قلق دولي إزاء القصف الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية ايرانية ودعوات لتغليب الحلول السياسية السلمية
الجزائر- أعربت العديد من الدول والمنظمات عن قلقها البالغ إزاء القصف الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية بإيران, وما يمثله ذلك من خطر على السلم والأمن الدوليين, داعية إلى تغليب الحلول السياسية السلمية. وفي هذا الإطار, أعربت الجزائر عن بالغ قلقها وشديد أسفها عقب القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية, مؤكدة أن النهج السياسي السلمي الذي يستند إلى أحكام وضوابط الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة من شأنه أن يجنب المنطقة المزيد من التوترات والمآسي. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, أن الجزائر تعرب عن "بالغ قلقها وشديد أسفها لهذا التصعيد الذي يفاقم الأوضاع في المنطقة ويعرضها لمخاطر غير مسبوقة وغير محسوبة العواقب", مشددة على أن "حساسية الظرف وخطورته يمليان على الجميع ضرورة الاحتكام إلى دروس تاريخ المنطقة الذي يثبت بما لا ريب فيه أن السبل العسكرية لم يسبق وأن حلت مشكلة من المشاكل التي تطالها. وعليه, فإن أولوية الأوليات راهنا تكمن في العودة لأسلم وأنجع نهج, بل الأقل تكلفة, ألا وهو النهج السياسي السلمي الذي يستند إلى أحكام وضوابط الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي من شأنه أن يجنب المنطقة المزيد من التوترات والمآسي". ومن جهته, أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه البالغ", مع تأكيده على أن هذا التصعيد الخطير, "تهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين, وأن هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة, وأن يتسبب في عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم". وأضاف أنه في هذه اللحظة "الحرجة", من الضروري تجنب دوامة الاضطرابات, ف"الخيار العسكري ليس الحل, والدبلوماسية هي السبيل الوحيد, والسلام هو الأمل الوحيد". وبدورها دعت, مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي, كايا كالاس, جميع الأطراف ل"التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات ومنع المزيد من التصعيد", مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع يوم غد الاثنين. جامعة الدول العربية أعربت هي الأخرى عن "قلقها البالغ" إزاء التطورات الجارية عقب القصف الأمريكي, مدينة "أية أعمال عسكرية تنتهك سيادة الدول", وداعية إلى العودة إلى الدبلوماسية "كسبيل وحيد" لمعالجة كافة القضايا محل الخلاف. بدورها, حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر, ميريانا سبولياريتش, من أن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد باندلاع "حرب تداعياتها لا رجعة فيها". في أول رد فعل لها, قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية, على لسان مديرها العام رافائيل غروسي, أنها أكدت مرارا أن المنشآت النووية يجب ألا تكون هدفا للهجوم مطلقا. وقال غروسي أنه يعتزم عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة غدا الاثنين للنظر في الوضع . ومن مسقط, فقد حثت سلطنة عمان, الوسيط الرئيسي في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران, على خفض "فوري وشامل" للتصعيد, معتبرة أن من شأن القصف الأمريكي الذي طال إيران أن "يهدد بتوسيع رقعة الحرب" مؤكدة أنه "يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية". من جانبها أعربت باكستان عبر وزارة خارجيتها, عن قلقها البالغ إزاء احتمال تصعيد التوترات في المنطقة, عقب القصف الذي طال منشآت فوردو, نطنز و أصفهان النووية الإيرانية, وحذرت من أن هذا "التصعيد الاضافي للتوترات ستكون له آثار وخيمة على المنطقة وخارجها". تحذير مماثل أصدره العراق, ازاء هذا التصعيد وقال أنه يمثل "تهديدا خطيرا للأمن والسلم في المنطقة ويعرض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة", مؤكدا "رفضه المبدئي" لاستخدام القوة في العلاقات الدولية, وداعيا إلى احترام سيادة الدول وعدم استهداف منشآتها الحيوية, خاصة تلك التي تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وتستخدم للأغراض السلمية. كما شدد على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار والدبلوماسية. بدورها أعربت كل من مصر والمملكة العربية السعودية وقطر عن "قلقها البالغ" إزاء التطورات الأخيرة في إيران, مشددة على "ضرورة احترام سيادة الدول", والعودة فورا إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية. إيران تدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي "دون أي تأخير" وعقب القصف الذي تعرضت له منشآتها النووية, قالت ايران على لسان وزير خارجيتها, عباس عراقجي أن الولايات المتحدة, العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة, "ارتكبت انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي بمهاجمتها المنشآت النووية السلمية الإيرانية". وأضافت أنه بناء على "ميثاق الأمم المتحدة وأحكامه التي تتيح الرد المشروع دفاعا عن النفس, تحتفظ إيران بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها". من جانبها, قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن القصف الذي طال مواقع نووية في فوردو وأصفهان ونطنز, "يتنافى مع القوانين الدولية, ولا سيما معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية", داعية الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إجراء تحقيق فوري في هذا الاعتداء. هذا, وقد دعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة, في وقت سابق اليوم, إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي "دون أي تأخير", على خلفية الهجمات الأمريكية التي طالت أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية. يذكر أنه منذ 13 يونيو الجاري, يشن الكيان الصهيوني عدوانا واسعا على مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران, أسفر عن استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين في البلاد, إلى جانب سقوط شهداء وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال, حسب ما أعلنت عنه السلطات الإيرانية. وردا على هذا العدوان الذي يطال أراضيها, تطلق إيران موجات من الهجمات الصاروخية, مستهدفة عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني.


