رئيس لجنة القدس عاجز عن إصدار بيان لإدانة الصهاينة

وسط صمت مطبق من ما يسمى رئيس الجنة القدس، ملك نظام المخزن المغربي، محمد السادس، عمد قطعان المستوطنين الصهاينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى تدنيس المسجد الأقصى برعاية رسمية من حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو. ووصف ما حدث الأحد إثر اقتحام أكثر من 3 آلاف مستوطن متطرف باحات المسجد الأقصى، بأكبر اقتحام عددي خلال يوم واحد للمسجد المبارك منذ احتلاله في ظل تصاعد غير مسبوق في انتهاكات المستوطنين بذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.

وتقدم كل من وزير الأمن القومي في حكومة الكيان الصهيوني الغاصب، إيتمار بن غفير، ووزير “تطوير النقب والجليل” يتسحاق فاسرلاوف، وعضوي الكنيست (البرلمان) عن حزب الليكود عميت هليفي وشارين هاسكل، أفواج المقتحمين للمسجد الأقصى، وسط حراسة أمنية مشددة من قِبل قوات الاحتلال الصهيوني، الأمر الذي أضفى طابعا رسميا على هذا الاقتحام.

كما أظهرت صور وصول وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس إلى حائط البراق غربي المسجد الأقصى. وقال إن “إسرائيل، ورغم انتقادات كارهيها حول العالم، ستقوّي سيطرتها وسيادتها على القدس وجبل الهيكل إلى الأبد”. فيما أغلق باب المغاربة، في الجدار الغربي من المسجد الأقصى، بعد اقتحام 3969 مستوطنا ومستوطنة، مقارنة بـ2958 اقتحموه في المناسبة ذاتها من العام الماضي، و2180 عام 2023 وفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في المدينة المقدسة، ويعد هذا الاقتحام هو الأكبر منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967.

وعلى الرغم من حجم الاعتداءات والتي فاقت ما حصل في السابق، إلا أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، باعتباره رئيس لجنة القدس، يبقى صامتا أمام هذه الاعتداءات، التي يقف وراءها المستوطنون والمسؤلون الإسرائيليون على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس، وخاصة الحرم القدسي الشريف.

وبات تقاعس هذه اللجنة منذ إنشائها في عهد والد محمد السادس، الملك الحسن الثاني، في مواجهة الاعتداءات الصهيونية على المقدسات، في قلب الإدانة، فقد تحولت إلى مجرد أداة مُفرغة من رسالتها، فيما يصر رئيس هذه اللجنة على الحفاظ على علاقات قوية مع الكيان الصهيوني رغم استياء الشعب المغربي والدول الإسلامية، من الدور الذي بات يلعبه الملك محمد السادس، فيما يتعلق بالدفاع عن مقدسات الشعب الفلسطيني والإسلامي عموما.

وفي محاولة لذر الرماد في العيون، يحاول نظام المخزن المغربي، التغطية على تواطؤه المفضوح في فضيحة التطبيع، من خلال الإعلان عن إرسال مساعدات غذائية لسكان قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع حرب إبادة، في حين أنه قادر على الضغط على الكيان الصهيوني الغاصب، بحكم علاقاته القوية به، بوقف المجزرة، أو إعلانه وقف التطبيع كقرار بسيط، على الأقل لحفظ ماء وجهه أمام الرأي العام الإسلامي، لكون محمد السادس هو رئيس لجنة القدس، وكذا أمام الشعب المغربي المتذمر من استمرار القصر العلوي في تقديم الدعم اللوجيستيكي للكيان الصهيوني من أجل مواصلة حرب الإبادة في غزة، بتموينه بواخر نقل الأسلحة في الموانئ المغربية.

علي.ب

The post رئيس لجنة القدس عاجز عن إصدار بيان لإدانة الصهاينة appeared first on الجزائر الجديدة.