جزائريات يقبلن على التلقيح الاصطناعي وتجميد البويضات

أصبح تأخر الإنجاب، مشكلا تعاني منه الكثير من الجزائريات، حيث يؤكد بعض المختصين في طب النساء والتوليد، أن حوالي 25 بالمائة من المتزوجين يقصدون المختصين لمعالجة العقم وأسبابه، هذا الوضع الذي جعل بعض الشباب يعيدون النظر في سن الزواج، بعد ما ارتفع معدله في السنوات الأخيرة، وحسب بعض المختصين، إلى أكثر من 30 سنة عند […] The post جزائريات يقبلن على التلقيح الاصطناعي وتجميد البويضات appeared first on الشروق أونلاين.

يونيو 23, 2025 - 19:25
 0
جزائريات يقبلن على التلقيح الاصطناعي وتجميد البويضات

أصبح تأخر الإنجاب، مشكلا تعاني منه الكثير من الجزائريات، حيث يؤكد بعض المختصين في طب النساء والتوليد، أن حوالي 25 بالمائة من المتزوجين يقصدون المختصين لمعالجة العقم وأسبابه، هذا الوضع الذي جعل بعض الشباب يعيدون النظر في سن الزواج، بعد ما ارتفع معدله في السنوات الأخيرة، وحسب بعض المختصين، إلى أكثر من 30 سنة عند الفتيات.
وأكد في هذا السياق، البروفسور فريد بن عيبوش، جراح مختص في معالجة العقم، وخبير في العمليات الجراحية بالمنظار، لـ”الشروق”، أن ما يقارب 25 بالمائة من النساء المتزوجات يشتكين من تأخر الإنجاب، الذي غالبا ما يكون مرتبطا بعدة أسباب، بحيث يتعلق الأمر أيضا بمشاكل صحية عند الزوج.
وأوضح، أن تأخر أو عدم الإنجاب في السنوات الأخيرة، في الجزائر، تعود النسبة الأكبر من أسبابه إلى زواج المرأة في سن تنقص فيه نسبة الخصوبة، خاصة حسبه، أن هذه الخصوبة تراجعت فعاليتها عند نساء دون الأربعين سنة، بفعل تغير النمط المعيشي، وانتشار داء السكري، والسمنة، وقلة الحركة.
وقال بن عيبوش، إن التخوف من عدم الإنجاب ساهم في عودة ثقافة زواج الفتاة قبل الـ30 سنة، خاصة أن مشاكل تأخر الإنجاب تشتكي منه حتى زوجات دون هذا السن، فالقلق والتوتر، وتغير النمط الغذائي، وانتشار أمراض مزمنة، التلوث البيئي، عوامل تهدّد الصحة الإنجابية في الجزائر.
ومن جهتها، أكدت البروفسور شهيناز حاج سليمان بن علي، رئيسة الجمعية الجزائرية للمساعدة الطبية للإنجاب، لـ”الشروق”، أن العقم وتأخر الإنجاب مشكلة طبية واجتماعية في الجزائر، ولهذا الغرض فتح أول مركز طبي في عنابة سنة 1999، يهتم بالصحة الإنجابية، وبعدها فتح 25 مركزا آخر عبر الوطن، حيث وفرت كل الإمكانات البشرية والمادية، قصد معالجة هذا المشكل.
وأشارت في السياق، إلى أن الأطقم الطبية متواجدة في الميدان وتتبع كل التطورات التكنولوجية الجديدة، وتربط علاقات مع أطباء في دول متقدمة قصد الاستفادة من خبراتهم، والتقنيات المستعملة في علاج العقم، وتأخر الإنجاب.
وقالت إن هناك إقبالا ملحوظا على التلقيح الاصطناعي، وحتى تجميد البويضات من طرف بعض الجزائريات، موضّحة أن البحث والتكوين متواصل لتفادي سلبيات التلقيح الاصطناعي، وعدم التصاق الأجنة بعنق الرحم، علما أن، حسبها، كل هذه الطرق للمساعدة على الإنجاب تجرى داخل الإطار الشرعي، أي أن هذا التلقيح مخصص للأزواج الشرعيين.

مساع لحل مشكل تكاليف العلاج من أجل الإنجاب
وأفادت البروفسور شهيناز حاج سليمان بن علي، المختصة في طب النساء والصحة الإنجابية، أن الأزواج الذين يسعون للعلاج قصد إنجاب الأطفال، يواجهون مصاريف، قد تعرقل بعضهم في متابعة هذا العلاج، فمثلا حسبها، عمليات التلقيح الاصطناعي، تنتج عنها عدة أجنة صالحة، لكن تجميدها يتطلب تكلفة مالية.
وأوضحت أن بعض الأزواج، يعجزون ماليا عن تجميد أجنة زائدة وصحية بعد عملية التلقيح الاصطناعي، ويكتفون بجنين واحد، في حين أنهم لا يهتمون بتجميد البقية للاستفادة منها بعد نجاح ولادة الطفل الأول.
وناشدت الجهات المعنية، بضرورة إعادة النظر في عمليات علاج العقم وتأخر الإنجاب، على أن تدرج ضمن تعويضات صندوق الضمان الاجتماعي، قائلة إن التعويض لا يزال يقتصر فقط على الأدوية، لكن تكاليف العلاج وتجميد الأجنة مشكل مطروح ويعرقل الصحة الإنجابية.
للإشارة، فإن الجمعية الجزائرية للمساعدة الطبية للإنجاب، تحضر لتنظيم مؤتمر وطني خلال هذه السنة بوهران، يهدف إلى مناقشة الكثير من الأمور المتعلقة بصحة المرأة، والتوليد، ومشكل تأخر الإنجاب عند شريحة واسعة من الأزواج في الجزائر.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post جزائريات يقبلن على التلقيح الاصطناعي وتجميد البويضات appeared first on الشروق أونلاين.