في اليوم العالمي للحماية المدنية :حماة الأرواح والممتلكات على مدار الساعة

وهران: احتضنت اليوم الأربعاء الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بوهران بحي الأمير عبد القادر الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للحماية المدنية وذلك بحضور السيد والي الولاية السيد سمير شيباني والسلطات المدنية والعسكرية. وشهدت المراسم عرض مختلف نشاطات وتشكيلات الحماية المدنية وعتادها المستخدم خلال التدخلات اليومية. وأوضح والي الولاية السيد سمير شيباني خلال كلمته أن حضوره يمثل تذكيرا بالدور العظيم الذي يقوم به رجال ونساء هذا السلك في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات والتصدي للكوارث الطبيعية والسعي لإبعاد المخاطر التي تهدد أمن وسلامة المجتمع بالتزام واحترافية وكل ما يقدمونه من خدمات جليلة اتجاه الوطن والمواطن. مشيرا أن الحماية المدنية ليست مجرد جهاز أو مؤسسة بل هي رمز للتضحية والتفاني في خدمة الإنسانية، "فهؤلاء الأبطال يعملون ليل نهار وفي أصعب وأحلك الظروف أحيانا من أجل إنقاذ الأرواح والتخفيف من آثار الكوارث أمر يستحق منا كل الثناء والتقدير والاحترام" يقول السيد سمير شيباني. الذي أشاد أيضا بالدعم والاهتمام الكبيرين الذين توليهما الدولة وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لهذا السلك الحساس من خلال رفع المستوى التدريبي لمنتسبيه ومدهم بالأجهزة والتقنيات الحديثة لمواكبة التغيرات الطارئة وكذا تطوير وتحديث الإمكانيات المادية والعمل على مواصلة تهيئة البيئة الوظيفية لتعزيز الطاقات البشرية وبلوغها مدارج الجودة والإتقان والدفع بأحدث الأجهزة لمواجهة كافة التحديات والمخاطر وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل حضاري ومتطور يساعد في حماية الأشخاص والحفاظ على الممتلكات والاقتصاد الوطني. من جهته أكد العقيد محفوظ سويكي مدير الحماية المدنية بوهران أنه أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى التفكير بمنطق الوقاية والاستعداد الجيد مع الجاهزية والاحترافية اتجاه كل حالات الطوارئ والنجدة عند وقوع الكوارث بمختلف أنواعها، مع التركيز على بذل المزيد من الجهود الوقائية من خلال الإجراءات الاستباقية تفاديا للمخاطر والأزمات أو على الأقل التقليل من حدتها. مشيرا أن الجزائر دائما ما كانت وفية لمبادئها الإنسانية وقيمها الأخلاقية المرتكزة على أسس التضامن والتكافل البشري خلال مختلف الكوارث والأزمات، حيث أصبحت الجزائر تلعب دورا محوريا وأساسيا في المساهمة الفعالة في جهود الإغاثة للدول والحكومات حماية للشعوب من الكوارث والأزمات. حيث كانت أولى الدول التي استجابت لنداءات الاستغاثة الدولية إلى كل من دولتي تركيا وسوريا خلال الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين يوم 06 فيفري من سنة 2023. هذا النجاح لم يأت بمحض الصدفة حسب العقيد سويكي، وإنما جاء نتاجا للاستراتيجية المنتهجة من طرف السلطات العليا في البلاد من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لقطاع الحماية المدنية مع الحرص على تطويره وعصرنته وتكوين أفراده تكوينا احترافيا داخل الوطن وخارجه وفي جميع التخصصات. مضيفا أن الحماية المدنية لم تعد تقتصر على أنظمة الإنذار والاستجابة للطوارئ فقط بل أصبحت نهجا شاملا يشمل بناء مجتمع آمن وقادر على الصمود، وتحضير السكان لمواجهة المخاطر المحتملة مع تطوير الوسائل المادية والبشرية اللازمة للاستجابة السريعة.