ألعاب جديدة تعيد للأطفال بهجة الحركة وتحررهم من قيود الشاشات!

تحول اهتمام العائلات الجزائرية مؤخرا، إلى البحث عن طرق جديدة وبدائل ألعاب صحية لأطفالهم، من أجل حمايتهم من الإدمان المفرط على الشاشات، بعدما أصبح الهاتف الذكي والألواح الإلكترونية جزءا من يوميات الطفل منذ سنواته الأولى، وبعيدا عن هذه الظواهر السلبية التي أثرت بشكل كبير على القدرات الذهنية للأطفال، قامت بعض الحدائق بالجزائر بمبادرات نالت استحسان […] The post ألعاب جديدة تعيد للأطفال بهجة الحركة وتحررهم من قيود الشاشات! appeared first on الشروق أونلاين.

أغسطس 22, 2025 - 19:22
 0
ألعاب جديدة تعيد للأطفال بهجة الحركة وتحررهم من قيود الشاشات!

تحول اهتمام العائلات الجزائرية مؤخرا، إلى البحث عن طرق جديدة وبدائل ألعاب صحية لأطفالهم، من أجل حمايتهم من الإدمان المفرط على الشاشات، بعدما أصبح الهاتف الذكي والألواح الإلكترونية جزءا من يوميات الطفل منذ سنواته الأولى، وبعيدا عن هذه الظواهر السلبية التي أثرت بشكل كبير على القدرات الذهنية للأطفال، قامت بعض الحدائق بالجزائر بمبادرات نالت استحسان العائلات من خلال إدراج نمط جديد من الألعاب تركز على الحركة والنشاط البدني والذكاء التفاعلي، حيث نجحت في استقطاب الأطفال وتفاعلهم بشكل كبير.
اعتمدت بعض الفضاءات العائلية خلال العطلة الصيفية، على توفير أجواء وبدائل صحية للأطفال تضمنت ألعابا حسية وحركية، على غرار حديقة نوميديا بارك بالحجوط “ولاية تيبازة”، التي أدرجت عددا من الألعاب الحديثة تتمثل في مسارات تسلق متنوعة، جسور خشبية ومطاطية وكذا أنفاق مغامرات، وحتى ألعاب التوازن وغيرها، حيث جذبت هذه المرافق العائلات بما أنها لا تمنح الأطفال متعة الترفيه فحسب، بل تعمل على تنمية قدراتهم الحركية والعضلية، وتحفيز التوازن العصبي والعضلي لديهم، وبالتالي، مساعدة الطفل على بناء شخصية أكثر حيوية واستقلالية وبنية جسدية قوية، وهذا بحسب ما أكده بعض الآباء الذين تحدثت إليهم “الشروق” ممن قصدوا حديقة “نوميديا” مع أبنائهم، قائلين أن هذه الألعاب باتت متنفسا بديلا عن الهواتف والأجهزة الذكية، حيث لاحظوا أن أبناءهم يقضون وقتا أطول في اللعب الجماعي والمغامرات الحركية، بدل الانطواء أمام الشاشات، كما أن الهواء الطلق والمحيط الطبيعي للحديقة أضاف أجواء ممتعة، سمحت للأطفال بإطلاق العنان لطاقاتهم في بيئة آمنة ومريحة.
ويرى مختصون أن مثل هذه الألعاب التي اعتمدتها الكثير من الدول في العالم مؤخرا لمساعدة الأطفال للابتعاد عن الكسل والخمول، ستعمل على تحرير طاقاتهم الجسدية في الألعاب ونشاطات تساعدهم على النمو الصحي، وفي هذا السياق، صرحت المختصة في علم النفس الاجتماعي، الدكتورة شطيطح جميلة، أن اللعب الحركي يعتبر وسيلة تربوية متكاملة تعمل على تشكيل وتنمية القدرات العقلية للطفل وتكوين شخصيته ومهاراته الاجتماعية، حيث تساهم الألعاب التي تعتمد على التفاعل المباشر بين الأطفال تكسر العزلة، وتقوي الثقة بالنفس والتعبير عن المشاعر بطريقة صحية لدى الأطفال.
وأضافت أن انخراط الطفل في هذه الأنشطة بعيدا عن الشاشات، يكسبه سلوكيات إيجابية تمكنه من امتلاك القدرة على مواجهة الصعوبات اليومية مستقبلا، كما تساهم في تعلمه قيم التعاون والمشاركة منذ الصغر.
وأكدت المتحدثة أن الاستثمار في فضاءات اللعب يجب أن يخضع لدراسات من قبل مختصين وأكاديميين في علم النفس والصحة، لتكون الألعاب الموجهة للأطفال بمقاييس عالمية، ولها فوائد اجتماعية وصحية لتنشئة جيل أكثر حيوي، فالأطفال حسب ذات المتحدثة- الذين ينشؤون على الحركة والأنشطة البدنية، يكتسبون عادات صحية ترافقهم مدى الحياة، وتؤهلهم ليكونوا أكثر قدرة على التكيف والإبداع في المستقبل.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post ألعاب جديدة تعيد للأطفال بهجة الحركة وتحررهم من قيود الشاشات! appeared first on الشروق أونلاين.