فيضانات مدمرة في الصين تخلف قتلى ومفقودين

أعلنت السلطات الصينية، اليوم الجمعة، عن مصرع 10 أشخاص وفقدان 33 آخرين. جراء فيضانات اجتاحت مقاطعة غانسو شمال غربي البلاد، فيما وجّه الرئيس شي جين بينغ، بضرورة تكثيف عمليات الإنقاذ والإغاثة.

ووفق هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية الرسمية، فإن الأمطار الغزيرة التي بدأت مساء أمس الخميس، تسببت في فيضانات مفاجئة بمدينة يوتشونغ. ما أدى إلى محاصرة نحو 4 آلاف شخص وانقطاع التيار الكهربائي في بعض القرى، إضافة إلى تضرر جسور وطرقات.

وقد سجلت إحدى المناطق هطول 448.7 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة فقط، وهو معدل قياسي تسبب في تفاقم الأوضاع.

وتقع يوتشونغ، في منطقة هضاب اللوس ذات التربة الرخوة. ما يجعلها شديدة الحساسية للفيضانات والانهيارات الأرضية عند تشبع التربة بالمياه.

كما شهدت مقاطعة خبي، القريبة تسجيل معدلات غير مسبوقة للأمطار في عدة محطات أرصاد، بينما يبلغ متوسط الهطول السنوي في مدينة باودينغ. نحو 500 ملم فقط.

وتأتي هذه الكارثة، في ظل موجة طقس قاسية ضربت شمال الصين منذ أواخر جويلية. تسببت في مقتل العشرات وإجلاء عشرات الآلاف، خاصة في العاصمة بكين والمناطق المحيطة بها.

وفي بكين وحدها، لقي 28 شخصًا حتفهم في حي مييون، واثنان في حي يانكينغ، فيما أجبرت الفيضانات أكثر من 19 ألف شخص على النزوح من منازلهم.

وبالتوازي مع جهود الإغاثة، خصصت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح 100 مليون يوان (نحو 13.9 مليون دولار). لدعم عمليات الإنقاذ في غانسو، ليرتفع إجمالي التمويل الموجه للإغاثة من الكوارث منذ أفريل الماضي إلى أكثر من 6 مليارات يوان (نحو 835 مليون دولار).

وأكد الرئيس شي جين بينغ، على أولوية البحث عن المفقودين وإجلاء المهددين بالخطر، مشددًا على ضرورة إعادة الاتصالات والنقل بأسرع وقت. ومحذرًا الحكومات المحلية من أي تهاون في مواجهة الأحداث المناخية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ

ظهرت المقالة فيضانات مدمرة في الصين تخلف قتلى ومفقودين أولاً على الحياة.