قرار الرئيس تبون بعدم المشاركة “شجاع ومشرف”

‪ ‬‬ · اختتام القمة بتصريحات جميلة دون أثر ملموس التئمت أمس القمة العربية الطارئة بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث التطورات الخطيرة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، والتي جمعت عددا من القادة والزعماء العرب. في تغيّب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي قرر عدم المشاركة شخصيا في أشغالها. الرئيس تبون كلف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية …

مارس 5, 2025 - 00:14
 0
قرار الرئيس تبون بعدم المشاركة “شجاع ومشرف”

‪ ‬‬
· اختتام القمة بتصريحات جميلة دون أثر ملموس

التئمت أمس القمة العربية الطارئة بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث التطورات الخطيرة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، والتي جمعت عددا من القادة والزعماء العرب. في تغيّب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي قرر عدم المشاركة شخصيا في أشغالها.
الرئيس تبون كلف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، لتمثيل الجزائر في أشغال هذه القمة. هذا الغياب حسب برقية وكالة الإنباء الجزائرية (واج) يأتي على خلفية الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، حيث تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية. ما جعل هذه الطريقة تحز في نفس الرئيس التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكرا على البعض دون سواهم، وفق نفس المصدر.
‪ ‬‬

‪ ‬‬

‪ ‬‬
عدد من الدول العربية قامت بالتطبيع
‪ ‬‬
وفي هذا الصدد، وصف عدد من الكتاب، قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عدم حضور القمة العربية الطارئة في مصر بالشجاع والمشرف.
وقال بعضهم في حوار مع موقع “ألجيري54″، أن الزعماء العرب انتظروا بما فيه الكفاية لتخفيف الضغوط والاجتماع في هدوء، خلال القمة العربية الاستثنائية، وأن القرار الأخير الذي اتخذه الكيان الصهيوني بمنع دخول كافة البضائع إلى قطاع غزة حتى تفرج حماس عن كافة الرهائن، على النقيض من الاتفاقات التي تم إبرامها سابقاً، سيضع القادة العرب في موقف صعب.
وتساءلوا بالقول: “هل يستطيعون ترك مليوني إنسان في غزة يموتون من الجوع أو قلة الرعاية، وفي بداية شهر رمضان المبارك؟ بالرغم أن مصر لديها مدخل إلى غزة. لكنها لن تجرؤ، ولن تُجبرها أي دولة عربية، على إدخال آلاف الشاحنات دون إذن الزعيم الصهيوني”. وتابع يقول “ستختتم القمة العربية، كالعادة، بتصريحات جميلة، دون أي أثر ملموس. إنه أمر مُحزن ومُثير للشفقة، ولكن هذه هي حالة العالم العربي”. وبخصوص عدم مشاركة الرئيس عبد المجيد تبون أوضحوا ، “أن هذا القرار شجاع ومشرف. وأنه يجب علينا أن نتمكن يومًا ما من قول الحقيقة”، مضيفين أن “هذه هي مأساة هذه الأنظمة العربية التي تُحرك القضية الفلسطينية لتُجيب، بشكل زائف ومُتشائم، لتطلعات الشعوب العربية كلها في التحرر من نير الإمبريالية الصهيونية. فهذه الشعوب مُستعدة للقتال والتضحية، ولكن القادة يخافون من إيقاظ هذه الإمكانية الثورية التي تُهدد بجرفهم”. وأفاد كاتب “أعتقد أن التشخيص معروف منذ زمن طويل، منذ أربعة عقود على الأقل، دون التمكن من تقديم بداية الحل. وسيكون هذا الأمر أكثر صعوبة لأن عدداً من الدول العربية قامت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل دون الحصول على أي شيء في المقابل بخصوص فلسطين”.
‪ ‬‬
أهم تفاصيل مسودة البيان الختامي للقمة

‪ ‬‬

‪ ‬‬
كشفت مسودة عن البيان الختامي للقمة العربية الطارئة في القاهرة بعض التفاصيل، من بينها عقد مؤتمر دولي لإعمار غزة بالقاهرة الشهر الحالي. كما دعت المجتمع الدولي لدعم خطة مصر بشأن القطاع. كذلك أفادت مسودة البيان الختامي للقمة باعتماد الخطة المصرية لمستقبل غزة.
يأتي هذا بينما أظهرت نسخة اطلعت عليها وكالة “رويترز”، من وثيقة خطة مصر لإعادة إعمار غزة أن تكلفتها ستبلغ 53 مليار دولار. وأضافت أن الخطة المصرية المؤلفة من 112 صفحة تتضمن خرائط توضح كيفية إعادة تطوير أراضي غزة وعشرات الصور الملونة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمشاريع الإسكان والحدائق والمراكز المجتمعية.
كما تتضمن الخطة ميناء تجاريا ومركزا للتكنولوجيا وفنادق على الشاطئ. يأتي ذلك بعدما كشفت مصادر العربية/الحدث، عن أن الخطة المصرية تركز على أن حل الدولتين يفتح الباب أمام العلاقات الطبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل. كما أشارت الخطة إلى تدريب كل من مصر والأردن لعناصر من الشرطة الفلسطينية لمسك الأمن في القطاع، ما يمهد لاحقا إلى عودة السلطة الفلسطينية من أجل إدارة غزة.
‪ ‬‬
ونصت على تشكيل لجنة تتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر بقرار فلسطيني، مكونة من شخصيات تكنوقراط مستقلين تحت مظلة الحكومة الفلسطينية. كذلك لفتت إلى إمكانية قيام مجلس الأمن بدراسة فكرة التواجد الدولي في الأراضي الفلسطينية عبر قوات حفظ سلام. وتضمنت الخطة التعامل مع مسألة سلاح الفصائل عبر أفق واضح وعملية سياسية ذات مصداقية. إلى ذلك، نصت على إعداد مساكن مؤقتة لسكان القطاع المدمر والنازحين في 7 مناطق، مع العمل على إبرام هدنة متوسطة المدى لفترة زمنية محددة. وأوضحت أن مرحلة “التعافي المبكر” تستمر 6 أشهر، وتكلف 3 مليارات دولار للمرافق والمساكن. كما أشارت إلى أن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار تستمر عامين بتكلفة 20 مليار دولار، فيما تستغرق المرحلة الثانية عامين ونصف العام بتكلفة 30 مليار دولار.
‪ ‬‬
إلهام.س
‪ ‬‬