سلبِيَّتُه تقتلني….فلذة كبدي يَمقُتني

سلبيته تقتلني….فلذة كبدي يمقتني السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته لكل القائمين على موقع النهار اونلاين وركن أدم وحواء، بكل ما تحمله الكلمة من وصف ومعنى، أنا أتألم في صمت سيدتي ولا أدري ما العمل، فقبل حوالي سبع سنوات تقدّر عليّ الطلاق، ولأنني كنت أمر بظروف قاهرة أُجبرت للتخلي عن حضانة ابني وكان عمره آنذاك […] The post سلبِيَّتُه تقتلني….فلذة كبدي يَمقُتني appeared first on النهار أونلاين.

يونيو 26, 2025 - 18:52
 0
سلبِيَّتُه تقتلني….فلذة كبدي يَمقُتني

سلبيته تقتلني….فلذة كبدي يمقتني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته لكل القائمين على موقع النهار اونلاين وركن أدم وحواء، بكل ما تحمله الكلمة من وصف ومعنى، أنا أتألم في صمت سيدتي ولا أدري ما العمل، فقبل حوالي سبع سنوات تقدّر عليّ الطلاق، ولأنني كنت أمر بظروف قاهرة أُجبرت للتخلي عن حضانة ابني وكان عمره آنذاك ثلاث سنوات، فنشأ بعيدا عني بحكم بعد المسافة، ولا يزورني إلا مرة أو مرتين في السنة ولأيام معدودة، الآن وقد كبر قليلا وبات أكثر وعيا لا أشعر أنه يحبني، كلما زارني يستعجل وقت عودته لوالده وكأ،ه غير مرتاح معي بالرغم من أنني أفعل كل ما بوسعي لأجعله سعيدا، وللأسف دون جدوى، لا اشعر بحبه، وكأنه ينتقم مني لأنني تخليت عن حضانته، حتى حين يكون عند والده لا يتصل ولا يفكر بي أبدا بل أنا من يفعل يوميا، أحيانا ألوم عليه وأوبخه من فرط حبي له، وأحيانا أخرى ألوم على المحيط الذي يعيش فيه، وأحيانا كثيرا ألوم نفسي وأعاتبها لأنه كان الأجدر بي أن أتحدى الدنيا من أجل ابني، فيكف ارمم علاقتي بابني وأكسب ثقته وحبه.؟
أختكم أم مراد من منطقة القبائل.
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله سيدتي، حقيقة لا يوجد أقسى من ألم مصدره فلذة الكبد، فحب الأولاد حب من نو خاص، فيه لذة وسعادة تشعر الوالدين بالطمأنينة وارتياح، لهذا أنا أـفهم جدا توترك ولومك لنفسك ولمن حولك، لكن بالهدوء والحكمة تعالج الأمور، لأن تصرف ابنك سببه البعد وليس انتقاما منك لأنك تخليتِ عن حضانته، فالأطفال عادة يميلون للأقرب ولمن يحنو ويحسن، خاصة في سن صغيرة، لهذا توقفي عن لومه لأنه سيجعله يكره قربك، ويستعجل العودة لوالده عند زيارتك، واعلمي أن الطفل في هذا السن الصغير غير مكتمل التكوين ولا مكتمل الشخصية، فمن الطبيعي أن لا يتقبل صراخك، ويتجنب قربك لتجنب توبيخك، فربما هو اعتاد على نمط العيش مع والده ليس إلا، وبدلا من ذلك، اعترفي لابنك دوما بالحب، وبالشوق الذي تشعرين به اتجاهه، اسألي عن أحوله في الهاتف وكيف تسير أمور الدراسة، ولا تثيري معه أبدا موضوع الزيارة أو موعدها، اجعليه يشعر بالارتياح معك، حتى تكتمل شخصيته، ومن المؤكد هو من سوف يسعى لتصحيح علاقته بك.
خففي عنك حبيبتي ولا تهولي الأمور أكثر، حتى لا تزيدي الطينة بلة وينفر منك ابنك أكثر، وتأكدي أن الأيام كفيلة بتحسين الأوضاع، فمن المؤكد انه سوف تُتاح لك فرصة توضيح الأشياء مع ابنك وتتحسن علاقتكما وترتاحي نفسي بإذن الله.

The post سلبِيَّتُه تقتلني….فلذة كبدي يَمقُتني appeared first on النهار أونلاين.