جامعة وهران 2: يوم علمي حول المخاطر الكبرى

وهران: احتضنت جامعة وهران 2 محمد بن أحمد فعاليات الأسبوع العلمي الذي نظمته الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، حيث أشرف السيد سمير شيباني والي ولاية وهران، اليوم الخميس على افتتاح يوم علمي هام حول المخاطر الكبرى. وتميّز الحدث بحضور مكثف لشخصيات وطنية ومحلية، يتقدمهم رئيس الأكاديمية، رئيس المجلس الشعبي الولائي، ممثلو السلطات الأمنية، نواب البرلمان بغرفتيه، ممثلو المرصد الوطني للمجتمع المدني، المجلس الأعلى للشباب، ورؤساء الدوائر والمجالس البلدية، إلى جانب الأسرة الإعلامية والأكاديمية، في دلالة واضحة على أهمية الحدث ومكانة الجامعة كمركز إشعاع علمي في غرب البلاد. جاء تنظيم هذا الحدث في سياق مبادرة علمية طموحة أطلقتها الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، تهدف إلى تعزيز الثقافة العلمية وترقية البحث العلمي من خلال إشراك النخبة الأكاديمية في مختلف ولايات الوطن، حيث كان مسك ختام هذا الأسبوع العلمي من نصيب ولاية وهران. وجاء اختيار جامعة وهران 2 كمحطة ختامية لهذه التظاهرة لما تزخر به من كفاءات علمية متخصصة، خصوصاً في ميدان المخاطر الكبرى. فالجامعة تضم كلية علوم الأرض والكون، التي تشمل عدة تخصصات أكاديمية ترتبط ارتباطاً مباشراً بإدارة المخاطر الكبرى كالزلازل، الفيضانات، تقلبات الطقس والتغيرات المناخية، ما يجعلها في موقع ريادي لمواكبة التحولات وتقديم رؤى علمية دقيقة تساعد في التخطيط الاستباقي والتقليل من آثار الكوارث. واستعرض السيد الوالي في كلمته أهمية هذا اللقاء العلمي الذي وصفه بالموعد البارز لترقية الابتكار وتثمين المعرفة، مشدداً على أن موضوع المخاطر الكبرى يحظى بعناية خاصة من أعلى هرم الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لما يشكله من رهانات استراتيجية ترتبط بأمن واستقرار البلاد. وذكّر السيد الوالي بالإطار التشريعي والتنظيمي الذي تبنته الجزائر منذ عقود، خصوصاً مرسومي سنة 1985 والقانون 20/04 المتعلق بالوقاية من الكوارث وتسييرها في إطار التنمية المستدامة، مؤكداً أن هذه المخاطر، سواء كانت طبيعية أو ناتجة عن تدخل بشري، تستوجب منظومة متكاملة للوقاية والتدخل السريع، من خلال التنسيق بين مختلف المتدخلين على غرار الحماية المدنية والجماعات المحلية ومصالح الدولة المعنية. كما لم يُغفل السيد الوالي في كلمته الإشادة بمجهودات الأكاديمية في ترسيخ الوعي العلمي وتعزيز التكنولوجيا، متمنياً أن تتوج أشغال هذا اللقاء بتوصيات عملية تساهم في ترقية الأداء المؤسسي وتعزيز مكانة الجزائر في مجال العلوم والتكنولوجيا. واعتبر أن الجامعة، باعتبارها مؤسسة منفتحة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي، تساهم بفعالية في تقديم بحوث ميدانية يمكن أن تشكل مرجعاً للسلطات المحلية في التعامل مع الإشكالات الراهنة والتخطيط لمستقبل أكثر أماناً واستقراراً. أما رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، السيد محمد هشام قارة، فقد عبّر عن سعادته باحتضان جامعة وهران 2 لمحطة الختام لهذا الأسبوع العلمي الذي أطلقته الأكاديمية من العاصمة، في تجربة نوعية تقوم على تبادل علمي بين النخبة الأكاديمية وتلاميذ المدارس الثانوية. وتهدف المبادرة، كما قال، إلى تقريب العلوم من الأجيال الصاعدة وتغذية فضولهم العلمي ومساعدتهم في استكشاف آفاق الدراسة الجامعية، إلى جانب تسليط الضوء على المسارات المتميزة للعلماء الجزائريين الذين انطلقوا من المدرسة الوطنية وحققوا نجاحات كبيرة في ميادينهم. وأوضح أن الأكاديمية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تحصين الكفاءات الوطنية من محاولات الاستقطاب الخارجي، عبر إبراز الإمكانات والفرص المتاحة داخل الوطن. ولم تخل المناسبة من لحظات مؤثرة، حيث أشرف السيد الوالي على تكريم الدفعة الأولى من الأساتذة المتميّزين على مستوى الوطن، الذين تمت ترقيتهم مؤخراً إلى رتبة "أستاذ مميز"، وهم ستة من خيرة الكفاءات الوطنية، بينهم أساتذة ينشطون في مجال إدارة المخاطر الكبرى، في خطوة تعكس التقدير للمجهودات المبذولة في ميادين البحث العلمي والتعليم العالي. واعتبر الحضور أن هذا التكريم يشكل اعترافاً صريحاً بالدور الحيوي الذي تضطلع به الجامعة في خدمة الوطن، وتكريساً لثقافة التحفيز وتشجيع التميز داخل الأسرة الجامعية. وكانت جامعة وهران 2 قد أعدت برنامجاً علمياً ثرياً بهذه المناسبة، تضمّن سلسلة من المحاضرات التي تناولت مواضيع دقيقة حول الزلازل وتأثيرها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحلية المياه كرهان استراتيجي في الجزائر، بمشاركة نخبة من الباحثين

أبريل 24, 2025 - 17:37
 0
