هي الحرب إذًا يا فرنسا!‬

‪ ‬ الخطوة القذرة التي اتخذتها العجوز فرنسا بإظهار نيتها في المشاركة في مناورات عسكرية على حدودنا مع مملكة الحشيش أكدت شيئًا واحدًا: أن باريس، مستنقع المجاري الوسخة، لم تعد تخفي وجهها الحقيقي ولا أهدافها، وأن شماعة “اللوبي المتطرف” وبعض “الأطراف” وغيرها من خطابات التهدئة ليست إلا ذرًّا للرماد في العيون. القضية اليوم ليست لوبيات …

مارس 7, 2025 - 18:44
 0
هي الحرب إذًا يا فرنسا!‬

‪ ‬

الخطوة القذرة التي اتخذتها العجوز فرنسا بإظهار نيتها في المشاركة في مناورات عسكرية على حدودنا مع مملكة الحشيش أكدت شيئًا واحدًا: أن باريس، مستنقع المجاري الوسخة، لم تعد تخفي وجهها الحقيقي ولا أهدافها، وأن شماعة “اللوبي المتطرف” وبعض “الأطراف” وغيرها من خطابات التهدئة ليست إلا ذرًّا للرماد في العيون. القضية اليوم ليست لوبيات يمين متطرف، بل سياسة فرنسية واضحة، عنوانها الوحيد أن فرنسا الدولة هي من تسعى وتريد صدامًا مع الجزائر، وأن خطابات التهدئة ليست إلا مخدرات تنويم ومراوغة للواقع الذي نراه.
الواضح أن هذه الخطوة، المتمثلة في مناورات مشتركة بين “عساكر” المملكة والجيش الفرنسي على حدودنا، هي القطرة التي أفاضت كأس التهدئة الافتراضية التي دعا إليها ماكرون. فالحقيقة المطلقة اليوم هي أن فرنسا تلعب لعبة قذرة، وأن التحرش بلغ مرحلة اللاعودة. القضية لم تعد مجرد تحركات عسكرية، بل تهديد صريح للأمن القومي الجزائري، والجزائر لا تساوم في استقرارها.
أما رسالة وزارة الخارجية الجزائرية، التي استدعت السفير الفرنسي لإبلاغه احتجاج الجزائر ورفضها المطلق لهذا التصعيد، فلا معنى لها سوى أن هذه الخطوة الاستفزازية هي نهاية كل شيء، وأنه ما على باريس إلا تحمّل مسؤولية القادم من رد جزائري. فقد بلغ السيل الزبى، وبلغت فرنسا حدّها، وقد أُعذر من أنذر!