أطراف إقليمية تحاول خلق الفوضى لعزل الدول الساحل عن الجزائر
أكد الخبير في الشؤون الأمنية والجيوسياسية أحمد ميزاب، أن الجزائر حولت موقفها من السلطات الإنقلابية في مالي من وضعية الصبر الاستراتيجي إلى وضعية الرد الصارم والرادع، مبرزا أطراف إقليمية تسعى لخلط الأوراق وخلق حالة من الفوضى لعزل الدول الساحل على الجزائر. و في إطار الحديث على تداعيات قرار غلق المجال الجوي أكد البروفيسور ميزاب في تصريح […] The post أطراف إقليمية تحاول خلق الفوضى لعزل الدول الساحل عن الجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.

أكد الخبير في الشؤون الأمنية والجيوسياسية أحمد ميزاب، أن الجزائر حولت موقفها من السلطات الإنقلابية في مالي من وضعية الصبر الاستراتيجي إلى وضعية الرد الصارم والرادع، مبرزا أطراف إقليمية تسعى لخلط الأوراق وخلق حالة من الفوضى لعزل الدول الساحل على الجزائر.
و في إطار الحديث على تداعيات قرار غلق المجال الجوي أكد البروفيسور ميزاب في تصريح لجريدة “الجزائر الجديدة”، أن الجزائر لا تتخذ موقف عدائي ولا تبحث كذلك على التصعيد لكن في نفس الوقت تقدير الموقف يستدعي بأن يكون هناك حزم سواء كان في الرد او حتى في التعاطي مع القضية باعتبار أننا نتحدث على خروج عن النص وغياب اللباقة واللياقة المطلوبة في إطار التعاطي مع هكذا وضعيات.
وأشار إلى أن البيان الصادر على السلطات الانقلابية في مالي او حتى كذلك الخطوات التي لحقتها من خرجات غير عقلانية لكل من النيجر وبوركينافاسو تستدعي وضع نقاط على الحروف ورد حازم، وما قامت به الجزائر هو يأتي في إطار حماية حدودها و سيادتها الجوية في ظل التحولات الإقليمية متسارعة و غياب المعادلة الأمنية في ظل انتشار مجموعة من التهديدات الأمنية وبالتالي لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان تبقى الجزائر مكتوفة الأيدي أمام اختراقات متتالية لمجالها الجوي أن تم استباحه مجالها الإقليمي.
كما قال البروفيسور ميزاب أنما قامت به الجزائر كرد فعل وتحول من وضعية الصبر الاستراتيجي إلى وضعية الرد الصارم وكذلك الحازم والرادع، باعتبار أن السلطات الإنقلابية بمالي تحاول اخفاء فشلها بعد سقوط كل سياساتها الأمنية التي تتحدث عن مكافحة الارهاب وهي تدخل في صراعات داخلية وتترك الجماعات الارهابية تتمدد وتستبيح سواء كان الجغرافيا و العزل وغيرها.
كما تطرق ميزاب إلى محاولات بعض الأطراف الإقليمية تسعى لخلط الأوراق و خلق حالة من حالات الفوضى لتستفيد منها في عزل الدول الساحل على الجزائر والجزائر على دول الساحل و الجزائر تدرك تماما ذلك.
و نوه البروفيسور أن الجزائر قدمت الدلائل الكافية سواء كان على المستوى العسكري أو على المستوى السياسي أو على المستوى الدبلوماسي لتوضح الرؤبيا وتزيل الغبار عن الإداعاءات المغرضة التي حاولت الطغمة الإنقلابية في مالي الترويج لها.
كما أوضح أن الجزائر بينت أنه ليست المرة الاولى التي تم فيها اختراق المجال الجوي أين كانت هنالك عملية اختراق الاول اما الاختراق الثاني تم التعامل معه وفقا للبروتوكولات المعمول بها .كما أكدت الجزائر على مسألة جوهرية وأساسية انه لا يمكن ان يكون مثل هكذا تصرفات في إطار غياب التنسيق في إطار غياب التواصل ، و الجزائر تستوعب ذلك جيدا وبشكل واضح ولذلك الجزائر تحركت في إطار تدابير متكاملة، يبرز المتحدث.
The post أطراف إقليمية تحاول خلق الفوضى لعزل الدول الساحل عن الجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.