عن أبرهة وإعلام “أبي” رغال!
ما اقترفه إعلام مملكة الحشيش من تزييف للوقائع وضرب لمقومات الصدق، وما يستنسخه كل يوم من عبثيةٍ في التشويه والطعن والتدليس، لا يمكن وضعه إلا في خانة ذلك العبد المأجور، الذي لا يهمه إن هُدمت الكعبة، مقابل أن يخدم ملكه أو أبرهته، كما وصفت وكالة الأنباء الجزائرية الإعلام المغربي بـ “أبي رغال”، ذلك …

ما اقترفه إعلام مملكة الحشيش من تزييف للوقائع وضرب لمقومات الصدق، وما يستنسخه كل يوم من عبثيةٍ في التشويه والطعن والتدليس، لا يمكن وضعه إلا في خانة ذلك العبد المأجور، الذي لا يهمه إن هُدمت الكعبة، مقابل أن يخدم ملكه أو أبرهته، كما وصفت وكالة الأنباء الجزائرية الإعلام المغربي بـ “أبي رغال”، ذلك الذي كان دليل أبرهة عام الفيل. واليوم، يتكرر المشهد في عام “الحشيش” مع مملكة التطبيع، التي تناست خراطيم “فِيَلَتها” أن الجزائر اليوم، قيادةً وشعبًا، هي الطير الأبابيل.
الوساخة المغربية، التي لا يرعوى سدنة “مملكتها” عن التدليس، تتحفنا كل يوم بتفاهةٍ جديدةٍ وكذبٍ متجدد. لكن ما غاب عن فئة “أبي رغال” هو أن “حشيشهم” الإعلامي ذاك قد انقلب عليهم، وأنه، عاجلًا غير آجل، مطلوبٌ منهم تغيير الصنف، لأن الصنف القديم مغشوش ولم يعد فاعلًا في تخدير الآخرين، بل حتى في تخدير الشعب المغربي ذاته، فالمملكة أضحت مضحكة.
نعم، المملكة أضحت مضحكة، والقادم من أعلى قصورها هو تململ شعبي، لن يفاجئ العالم إن أنزل سافلها عاليها، فكل الظروف، وكل الاحتقان، وكل الغضب، اجتمعت في سافلها، ولم يبقَ إلا توقيت إنزال عاليها. فمتى تفهم “خفافيش” المخزن أن كرة الثلج المتدحرجة من أعلى قصورهم قادمة، وأن الجزائر أكبر من كل ألاعيب الفِيَلة والأبَارِهة، وبالذات أبناء رغال؟