ولقد أُعذر من أنذر!!
اختارت سلطة ضبط الصحافة وعلى غير العادة، أن تستبق القنوات الخاصة وتضع النقاط على الحروف، منبّهة ومحذّرة. فمن خلال بيان واضح، حددت سلطة الضبط الإطار العام الذي يجب أن تلتزم به القنوات خلال شهر رمضان الكريم، حتى لا تخرج الأمور عن سياقها الطبيعي، ولا يتحوّل هذا الشهر الفضيل إلى فرصة لعرض …
اختارت سلطة ضبط الصحافة وعلى غير العادة، أن تستبق القنوات الخاصة وتضع النقاط على الحروف، منبّهة ومحذّرة. فمن خلال بيان واضح، حددت سلطة الضبط الإطار العام الذي يجب أن تلتزم به القنوات خلال شهر رمضان الكريم، حتى لا تخرج الأمور عن سياقها الطبيعي، ولا يتحوّل هذا الشهر الفضيل إلى فرصة لعرض برامج الإثارة أو التهريج. سلطة ضبط الصحافة فعلتها هذه المرة، وأقامت الحجة على قنوات “الكاميرا كاشي”، لتنذر مسبقًا من أي تجاوزات قد تحدث، وكما يُقال: “قد أُعذر من أنذر”. الأكيد في تحرك الوصاية أنه لم يكن اعتباطيًا، بل خطوة استباقية مدروسة لما قد يحدث من تعفين للمشهد الإعلامي . لذلك، جاء بيان الوصاية كإجراء احترازي حتى لا يُلام “سيف الحجاج” إذا ما تم إشهاره في وجه أي تهاون إعلامي، تحت أي مبرر كان.
والنتيجة، أن سلطة الضبط وجّهت رسالة واضحة لبعض “الدكاكين الإعلامية”، مفادها أنه لا تسامح مع أي تمييع أو سقطات، فشهر رمضان الكريم له قدسيته التي يجب أن تُحترم.