وشهدت الاحتفالات التي أقيمت بوهران تنظيم مناورة افتراضية شدت أنظار الحاضرين. وحسب المكلف بالإعلام الرائد بلالة عبد القادر فإن المناورة الافتراضية تتمثل في تصادم ما بين حافلة وشاحنة محملة بمواد خطرة ومشعة، حيث كان التدخل آنيا ولحظيا من أجل السيطرة على الحريق وإخماده ونقل المادة المشعة بالتنسيق مع محافظة الطاقة الذرية. كما تم تقليد الرتب لحوالي 115 عونا من مختلف الرتب الذين تم تكريمهم بالشهادات. كما تم عرض عتاد ومعدات مديرية الحماية المدنية المعتمدة خلال التدخلات اليومية مع حضور مميز للوحدة الجهوية لمجابهة الأخطار البيولوجية والإشعاعية والنووية المنشأة حديثا، فرقة التدخل في المناطق الوعرة، الفرقة السينوتقنية المجهزة بعشرين كلبا مدربا في مجال البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، رتل الدعم المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية. كما شاركت الدراجات النارية التي يستخدمها المسعفون والوحدة البحرية التي يترأسها المستشار التقني في مجال الغطس وصاحب الخبرة الطويلة في المجال الملازم الأول مزيان عبد القادر. كما تم عرض معدات المركز الطبي المتقدم إضافة إلى مشاركة مصلحة الرياضة التابعة للمديرية الولائية والعنصر النسوي.العروض التي أقيمت بهذه المناسبة عكست الاحترافية التي بلغها جهاز الحماية المدنية بمختلف فرقه العملياتية المختلفة والتي تبرهن يوميا خلال تدخلاتها على أهميتها في إنقاذ الأرواح ومواجهة مختلف الأخطار. يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح من مارس كل سنة أقيم هذا العام تحت شعار "الدفاع المدني، ضمان الأمن السكان". وتهدف المناسبة إلى التوعية بأهمية الحماية المدنية ودور فرق الطوارئ حول العالم في إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات أثناء الكوارث الطبيعية والحوادث.

فبراير 26, 2025 - 19:38
 0
في اليوم العالمي للحماية المدنية :حماة الأرواح والممتلكات على مدار الساعة
وهران:
احتضنت اليوم الأربعاء الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بوهران بحي الأمير عبد القادر الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للحماية المدنية وذلك بحضور السيد والي الولاية السيد سمير شيباني والسلطات المدنية والعسكرية. وشهدت المراسم عرض مختلف نشاطات وتشكيلات الحماية المدنية وعتادها المستخدم خلال التدخلات اليومية. وأوضح والي الولاية السيد سمير شيباني خلال كلمته أن حضوره يمثل تذكيرا بالدور العظيم الذي يقوم به رجال ونساء هذا السلك في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات والتصدي للكوارث الطبيعية والسعي لإبعاد المخاطر التي تهدد أمن وسلامة المجتمع بالتزام واحترافية وكل ما يقدمونه من خدمات جليلة اتجاه الوطن والمواطن. مشيرا أن الحماية المدنية ليست مجرد جهاز أو مؤسسة بل هي رمز للتضحية والتفاني في خدمة الإنسانية، "فهؤلاء الأبطال يعملون ليل نهار وفي أصعب وأحلك الظروف أحيانا من أجل إنقاذ الأرواح والتخفيف من آثار الكوارث أمر يستحق منا كل الثناء والتقدير والاحترام" يقول السيد سمير شيباني. الذي أشاد أيضا بالدعم والاهتمام الكبيرين الذين توليهما الدولة وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لهذا السلك الحساس من خلال رفع المستوى التدريبي لمنتسبيه ومدهم بالأجهزة والتقنيات الحديثة لمواكبة التغيرات الطارئة وكذا تطوير وتحديث الإمكانيات المادية والعمل على مواصلة تهيئة البيئة الوظيفية لتعزيز الطاقات البشرية وبلوغها مدارج الجودة والإتقان والدفع بأحدث الأجهزة لمواجهة كافة التحديات والمخاطر وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل حضاري ومتطور يساعد في حماية الأشخاص