صراع محتدم في المخزن حول خلافة الملك محمد السادس
كشفت تسريبات جديدة نشرتها مجموعة القراصنة المعروفة باسم “جبروت”، عن حالة من الصراعات المضنية في دواليب وعصب نظام المخزن المغربي، بحيث تحاول كل عصبة تهيئة الأجواء لها للسيطرة على الحكم، مستغلة ضعف سلطة العاهل المغربي، محمد السادس، الذي أنهكه المرض، وكثرة رحلاته إلى الخارج. وأشارت تلك التسريبات إلى وجود مخطط لإزاحة الملك المغربي، محمد السادس، […] The post صراع محتدم في المخزن حول خلافة الملك محمد السادس appeared first on الجزائر الجديدة.

كشفت تسريبات جديدة نشرتها مجموعة القراصنة المعروفة باسم “جبروت”، عن حالة من الصراعات المضنية في دواليب وعصب نظام المخزن المغربي، بحيث تحاول كل عصبة تهيئة الأجواء لها للسيطرة على الحكم، مستغلة ضعف سلطة العاهل المغربي، محمد السادس، الذي أنهكه المرض، وكثرة رحلاته إلى الخارج.
وأشارت تلك التسريبات إلى وجود مخطط لإزاحة الملك المغربي، محمد السادس، والسيطرة على عملية اختيار خليفته، في سياق فقدت فيه أجهزة الأمن السيطرة وأصبحت أداة لمصالح فاسدة، مع استمرار حماية المتورطين وغياب أي مؤشر على تحقيقات أو إقالات.
ويتجاذب الصراع في دواليب المملكة المغربية طرفان بارزان، الأول هو التيار الذي يحاول تثبيت ولي العهد الحسن الثالث، نجل الملك محمد السادس، على سدة الحكم، وفق التراتيب التي تم التهيئة له من قبل بعد قرار الملك الحالي، نقل ولاية العهد من شقيقه الأمير رشيد إلى نجله الحسن.
ولم يهضم الطرف الآخر ومعه العديد من الوجوه البارزة في العائلة المالكة، بداية بشقيق الملك الأمير رشيد، الذي فقد الأهلية في خلافة شقيقه بعد سحب ولاية العهد منه، وكذا شقيقات الملك، اللواتي يتشبثن بأحقية شقيقهم رشيد في خلافة أخيهم، حتى يبقين قريبين من صناعة القرار، لأنه في حالة استلام الحسن الثالث العرش، فإنهن سيتحولن إلى عم الملك ما يبعدهن بعض الشيء عن الملك، في حين أن استلام شقيقهم رشيد سيبقين شقيقات الملك، ومن ثم سيحافظن على وضعهن الحالي.
وكشف هذه المعطيات موقع “جبروت”، الأمر الذي وضع جهاز المخابرات المغربي في قلب عاصفة غير مسبوقة، مخلفة تساؤلات خطيرة حول أمن القصر ومن ورائها الملكية برمتها والدولة المغربية، ونشرت مجموعة القراصنة المعروفة باسم “جبروت” تسريبات جديدة لوثائق وبيانات حساسة تتعلق بواحدة من أكبر فضائح الفساد داخل جهاز المخابرات المغربي، والتي تورط فيها محمد الراجي، أحد أكثر المسؤولين نفوذا في الجهاز.
وبحسب التسريبات، فقد تمكن الراجي من تكوين ثروة طائلة تقدر بملايين الدولارات من خلال شراء عقارات داخل المغرب وخارجه، من بينها صفقة مثيرة للجدل تمثلت في الاستحواذ على منطقة صناعية كاملة في مدينة بني ملال بقيمة 30 مليون درهم (حوالي 3 ملايين دولار)، رغم أن راتبه الشهري لا يتجاوز 25 ألف درهم، مودعا في حسابه البنكي رقم: 01981000025103011850586.
وتشير الوثائق إلى أن هذه الثروة جُمعت من خلال عمليات ابتزاز، وصفقات مشبوهة مناصفةً دون تقديم أي مبالغ مالية، وعمولات بملايين الدولارات مستمدة من عقود توريد أدوات تجسس من دول أوروبية مثل المجر وقبرص ولوكسمبورغ، عبر شركات وهمية أنشأها شركاؤه في فرنسا، ومن بينهم رشيد حساني، ومن أبرز هذه الصفقات اتفاقية مع شركة U-TX.
وتكشف التسريبات أيضًا أن فريق راجي ترك ثغرات أمنية (أبواب خلفية) في أنظمة الشركات الموردة، مما سمح للمديرية بنسخ البيانات التي جمعتها هذه الأنظمة، بل وبيعها أحيانًا لأجهزة استخبارات أجنبية في الشرق الأوسط وأوروبا. ومع ذلك، استغلت جهة خارجية هذه الاختراقات أيضا لمراقبة العمليات والحصول على المعلومات مجانا.
كما تظهر الوثائق المسربة أن أنشطة التجسس استهدفت شخصيات عسكرية وحكومية بارزة، من بينهم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ورئيس الوزراء عزيز أخنوش، وزوجته سلوى وبناتهما، وحتى العائلة المالكة. وأكدت البيانات أن حتى الهواتف المشفرة احتوت على برمجيات خبيثة أُدخلت بتواطؤ من جهات داخلية.
علي. ب
The post صراع محتدم في المخزن حول خلافة الملك محمد السادس appeared first on الجزائر الجديدة.