الجزائر- أعربت العديد من الدول والمنظمات عن قلقها البالغ إزاء القصف الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية بإيران, وما يمثله ذلك من خطر على السلم والأمن الدوليين, داعية إلى تغليب الحلول السياسية السلمية.
وفي هذا الإطار, أعربت الجزائر عن بالغ قلقها وشديد أسفها عقب القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية, مؤكدة أن النهج السياسي السلمي الذي يستند إلى أحكام وضوابط الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة من شأنه أن يجنب المنطقة المزيد من التوترات والمآسي.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, أن الجزائر تعرب عن "بالغ قلقها وشديد أسفها لهذا التصعيد الذي يفاقم الأوضاع في المنطقة ويعرضها لمخاطر غير مسبوقة وغير محسوبة العواقب", مشددة على أن "حساسية الظرف وخطورته يمليان على الجميع ضرورة الاحتكام إلى دروس تاريخ المنطقة الذي يثبت بما لا ريب فيه أن السبل العسكرية لم يسبق وأن حلت مشكلة من المشاكل التي تطالها. وعليه, فإن أولوية الأوليات راهنا تكمن في العودة لأسلم وأنجع نهج, بل الأقل تكلفة, ألا وهو النهج السياسي السلمي الذي يستند إلى أحكام وضوابط الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي من شأنه أن يجنب المنطقة المزيد من التوترات والمآسي".
ومن جهته, أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه البالغ", مع تأكيده على أن هذا التصعيد الخطير, "تهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين, وأن هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة, وأن يتسبب في عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم".
وأضاف أنه في هذه اللحظة "الحرجة", من الضروري تجنب دوامة الاضطرابات, ف"الخيار العسكري ليس الحل, والدبلوماسية هي السبيل الوحيد, والسلام هو الأمل الوحيد".
وبدورها دعت, مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي, كايا كالاس, جميع الأطراف ل"التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات ومنع المزيد من التصعيد", مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع يوم غد الاثنين.
جامعة الدول العربية أعربت هي الأخرى عن "قلقها البالغ" إزاء التطورات الجارية عقب القصف الأمريكي, مدينة "أية أعمال عسكرية تنتهك سيادة الدول", وداعية إلى العودة إلى الدبلوماسية "كسبيل وحيد" لمعالجة كافة القضايا محل الخلاف.
بدورها, حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر, ميريانا سبولياريتش, من أن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد باندلاع "حرب تداعياتها لا رجعة فيها".
في أول رد فعل لها, قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية, على لسان مديرها العام رافائيل غروسي, أنها أكدت مرارا أن المنشآت النووية يجب ألا تكون هدفا للهجوم مطلقا. وقال غروسي أنه يعتزم عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة غدا الاثنين للنظر في الوضع .
ومن مسقط, فقد حثت سلطنة عمان, الوسيط الرئيسي في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران, على خفض "فوري وشامل" للتصعيد, معتبرة أن من شأن القصف الأمريكي الذي طال إيران أن "يهدد بتوسيع رقعة الحرب" مؤكدة أنه "يشكل
انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية".
من جانبها أعربت باكستان عبر وزارة خارجيتها, عن قلقها البالغ إزاء احتمال تصعيد التوترات في المنطقة, عقب القصف الذي طال منشآت فوردو, نطنز و أصفهان النووية الإيرانية, وحذرت من أن هذا "التصعيد الاضافي للتوترات ستكون له آثار وخيمة على المنطقة وخارجها".
تحذير مماثل أصدره العراق, ازاء هذا التصعيد وقال أنه يمثل "تهديدا خطيرا للأمن والسلم في المنطقة ويعرض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة", مؤكدا "رفضه المبدئي" لاستخدام القوة في العلاقات الدولية, وداعيا إلى احترام سيادة الدول وعدم استهداف منشآتها الحيوية, خاصة تلك التي تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وتستخدم للأغراض السلمية. كما شدد على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار والدبلوماسية.
بدورها أعربت كل من مصر والمملكة العربية السعودية وقطر عن "قلقها البالغ" إزاء التطورات الأخيرة في إيران, مشددة على "ضرورة احترام سيادة الدول", والعودة فورا إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية.
إيران تدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي "دون أي تأخير"
وعقب القصف الذي تعرضت له منشآتها النووية, قالت ايران على لسان وزير خارجيتها, عباس عراقجي أن الولايات المتحدة, العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة, "ارتكبت انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي بمهاجمتها المنشآت النووية السلمية الإيرانية".
وأضافت أنه بناء على "ميثاق الأمم المتحدة وأحكامه التي تتيح الرد المشروع دفاعا عن النفس, تحتفظ إيران بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها".
من جانبها, قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن القصف الذي طال مواقع نووية في فوردو وأصفهان ونطنز, "يتنافى مع القوانين الدولية, ولا سيما معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية", داعية الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إجراء تحقيق فوري في هذا الاعتداء.
هذا, وقد دعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة, في وقت سابق اليوم, إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي "دون أي تأخير", على خلفية الهجمات الأمريكية التي طالت أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
يذكر أنه منذ 13 يونيو الجاري, يشن الكيان الصهيوني عدوانا واسعا على مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران, أسفر عن استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين في البلاد, إلى جانب سقوط شهداء وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال, حسب ما أعلنت عنه السلطات الإيرانية.
وردا على هذا العدوان الذي يطال أراضيها, تطلق إيران موجات من الهجمات الصاروخية, مستهدفة عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني.