شبكات إلكترونية تستهدف أموال الجزائريين!
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا صفحات مجهولة تدعي تنظيم “مسابقات كبرى” باسم بريد الجزائر، وإغراء المستخدمين بجوائز مالية ضخمة، واستعمال هذه العروض المزيفة كغطاء لتنفيذ عمليات احتيالية تهدف إلى سلب أموال الضحايا واختراق حساباتهم عبر تطبيق “بريد موب”. وتعتمد هذه الجهات المشبوهة والصفحات الوهمية التي انتشرت بكثرة عبر الفضاء الأزرق على مناشير مموهة تظهر […] The post شبكات إلكترونية تستهدف أموال الجزائريين! appeared first on الشروق أونلاين.


انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا صفحات مجهولة تدعي تنظيم “مسابقات كبرى” باسم بريد الجزائر، وإغراء المستخدمين بجوائز مالية ضخمة، واستعمال هذه العروض المزيفة كغطاء لتنفيذ عمليات احتيالية تهدف إلى سلب أموال الضحايا واختراق حساباتهم عبر تطبيق “بريد موب”.
وتعتمد هذه الجهات المشبوهة والصفحات الوهمية التي انتشرت بكثرة عبر الفضاء الأزرق على مناشير مموهة تظهر على صفحات “فيسبوك” أو “مسنجر”، تطلب فيها من المستخدمين المشاركة في “سحب خاص بالبطاقة الذهبية”، أو المشاركة في مسابقات كبرى أطلقتها بمناسبة عيد الفطر بعرض مغر قيمته 70 مليون دينار جزائري، مع وضع شروط خاصة منها إرسال الاسم الكامل، رقم الهاتف، صورة عن البطاقة الذهبية، وبمجرد إرسال هذه البيانات، يقوم المحتالون باستخدامها للدخول إلى حساب “بريد موب” الخاص بالضحية، ليجد نفسه قد خسر أمواله، بينما يقوم المحتال بإغلاق التطبيق نهائيا عن جهازه، ثم يختفي.
ولأجل هذه العمليات الاحتيالية التي باتت تستهدف شريحة واسعة من المواطنين، دقت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ناقوس الخطر، محذرة من اتصالات ورسائل مشبوهة ينتحل فيها أصحاب الصفحات صفة موظفي “بريد الجزائر” للإيقاع بضحاياهم وسرقة بياناتهم البريدية.
ودعت المنظمة جميع مستعملي تطبيق “بريد موب” إلى التعامل بيقظة مع أي تواصل مشبوه، والامتناع عن تزويد أي طرف بأي معلومة شخصية، حتى وإن زعم أنه من المؤسسة الرسمية ذاتها، كما شددت على ضرورة الاتصال المباشر بالرقم الرسمي لبريد الجزائر في حال وجود أي شك أو استفسار.
وشددت المنظمة على أهمية نشر ثقافة الأمان الرقمي في المجتمع، من خلال التحلي بالوعي لمواجهة هذه الهجمات الإلكترونية، وتداول التحذير على نطاق واسع، لحماية المستخدمين، خاصة من كبار السن والفئات غير المتمرسة في التعاملات الرقمية، والذين غالبا ما يكونون الفريسة الأسهل، ونوهت في ذات الإطار أن الرمز السري يسلم في ظرف مغلق، ولا يحق لأي موظف معرفته، كما أن أي رسالة تطلب من صاحب الحساب مشاركة رمز معين أو صورة بطاقته الذهبية هي محاولة احتيالية، بالإضافة إلى الروابط التي ترسل عبر الرسائل النصية القصيرة أو واتساب من دون مصدر رسمي، قد تؤدي بالموقع الوهمي إلى سرقة البيانات.
مقاطعة الاشتراك بالصفحات التي لا تخضع للتوثيق الرسمي
من جهته، كشف رئيس اللجنة الإعلامية بالمنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك “حمايتك” سفيان لواسع لـ”الشروق”، عن وجود العديد من الأساليب التي يستخدمها المحتالون لجذب الضحايا، خاصة في ظل التطور المتسارع والرهيب لصفحات وهمية وغير موثوقة على الإنترنت، وأشار إلى أن هذه الصفحات التي غالبا ما تكون غير موطنة وبدون رمز “dz” الخاص بالمواقع الجزائرية الرسمية، لا تخضع لأي نوع من التوثيق الرسمي وفقا للمرسوم التنفيذي 13/05 المتعلق بتنظيم التجارة الإلكترونية في الجزائر.
وأكد لواسع أن هذه الصفحات لا تقتصر على مجرد عرض منتجات وهمية أو مسابقات لا أساس لها من الصحة، بل قد تتضمن أيضا محاولات لسرقة البيانات الشخصية للمواطنين مثل أرقام الهواتف، الحسابات البنكية، وأحيانا قد تشمل محاولات للتلاعب بالعروض المالية التي تشجع على المشاركة في المسابقات أو العروض المغرية التي تثير فضول المواطن البسيط.
وأضاف المتحدث أن هذه الممارسات لم تشمل فقط منصات مثل “بريدي موب”، بل طالت أيضا مؤسسات أخرى في القطاع العام والخاص، مشيرا إلى أن هناك العديد من المتعاملين الذين تبرأوا من أي صلة بمثل هذه المسابقات المزعومة، وهو ما يفتح المجال أمام الشكوك حول مصداقية هذه الصفحات التي لا تخضع لأي نوع من الرقابة القانونية، على حد قوله.
وفي هذا السياق، شدد لواسع على ضرورة توعية المواطنين حول كيفية التمييز بين الصفحات الرسمية وغير الرسمية على الإنترنت، كما دعا إلى عدم الاشتراك في أي نوع من المسابقات أو العروض التي يتم الإعلان عنها عبر هذه الصفحات غير المعتمدة، مشيرا إلى أنه في بعض الحالات، يمكن أن تكون هذه الصفحات جزءا من شبكة احتيالية كبيرة تستهدف أموال المواطنين.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post شبكات إلكترونية تستهدف أموال الجزائريين! appeared first on الشروق أونلاين.