جامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1 .. منارة علمية تحمل مشعل التحول إلى جامعة من الجيل الرابع

يومية الاتحاد الجزائرية
جامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1 .. منارة علمية تحمل مشعل التحول إلى جامعة من الجيل الرابع

تسعى جامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1 للارتقاء إلى مصاف الريادة, معلنة دخولها عهد جامعة الجيل الرابع, حيث تتناغم التكنولوجيا الرقمية مع الرسالة الأكاديمية, لتصنع فضاء جامعا بين العلم والمعرفة والابتكار.

ومن هذا المنظور, أكد رئيس الجامعة, الدكتور أحمد بوراس, اليوم السبت لـوأج, أن هذا التحول الرقمي الشامل “ليس خيارا بل ضرورة, لمواكبة التحولات الاقتصادية والصناعية العالمية”, موضحا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي “اختارت مجموعة من الجامعات لتكون بمثابة القاطرة في هذا المسار, وفي مقدمتها جامعة قسنطينة 1, التي ستبدأ خوض الانتقال نحو جامعة الجيل الرابع لتكون نموذجا لبقية الجامعات الجزائرية”.

وقد تم ترجمة هذا التحول إلى خطوات عملية من خلال تجهيز مجمع بيداغوجي يتسع لـ500 مقعد و قاعات ذكية مجهزة بأحدث اللوحات العلمية ومنصات رقمية متطورة وبرمجيات أنجزها فريق كفء يؤمن بالانتقال الرقمي.

كما يجري حاليا إدخال هذه الوسائل حيز التنفيذ, مع تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأساتذة والباحثين والإداريين, في أفق ترسيخ ثقافة جديدة تؤسس لمستقبل واعد.

من جهتها أبرزت البروفيسور أشراف جغار, مساعدة نائب مدير الجامعة, على أن قسنطينة 1 استثمرت في فضاءات رقمية نوعية, على غرار دار الذكاء الاصطناعي, الذي يشكل فضاء لنشر مفاهيم الذكاء الاصطناعي ودعم مشاريع الشركات الناشئة.

كما أنشئ مركز دعم التكنولوجيا والابتكار ليحفز التعاون بين الباحثين والشركاء, ويساهم في التنمية الاقتصادية الوطنية, مع ضمان حماية الملكية الفكرية تضيف ذات المتحدثة.

إلى جانب ذلك, وضعت الجامعة قاعدة تقنية للحوسبة المكثفة رهن خدمة الباحثين, بما توفره من إمكانات حسابية متقدمة, فضلا عن منصة تكنولوجية رائدة, مفتوحة أمام الجامعات والمخابر والمؤسسات الاقتصادية, ومجهزة بوسائل متطورة للتصميم والتصنيع والتحليل.

أما الأستاذة ديب أميرة ليلى, نائبة مديرة العلاقات الخارجية, فقد أكدت أن التحول الرقمي انعكس بوضوح في تسيير الملفات, عبر منصات متعددة لكل من الحركية القصيرة المدى و التظاهرات العلمية و حجز الفضاءات, وأخرى قيد الإطلاق لتسيير التربصات البيداغوجية, في شراكة مباشرة مع المؤسسات الاقتصادية.

وعلى مستوى المحيط الاقتصادي والاجتماعي, أوضح رئيس الجامعة أن المؤسسة تنسج شراكات استراتيجية واسعة, منها التعاون مع شركة هواوي الرائدة, إضافة إلى ثلاثة مشاريع مع الصين ستنطلق في الموسم الجامعي الحالي.

ولم يبق هذا التحول محصورا في البنى التحتية, بل طال حياة الطالب اليومية حيث ذكرت الطالبة زينب أنفال كركور من قسم علوم الطبيعة والحياة بأن البطاقة الرقمية متعددة الخدمات سهلت على الطلبة الحصول على الشهادات والوثائق الجامعية, فضلا عن خدمات الإيواء والإطعام, وهو ما جعل-حسبها- الدخول الجامعي 2025-2026 أكثر سلاسة وتميزا.

وفي قسم البيوتكنولوجيا, عبرت الدكتورة أمينة سعودي عن امتنانها لتوفير الوسائل التكنولوجية الحديثة, مؤكدة أن “البيوتكنولوجيا هي تخصص المستقبل”, وأن الشاشات الذكية من الجيل الرابع ستحدث نقلة نوعية في العملية التعليمية, وتمهد لجيل جديد من الباحثين المؤهلين لخدمة المجتمع والعلم.

وخلص الدكتور بوراس إلى التأكيد على أن “الخطوة القادمة تتمثل في تكوين نواة قيادية من أساتذة وطلبة وموظفين, تحمل مشعل جامعة الجيل الرابع وتضمن استمرارية هذا التحول في الأشهر القادمة”.

وهكذا, تتحول جامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1 إلى مختبر وطني مفتوح للابتكار, ومنصة أكاديمية رائدة تحمل ورؤية استشرافية ذكية, لترسم معالم الجزائر الرقمية في زمن التحول العالمي. (وأج)

جامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1 .. منارة علمية تحمل مشعل التحول إلى جامعة من الجيل الرابع
itihad