهرات التي تحفظ التراث الجزائري و تبرز تنوعه بينما تتيح تألق المبدعين في المحافل الدولية و تفتح أبواب التبادل و التلاقح الثقافي. وتميز الحفل الافتتاحي تألق المنشدين الجزائريين عبد الرحمان بوحبيلة و حمزة زدام اللذان استهلا السهرة و أبدعا في أداء وصلات إنشادية ضمن عرض فني حاكى لحظة هجرة الرسول عليه الصلاة و السلام من مكة إلى المدينة المنورة وذلك بإدماج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي صنعت صورة بصرية رائعة شدت إنتباه الجمهور و العائلات التي حضرت بقوة لمشاهدة فعاليات العرض الذي ساهم في تنشيطه صانع المحتوى خبيب و تحدث بشكل تلقائي عن حبه لهذا الطابع الأصيل,كما تمكنت فرقة أريج العمانية من تحريك مشاعر الجمهور بأدائها الجميل ووصلاتها الإنشادية المفعمة بالروحانية و الرسائل السامية و ذلك وسط ديكور تقليدي عكس هوية البلد و خلفيته الثقافية و الفنية لتكون انطلاقة المهرجان مفعمة بالإيقاعات الصوفية والمقامات الشرقية التي أضفت عليها بعدا روحيا و جماليا. هذا و تتواصل الطبعة 11 للمهرجان الدولي للإنشاد إلى غاية 30 جوان الجاري بمشاركة 9 دول و محاضرين وشعراء وفنانين جزائريين وأجانب قدموا من عدة دول تمثل قارات وثقافات متعددة، منها سوريا، ماليزيا، تنزانيا، البوسنة، تونس، بلجيكا، سلطنة عمان، الأردن، السنغال، إلى جانب فلسطين كضيف رمزي بالإضافة إلى مشاركة جزائرية وازنة من فرق ومنشدين يمثلون مختلف الطبوع والمدارس الفنية عبر الوطن.
انطلاق الطبعة 11 للمهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة