محمد صالح ل”الوطنية تي في”: تمويل الجزائر لإفريقيا يهدف للرقي بالقارة السمراء

ثمن محمد صالح مدير المركز الإفريقي للأبحاث ودراسة السياسات أديس أبابا، المساهمة الطوعية بقيمة مليون دولار أميركي لدعم عمل الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التي قدمها الرئيس عبد المجيد تبون، وقال في حوار مع “الوطنية تي في” إن “مساهمة الجزائر ومبادرتها ستكون مؤثرة ومفيدة ذلك أن إفريقيا تعاني من نقص تمويل حاد من المؤسسات المالية الدُولية وأهمها التحيز في التصنيف الذي يؤثر على تمويل المشروعات وقضايا كثيرة”

ما هو أهم ما يميز هذه القمة الإفريقية؟

ما يميز هذه القمة الإفريقية، أولا تأتي في ظرف عالمي وإقليمي دقيق ويمكن القول إن هذه القمة تعد قمة مفصلية للاتحاد الإفريقي بالنظر إلى التقييمات والتغييرات التي ستشمل القيادة الإفريقية على مستوى المؤسسات التنفيذية، وهناك أيضا مُبادرات جديدة طُرحت تخص القضايا التي ظل الاتحاد الإفريقي يطرحها باعتبار أنه معني باقتراح حلول إفريقية للقضايا والمشكلات التي تعاني منها القارة السمراء، نذكر على سبيل المثال أزمتي السودان والكونغو الديمقراطية.

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أشار إلى أن هناك عدة تحديات تواجه القارة السمراء، هل يمكن تشخيص هذه التحديات في ظل المتغيرات التي تطرأ على العالم بأسره؟

بالنسبة للتحديات التي تفرض نفسها على القمة الإفريقية اليوم: نذكر على سبيل المثال التحديات المناخية والبحث عن الحلول الناجعة لها، وأيضًا قضايا التمويل والهجرة وهناك قضية مهمة تطرح نفسها اليوم وهي قضايا الإنصاف وتغييب الدول الإفريقية.

بالنسبة لقضية التمويل، تابعنا أن الجزائر ضخت مليون دولار في الآلية الإفريقية للتقييم؟ إلى أي مدى هذه المساهمة كافية اليوم لمعالجة بعض المشاكل التي تواجه القارة السمراء؟

يمكنُ القول إن هذه المساهمة هي من بين المبادرات الجديدة التي طرحت في هذه القمة، ونعتقد أن مساهمة الجزائر ومبادرتها ستكون مؤثرة ومفيدة ذلك أن إفريقيا تعاني من نقص تمويل حاد من المؤسسات المالية الدُولية وأهمها التحيز في التصنيف الذي يؤثر على تمويل المشروعات وقضايا كثيرة، وأعتقد أن المبادرة الجديدة الخاصة بالائتمان الإفريقية هي مبادرة مهمة ستعمم وتعزز فكرة ومبادرة الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية.

ما هو المنتظر من هذه القمة الإفريقية؟

المنتظر من القمة هو حدوث تجديد في القيادة وبعض المفوضيات، وما نم إلى سمعي حتى الآن هو التجديد لرئيس مجلس الأمن والسلم الإفريقي وإلى غاية اللحظة هناك من تم التجديد والتثبيت لهم وهناك ما تم تأجيله.

وبالنسبة لرئاسة المفوضية هناك منافسة شرسة بين ثلاثة دول وهي جيبوتي وكينيا ومدغشقر لم يتم البث فيها إلى غاية اللحظة، لكن حسب قراءتي المبدئية وما لمسته هنا هو أن المنافسة تنحصر بين رئيس الدبلوماسية الجيبوتية ورئيس الوزراء الأسبق لكينيا بالنظر إلى تقارب الأصوات التي يملكها كل طرف.

هُناك تصريح لافت للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حينما قال أن “كل العالم يعلم أن إفريقيا هي المستقبل”، فما الذي يمكن فهمه من هذه العبارة القوية؟

معلوم أن الذي أشار إليه الرئيس أن إفريقيا هي مستقبل العالم لأنها القارة الشابة وصاحبة الموارد الطبيعية الكبيرة وهي التي لم تستثمر مواردها بعد، لذلك نرى التدافع الدولي القوي خلال العقدين الماضيين من الزمن وهو بهذه العبارة أراد أن يحفز الأفارقة بمنع تكرار سيناريو القرن العشرين واستغلال مواردها وشعوبها واضطهادها.

ماهي التغييرات التي سنلمسها على الأرض بعد هذه القمة التي توصف بالمهمة وتأتي في سياق دولي مهم؟

المهم اليوم بالنسبة لي هو تعزيز الوحدة الإفريقية والتسهيل من حركة المواطنين داخلها حتى يتم تسهيل عملية التبادل التجاري والاقتصادي كذلك المطلوب اليوم هو “إسكات المدافع” أو “إسكات البنادق” في إفريقيا بهدف تسوية جميع الصراعات في القارة بحلول العام 2023 وذلك في إطار خُطة استراتيجية أفريقية للتحول الاجتماعي والاقتصادي، ضمن مشروع أجندة أفريقيا 2063.

فؤاد.ق

The post محمد صالح ل”الوطنية تي في”: تمويل الجزائر لإفريقيا يهدف للرقي بالقارة السمراء appeared first on الجزائر الجديدة.