جامعة وهران 2: يوم علمي حول المخاطر الكبرى
وهران:
احتضنت جامعة وهران 2 محمد بن أحمد فعاليات الأسبوع العلمي الذي نظمته الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، حيث أشرف السيد سمير شيباني والي ولاية وهران، اليوم الخميس على افتتاح يوم علمي هام حول المخاطر الكبرى. وتميّز الحدث بحضور مكثف لشخصيات وطنية ومحلية، يتقدمهم رئيس الأكاديمية، رئيس المجلس الشعبي الولائي، ممثلو السلطات الأمنية، نواب البرلمان بغرفتيه، ممثلو المرصد الوطني للمجتمع المدني، المجلس الأعلى للشباب، ورؤساء الدوائر والمجالس البلدية، إلى جانب الأسرة الإعلامية والأكاديمية، في دلالة واضحة على أهمية الحدث ومكانة الجامعة كمركز إشعاع علمي في غرب البلاد. جاء تنظيم هذا الحدث في سياق مبادرة علمية طموحة أطلقتها الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، تهدف إلى تعزيز الثقافة العلمية وترقية البحث العلمي من خلال إشراك النخبة الأكاديمية في مختلف ولايات الوطن، حيث كان مسك ختام هذا الأسبوع العلمي من نصيب ولاية وهران. وجاء اختيار جامعة وهران 2 كمحطة ختامية لهذه التظاهرة لما تزخر به من كفاءات علمية متخصصة، خصوصاً في ميدان المخاطر الكبرى. فالجامعة تضم كلية علوم الأرض والكون، التي تشمل عدة تخصصات أكاديمية ترتبط ارتباطاً مباشراً بإدارة المخاطر الكبرى كالزلازل، الفيضانات، تقلبات الطقس والتغيرات المناخية، ما يجعلها في موقع ريادي لمواكبة التحولات وتقديم رؤى علمية دقيقة تساعد في التخطيط الاستباقي والتقليل من آثار الكوارث. واستعرض السيد الوالي في كلمته أهمية هذا اللقاء العلمي الذي وصفه بالموعد البارز لترقية الابتكار وتثمين المعرفة، مشدداً على أن موضوع المخاطر الكبرى يحظى بعناية خاصة من أعلى هرم الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لما يشكله من رهانات استراتيجية ترتبط بأمن واستقرار البلاد. وذكّر السيد الوالي بالإطار التشريعي والتنظيمي الذي تبنته الجزائر منذ عقود، خصوصاً مرسومي سنة 1985 والقانون 20/04 المتعلق بالوقاية من الكوارث وتسييرها في إطار التنمية المستدامة، مؤكداً أن هذه المخاطر، سواء كانت طبيعية أو ناتجة عن تدخل بشري، تستوجب منظومة متكاملة للوقاية والتدخل السريع، من خلال التنسيق بين مختلف المتدخلين على غرار الحماية المدنية والجماعات المحلية ومصالح الدولة المعنية. كما لم يُغفل السيد الوالي في كلمته الإشادة بمجهودات الأكاديمية في ترسيخ الوعي العلمي وتعزيز التكنولوجيا، متمنياً أن تتوج أشغال هذا اللقاء بتوصيات عملية تساهم في ترقية الأداء المؤسسي وتعزيز مكانة الجزائر في مجال العلوم والتكنولوجيا. واعتبر أن الجامعة، باعتبارها مؤسسة منفتحة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي، تساهم بفعالية في تقديم بحوث ميدانية يمكن أن تشكل مرجعاً للسلطات المحلية في التعامل مع الإشكالات الراهنة والتخطيط لمستقبل أكثر أماناً واستقراراً. أما رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، السيد محمد هشام قارة، فقد عبّر عن سعادته باحتضان جامعة وهران 2 لمحطة الختام لهذا الأسبوع العلمي الذي أطلقته الأكاديمية من العاصمة، في تجربة نوعية تقوم على تبادل علمي بين النخبة الأكاديمية وتلاميذ المدارس الثانوية. وتهدف المبادرة، كما قال، إلى تقريب العلوم من الأجيال الصاعدة وتغذية فضولهم العلمي ومساعدتهم في استكشاف آفاق الدراسة الجامعية، إلى جانب تسليط الضوء على المسارات المتميزة للعلماء الجزائريين الذين انطلقوا من المدرسة الوطنية وحققوا نجاحات كبيرة في ميادينهم. وأوضح أن الأكاديمية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تحصين الكفاءات الوطنية من محاولات الاستقطاب الخارجي، عبر إبراز الإمكانات والفرص المتاحة داخل الوطن. ولم تخل المناسبة من لحظات مؤثرة، حيث أشرف السيد الوالي على تكريم الدفعة الأولى من الأساتذة المتميّزين على مستوى الوطن، الذين تمت ترقيتهم مؤخراً إلى رتبة "أستاذ مميز"، وهم ستة من خيرة الكفاءات الوطنية، بينهم أساتذة ينشطون في مجال إدارة المخاطر الكبرى، في خطوة تعكس التقدير للمجهودات المبذولة في ميادين البحث العلمي والتعليم العالي. واعتبر الحضور أن هذا التكريم يشكل اعترافاً صريحاً بالدور الحيوي الذي تضطلع به الجامعة في خدمة الوطن، وتكريساً لثقافة التحفيز وتشجيع التميز داخل الأسرة الجامعية. وكانت جامعة وهران 2 قد أعدت برنامجاً علمياً ثرياً بهذه المناسبة، تضمّن سلسلة من المحاضرات التي تناولت مواضيع دقيقة حول الزلازل وتأثيرها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحلية المياه كرهان استراتيجي في الجزائر، بمشاركة نخبة من الباحثين
جامعة وهران 2: يوم علمي حول المخاطر الكبرى