والحفاظ على الممتلكات والاقتصاد الوطني. من جهته أكد العقيد محفوظ سويكي مدير الحماية المدنية بوهران أنه أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى التفكير بمنطق الوقاية والاستعداد الجيد مع الجاهزية والاحترافية اتجاه كل حالات الطوارئ والنجدة عند وقوع الكوارث بمختلف أنواعها، مع التركيز على بذل المزيد من الجهود الوقائية من خلال الإجراءات الاستباقية تفاديا للمخاطر والأزمات أو على الأقل التقليل من حدتها. مشيرا أن الجزائر دائما ما كانت وفية لمبادئها الإنسانية وقيمها الأخلاقية المرتكزة على أسس التضامن والتكافل البشري خلال مختلف الكوارث والأزمات، حيث أصبحت الجزائر تلعب دورا محوريا وأساسيا في المساهمة الفعالة في جهود الإغاثة للدول والحكومات حماية للشعوب من الكوارث والأزمات. حيث كانت أولى الدول التي استجابت لنداءات الاستغاثة الدولية إلى كل من دولتي تركيا وسوريا خلال الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين يوم 06 فيفري من سنة 2023. هذا النجاح لم يأت بمحض الصدفة حسب العقيد سويكي، وإنما جاء نتاجا للاستراتيجية المنتهجة من طرف السلطات العليا في البلاد من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لقطاع الحماية المدنية مع الحرص على تطويره وعصرنته وتكوين أفراده تكوينا احترافيا داخل الوطن وخارجه وفي جميع التخصصات. مضيفا أن الحماية المدنية لم تعد تقتصر على أنظمة الإنذار والاستجابة للطوارئ فقط بل أصبحت نهجا شاملا يشمل بناء مجتمع آمن وقادر على الصمود، وتحضير السكان لمواجهة المخاطر المحتملة مع تطوير الوسائل المادية والبشرية اللازمة للاستجابة السريعة.وشهدت الاحتفالات التي أقيمت بوهران تنظيم مناورة افتراضية شدت أنظار الحاضرين. وحسب المكلف بالإعلام الرائد بلالة عبد القادر فإن المناورة الافتراضية تتمثل في تصادم ما بين حافلة وشاحنة محملة بمواد خطرة ومشعة، حيث كان التدخل آنيا ولحظيا من أجل السيطرة على الحريق وإخماده ونقل المادة المشعة بالتنسيق مع محافظة الطاقة الذرية. كما تم تقليد الرتب لحوالي 115 عونا من مختلف الرتب الذين تم تكريمهم بالشهادات. كما تم عرض عتاد ومعدات مديرية الحماية المدنية المعتمدة خلال التدخلات اليومية مع حضور مميز للوحدة الجهوية لمجابهة الأخطار البيولوجية والإشعاعية والنووية المنشأة حديثا، فرقة التدخل في المناطق الوعرة، الفرقة السينوتقنية المجهزة بعشرين كلبا مدربا في مجال البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، رتل الدعم المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية. كما شاركت الدراجات النارية التي يستخدمها المسعفون والوحدة البحرية التي يترأسها المستشار التقني في مجال الغطس وصاحب الخبرة الطويلة في المجال الملازم الأول مزيان عبد القادر. كما تم عرض معدات المركز الطبي المتقدم إضافة إلى مشاركة مصلحة الرياضة التابعة للمديرية الولائية والعنصر النسوي.العروض التي أقيمت بهذه المناسبة عكست الاحترافية التي بلغها جهاز الحماية المدنية بمختلف فرقه العملياتية المختلفة والتي تبرهن يوميا خلال تدخلاتها على أهميتها في إنقاذ الأرواح ومواجهة مختلف الأخطار. يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح من مارس كل سنة أقيم هذا العام تحت شعار "الدفاع المدني، ضمان الأمن السكان". وتهدف المناسبة إلى التوعية بأهمية الحماية المدنية ودور فرق الطوارئ حول العالم في إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات أثناء الكوارث الطبيعية والحوادث.
في اليوم العالمي للحماية المدنية :حماة الأرواح والممتلكات على مدار الساعة