غوتيريش : بدون الأمن البحري لا يمكن أن يكون هناك أمن عالمي

يومية الاتحاد الجزائرية
غوتيريش : بدون الأمن البحري لا يمكن أن يكون هناك أمن عالمي

أكد الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, أن المساحات البحرية تتعرض لضغوط متزايدة جراء التهديدات التقليدية والمخاطر الناشئة, بما فيها استنزاف الموارد الطبيعية وتصاعد التوترات الجيوسياسية, مشددا على أنه “بدون الأمن البحري, لا يمكن أن يكون هناك أمن عالمي”.

وفي إحاطته لمجلس الأمن, خلال مناقشته المفتوحة رفيعة المستوى بشأن “تعزيز الأمن البحري من خلال التعاون الدولي من أجل الاستقرار العالمي”, أمس الثلاثاء, أشار غوتيريش إلى أن “البشرية جمعاء تعتمد على محيطات وبحار العالم , بدءا من الأكسجين الذي نتنفسه ومرورا بالتنوع البيولوجي الذي يدعم جميع أشكال الحياة, وصولا إلى الاقتصادات والتجارة والوظائف التي تدعمها الصناعات البحرية”.

وأوضح أنه رغم الجهود التي بذلها المجلس لمعالجة التهديدات, “إلا أن الطرق البحرية العالمية والأشخاص الذين يعتمدون عليها يرسلون إشارة استغاثة واضحة, على غرار القرصنة والسطو المسلح والاتجار والجريمة المنظمة, إلى الأعمال المدمرة ضد الشحن والمنشآت البحرية والبنية التحتية الحيوية, وصولا إلى الإرهاب في المجال البحري, الذي يشكل تهديدا كبيرا للأمن الدولي والتجارة العالمية والاستقرار الاقتصادي”.

وفي هذا الصدد, دعا الأمين العام إلى ضرورة اتخاذ إجراءات في ثلاثة مجالات رئيسية, تتمثل في “احترام القانون الدولي” و”معالجة قضايا انعدام الأمن البحري على طول الطريق”, إضافة إلى “بناء الشراكات”, مبرزا أن احترام القانون الدولي هو “ركيزة الأمن البحري” وأن الإطار القانوني الذي يحقق التوازن بين الحقوق السيادية للدول والتزاماتها “لا يكون قويا إلا بقدر التزام الدول بتنفيذه الكامل والفعال”.

كما دعا غوتيريش إلى “ضرورة إشراك كل من له مصلحة في الفضاءات البحرية وتعزيز التنسيق وتقوية الحوكمة البحرية مع تزايد تعقيد وترابط التهديدات للأمن البحري”, لافتا إلى أن منظومة الأمم المتحدة “على أهبة الاستعداد لمواصلة دعم الجهود الرامية إلى ضمان مساحات بحرية سلمية وآمنة ومزدهرة للأجيال القادمة”

غوتيريش : بدون الأمن البحري لا يمكن أن يكون هناك أمن عالمي
itihad