مخبر السكن والبناء يراهن على الرقمنة لضمان برامج مستدامة

أفاد المدير العام للمخبر الوطني للسكن والبناء، فيصل بوقادوم، ان مصالح المخبر تراهن على الرقمنة التي أضحت استعجالية على حد تعبيره، لتعزيز الشراكات مع الفاعلين والجامعات، وهذا بغية مواكبة البناء والتعمير ومراقبة الجودة والمواد التي يتم استخدامها في إنجاز المشاريع.

قال المدير العام للمخبر الوطني للسكن والبناء في تصريح لـ ” الجزائر الجديدة ” ان المخبر الذي تأسس سنة 1978 بمرسوم رئاسي، رسخ مكانه الأساسي في إنجاز البرامج الحيوية الكبرى للدولة، منها ميترو الجزائر وجامع الجزائر، وخطي السكك الحديدية المنجمية بتبسة وتحديدا مركب الفوسفات ببئر العاتر، إلى عنابة، قسنطينة وسكيكدة بالجهة الشرقية، بينما الجهة الجنوبية فتتعلق بخط وبشار – تندوف الى غاية مركب غار جبيلات، وتحدث عن البرامج السكنية المبرمجة والتي يرتقب أن تدخل مرحلة الاستغلال سنة 2029 ، والتي تضم في مجموعها نحو مليوني وحدة من مختلف الصيغ والمرافق التابعة لها، حيث قال، انها تتوزع على 14 قطبا حضريا، يتولى مخبر السكن والبناء مسؤولية القيام بالدراسات والمعاينات للأرضية التي ستنجز عليها، من خلال إنجاز دراسات جيو تقنية وجيو فيزيائية والكشف عن المخاطر المتعلقة بانزلاق الأرضية وانكماش التربة، وذكر بأن المخبر الوطني للسكن والبناء يحرص على إجراء دراسات جيو تقنية مستدامة للمباني وحماية الأشخاص بكل مسؤولية.

وحسب بوقادوم، فإن الأقطاب الحضرية الجديدة التي تحتوي في مجموعها على نحو 2 مليون وحدة، تتوزع على مناطق الشرق الجزائري، بكل من القطب الحضري ببازول بجيجل ب 20 ألف وحدة، ثم قسنطينة وعنابة وتبسة وغيرها، بينما بوسط البلاد، فتتوزع على الجزائر العاصمة بومرداس والبليدة، حيث يحتوي القطب الحضري سيدي حلو ببودواو ببومرداس على أكبر حصة سكنية مختلفة الصيغ والعديد من المرافق والهياكل التعليمية والإدارية، ونفس الشيء بالغرب الجزائري حيث تحوز وهران على حصة ضخمة من السكنات متعددة الصيغ، وبعد أن أشاد بالاهتمام الذي توليه الدولة للمخبر الوطني للسكن والبناء ومرافقته، وكذا العناية الخاصة التي يوليها وزير السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية، محمد طارق بلعريبي، تحدث عن تعزيز الوسائل العملية البشرية واللوجيستية التي تمكنه من القيام بمهامه على كمل وجه، حيث تم اقتناء عتاد متطور يسمح بإنجاز دراسات المشاريع والتأكد من صلاحية الأرضية التي تنجز عليها، حفاظا على سلامة الأشخاص والبنايات.

واعتبر المتحدث الملتقى الدولي الأول حول المخاطر الجيوتقنية واستدامة البناء الذي تحتضنه الجزائر، تحت شعار ” الوقاية والتخطيط في مجابهة المخاطر الجيوتقنية ” يشكل فرصة للفاعلين لتبادل الخبرات.

The post  مخبر السكن والبناء يراهن على الرقمنة لضمان برامج مستدامة appeared first on الجزائر الجديدة.