“أخي عبد المجيد”.. هل يمهّد ماكرون لحوار جديد مع الجزائر؟

كشف عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيز، في حوار مطول مع جريدة “الخبر”، عن رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إجراء محادثات سريعة مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، لإيجاد مخرج للأزمة غير المسبوقة بين البلدين. وأوضح أنه تحدث مع ماكرون، الذي يتمنى لقاء تبون قريبًا، مشيرا أنه ما زال يناديه “أخي عبد المجيد” …

مارس 19, 2025 - 12:43
 0
“أخي عبد المجيد”.. هل يمهّد ماكرون لحوار جديد مع الجزائر؟

كشف عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيز، في حوار مطول مع جريدة “الخبر”، عن رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إجراء محادثات سريعة مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، لإيجاد مخرج للأزمة غير المسبوقة بين البلدين. وأوضح أنه تحدث مع ماكرون، الذي يتمنى لقاء تبون قريبًا، مشيرا أنه ما زال يناديه “أخي عبد المجيد” ويحترمه، مما يعكس إمكانية تجاوز التوترات والتوصل إلى تفاهم يخدم مصلحة البلدين والجالية الجزائرية في فرنسا.

وأكد عميد مسجد باريس أن حل الأزمة بين الجزائر وفرنسا يتطلب حوارًا صريحًا بين الرئيسين تبون وماكرون، مشيرا إلى أن الجزائر دولة ذات سيادة ولا يمكن تشويه صورتها باعتبارها “دولة دكتاتورية”، معتبرا أن فرنسا والجزائر يمكن أن تكونا شريكين استراتيجيين بدلًا من خصمين.

وأشار ذات المتحدث إلى أن فرنسا تمر بأزمة سياسية غير مسبوقة منذ حل الجمعية الوطنية، مما جعل ماكرون يسعى لتحقيق توازن سياسي وسط انقسامات داخل حكومته بين من يدفع نحو التصعيد، مثل برونو روتايو، ومن يسعى للتهدئة، مثل وزير الخارجية. و ذكر أنه مع اقتراب شهر جوان، قد يلجأ ماكرون إلى حل البرلمان مرة أخرى لمحاولة استعادة السيطرة، متفائلا أن الفرصة لا تزال سانحة لإيجاد حلول مع الجزائر، مع بقاء أقل من عامين لماكرون في الحكم.

في حديثه، تطرق حفيز إلى الوضع الصعب الذي تعيشه الجالية الجزائرية في فرنسا، مشيرًا إلى حملات التشويه التي تستهدفها والتعتيم على مساهماتها الإيجابية في المجتمع الفرنسي. كما استنكر التركيز الإعلامي على الجوانب السلبية، مثل قضايا المهاجرين غير النظاميين، مقابل إغفال دور الجزائريين في مجالات مثل الرياضة والاقتصاد والعلوم.

تجدر الإشارة، أن شمس الدين حفيز ذكر أيضًا التحديات التي يواجهها مسجد باريس، والهجمات الإعلامية التي تعرض لها، خصوصًا فيما يتعلق بشركة توثيق المنتجات الحلال التي يديرها، والتي أكد أنها تعمل في إطار قانوني واضح. بالإضافة إلى تعرضه لتهديدات دفعته للعيش تحت الحراسة الأمنية على مدار الساعة.

وبالرغم من التوتر السياسي، شدد حفيز على أهمية الحوار والتعاون بين البلدين، مؤكدًا أن العلاقات التاريخية بين الجزائر وفرنسا تستدعي تجاوز الخلافات الراهنة بروح من التفاهم والاحترام المتبادل.