بعد خطاب التهدئة بين ماكرون وتبون.. روتايو يصر على تصعيد الازمة بين البلدين

حتى في ظل نبرة التهدئة التي يقول الفرنسيون إنها طبعت “الخرجة” الإعلامية الأخيرة للرئيس عبد المجيد تبون، يصر الوزير في حكومة فرانسوا بايرو، برونو روتايو، على صب المزيد من الزيت على نار العلاقات الثنائية المتأججة أصلا، وذلك في حوار جديد خص به قناة “سي نيوز” اليمينية المتطرفة صبيحة الثلاثاء 25 مارس الجاري. وكعادته، لم يغير […] The post بعد خطاب التهدئة بين ماكرون وتبون.. روتايو يصر على تصعيد الازمة بين البلدين appeared first on الجزائر الجديدة.

مارس 26, 2025 - 11:49
 0
بعد خطاب التهدئة بين ماكرون وتبون.. روتايو يصر على تصعيد الازمة بين البلدين

حتى في ظل نبرة التهدئة التي يقول الفرنسيون إنها طبعت “الخرجة” الإعلامية الأخيرة للرئيس عبد المجيد تبون، يصر الوزير في حكومة فرانسوا بايرو، برونو روتايو، على صب المزيد من الزيت على نار العلاقات الثنائية المتأججة أصلا، وذلك في حوار جديد خص به قناة “سي نيوز” اليمينية المتطرفة صبيحة الثلاثاء 25 مارس الجاري.

وكعادته، لم يغير وزير الداخلية الفرنسي لهجته ومواقفه تجاه الجزائر، في موقف يؤكد احتمالين لا ثالث لهما، إما أن روتايو ورئيس بلاده، إيمانويل ماركون متفقان على لعب أدوار متباينة لتحقيق أهداف معينة، أو أن برونو روتايو بات خارج سيطرة الجهاز التنفيذي، الذي يفترض أن ماكرون يضبط عقارب ساعته، استنادا إلى صلاحياته الدستورية.

وهاجم روتايو في البرنامج الحواري الذي تعده التونسية الأصل، صونيا مبروك، الجزائر وطالبها بإطلاق سراح الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال المتابع في قضايا تضر بالأمن القومي للبلاد والمهدد بالسجن عشر سنوات، ورافع من أجل أحقية بلاده في ترحيل المهاجرين الجزائريين الذين صدرت بحقهم قرارات طرد من التراب الفرنسي.

وقال روتايو: “من الواضح أنني أريد إطلاق سراح بوعلام. لقد تم انتقاده لأنه كان لديه محامي يهودي، وتم انتقاده لأنه يحب فرنسا أكثر من اللازم، وتمت محاكمته سراً، من دون محام، من دون أن يتمكن من اختيار محاميه. هذا هو العكس تماما للعدالة العادلة”، على حد زعمه.

غير أن فعاليات المحاكمة وفق ما نقلته الصحافة الوطنية، بينت عكس ما قاله وزير الداخلية الفرنسي، فقد جاوب المتهم صنصال بكل حرية أمام القضاء، ولم يشر إلى “الضغوط” التي تعرض لها كما قيل، أو مزاعم إجباره لطرد محاميه اليهودي الأصل والفرنسي الجنسية، فرانسوا زيمراي، كما تدعي الحركة المتطرفة في فرنسا.

وأضاف الوزير الفرنسي المسكون بهاجس اسمه الجزائر: “إما أن توافق الجزائر على إطلاق سراح بوعلام صنصال، وأن توافق على استعادة مواطنيها الأكثر خطورة وفقًا للقانون الدولي والقانون الذي منحناه لأنفسنا بموجب اتفاقية عام ١٩٩٤. في هذه الحالة، حسنًا. أو أنها لن تقبل بذلك ولن يكون أمامنا خيار ديمقراطي آخر سوى التصعيد”.

ويأتي تصريح وزير الداخلية الفرنسي المستفز، بعد أقل من أسبوع من دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على التهدئة واستئناف التواصل الدبلوماسي لحل الخلافات بين البلدين، وكذا بعد نحو ثلاثة أيام من تجاوب الرئيس عبد المجيد تبون مع دعوة نظيره الفرنسي.

وباتت مواقف وتصريحات برونو روتايو بمثابة عقبة أمام خفض التصعيد بين البلدين، بل من شأنها أن تزيد من تعفين الوضع  ويعرض أي حل محتمل للقضايا الخلافية للخطر، بما في ذلك قضية صنصال، وفق ما جاء على لسان أكثر من سياسي وناشط فرنسي، عبروا عن صدمتهم مما يقوم به وزير الداخلية في كل مرة.

علي. ب

The post بعد خطاب التهدئة بين ماكرون وتبون.. روتايو يصر على تصعيد الازمة بين البلدين appeared first on الجزائر الجديدة.