مرافعة جزائرية قوية أمام العدل الدولية ضد انتهاكات الاحتلال في غزة

أثارت كلمة الجزائريتين مايا ساحلي فاضل وسامية بوروبة، خلال جلسات محكمة العدل الدولية، تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد نشطاء بالمرافعة القوية التي كشفت ممارسات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وعبّرت عن موقف قانوني واضح في دعم حقوق الفلسطينيين.

وأكدت مايا ساحلي فاضل، الخبيرة في القانون الدولي وحقوق الإنسان، أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على عرقلة مهام وكالة “الأونروا”، مشددة على أن إسرائيل بصفتها دولة احتلال، لا تملك قانونيًا حق منع عمل المنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ويجب عليها تسهيل مهامها. كما تطرّقت إلى المجزرة الأخيرة التي راح ضحيتها 15 من المسعفين الفلسطينيين، وُجدت جثثهم في مقبرة جماعية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي.

أما سامية بوروبة، فنبّهت إلى خطورة استمرار الحصار على قطاع غزة، محذرة من كارثة صحية وإنسانية وشيكة، مؤكدة في كلمتها أن الأونروا تمثل حماية لما يزيد عن 8 ملايين لاجئ فلسطيني، ودعت المحكمة إلى تحميل الكيان الصهيوني مسؤوليته القانونية كقوة احتلال وعضو في الأمم المتحدة.

وتشارك الجزائر في هذه الجلسات بفريق قانوني مكوّن من مايا ساحلي فاضل، نائبة رئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب سابقًا، وسامية بوروبة، الخبيرة في القانون الدولي وعضو لجنة الاتحاد الإفريقي للقانون الدولي. وتستمر هذه الجلسات العلنية، التي تشارك فيها 40 دولة وأربع منظمات دولية، إلى غاية 2 ماي المقبل.