إحياء ذكرى مجازر الطحطاحة: استذكار لتضحيات الشهداء والوفاء للذاكرة الوطنية

وهران: تحت إشراف السيد الأمين العام للولاية، أحيت مدينة وهران اليوم الذكرى السنوية لمجازر الطحطاحة، التي وقعت في 28 فيفري 1962، حيث شهدت ساحة الاستقلال (الطحطاحة) مراسم رسمية لتكريم أرواح الشهداء الذين سقطوا برصاص الاستعمار الفرنسي في واحدة من أبشع المجازر التي شهدتها المدينة قبيل الاستقلال،وذلك بحضورالسلطات المحلية، ممثلي الأسرة الثورية، وجمع غفير من المواطنين الذين جاؤوا ليؤكدوا وفاءهم لذاكرة الشهداء، وأيضا أساتذة وباحثون في التاريخ. واستُهلت المراسم برفع العلم الوطني على أنغام النشيد الرسمي، تلاه وضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح الضحايا الذين سقطوا في تلك المجازر الوحشية. وفي كلمته بالمناسبة، أكد أستاذ التاريخ بجامعة وهران01 بلحاج محمد على أهمية إحياء هذه المحطات التاريخية للحفاظ على الذاكرة الوطنية وترسيخها في أذهان الأجيال القادمة، مشددًا على أن التضحيات التي قدمها أبناء الجزائر لا تزال حية في وجدان الأمة، وهي التي مهّدت لنيل الاستقلال بعد 132 سنة من الاستعمار، مشيراً أن منظمة الجيش السري استهدفت حي المدينة الجديدة العتيق باعتباره حيا مسلما لا يقصده المعمرون الفرنسيون و كان معقلا للمجاهدين و الفدائيين فنفذت جريمتها يوم الأربعاء 28 فبراير 1962 و المصادف ليوم 23 من شهر رمضان ساعات قبيل الإفطار عندما كانت ساحة الطحطاحة مكتظة بالسكان لاقتناء ما يحتاجونه من إغراض مع اقتراب عيد الفطر ففجروا سيارة مفخخة بالقرب من متجر لبيع الحلويات الشرقية و سيارة ثانية في نهاية الساحة ما أدى إلى سقوط أكثر من 81 شهيدا وإصابة المئات بجروح متفاوتة الخطورة. كما سلط ذات المتحدث على وحشية قوات الاحتلال التي أقدمت على تنفيذ عمليات القتل الجماعي ضد المدنيين العزل، في محاولة يائسة لإخماد الثورة التحريرية التي كانت في أوجها آنذاك، مؤكدا أنها وصمة عار في جبين الاستعمار. ومنه جاء في حديث مدير المتحف الولائي المجاهد وهران صديقي مختار أنه تم اليوم احياء ذكرى63 لمجازر الطحاطحة الذكري التي راح ضحيتها حوالي 81 شهيدا بحق أبرياء، إبان قرب توقيع وقف إطلاق النار،دلالة على رفض الاستعمار الفرنسي الخروج من الجزائر،موضفاً أن كهذا إحياء يعتبر فرصة لتذكير الأجيال الجديدة بتضحيات أسلافهم من أجل الحرية، وتعزيز الوعي بتاريخ الأمة وأهمية التمسك بالقيم الوطنية. كما أنها دعوة للحفاظ على الذاكرة الجماعية والعمل على نقلها عبر الأجيال لضمان عدم نسيان مآسي الماضي.

فبراير 27, 2025 - 13:03
 0
إحياء ذكرى مجازر الطحطاحة: استذكار لتضحيات الشهداء والوفاء للذاكرة الوطنية
وهران:
تحت إشراف السيد الأمين العام للولاية، أحيت مدينة وهران اليوم الذكرى السنوية لمجازر الطحطاحة، التي وقعت في 28 فيفري 1962، حيث شهدت ساحة الاستقلال (الطحطاحة) مراسم رسمية لتكريم أرواح الشهداء الذين سقطوا برصاص الاستعمار الفرنسي في واحدة من أبشع المجازر التي شهدتها المدينة قبيل الاستقلال،وذلك بحضورالسلطات المحلية، ممثلي الأسرة الثورية، وجمع غفير من المواطنين الذين جاؤوا ليؤكدوا وفاءهم لذاكرة الشهداء، وأيضا أساتذة وباحثون في التاريخ. واستُهلت المراسم برفع العلم الوطني على أنغام النشيد الرسمي، تلاه وضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح الضحايا الذين سقطوا في تلك المجازر الوحشية. وفي كلمته بالمناسبة، أكد أستاذ التاريخ بجامعة وهران01 بلحاج محمد على أهمية إحياء هذه المحطات التاريخية للحفاظ على الذاكرة الوطنية وترسيخها في أذهان الأجيال القادمة، مشددًا على أن التضحيات التي قدمها أبناء الجزائر لا تزال حية في وجدان الأمة، وهي التي مهّدت لنيل الاستقلال بعد 132 سنة من الاستعمار، مشيراً أن منظمة الجيش السري استهدفت حي المدينة الجديدة العتيق باعتباره حيا مسلما لا يقصده المعمرون الفرنسيون و كان معقلا للمجاهدين و الفدائيين فنفذت جريمتها يوم الأربعاء 28 فبراير 1962 و المصادف ليوم 23 من شهر رمضان ساعات قبيل الإفطار عندما كانت ساحة الطحطاحة مكتظة بالسكان لاقتناء ما يحتاجونه من إغراض مع اقتراب عيد الفطر ففجروا سيارة مفخخة بالقرب من متجر لبيع الحلويات الشرقية و سيارة ثانية في نهاية الساحة ما أدى إلى سقوط أكثر من 81 شهيدا وإصابة المئات بجروح متفاوتة الخطورة. كما سلط ذات المتحدث على وحشية قوات الاحتلال التي أقدمت على تنفيذ عمليات القتل الجماعي ضد المدنيين العزل، في محاولة يائسة لإخماد الثورة التحريرية التي كانت في أوجها آنذاك، مؤكدا أنها وصمة عار في جبين الاستعمار. ومنه جاء في حديث مدير المتحف الولائي المجاهد وهران صديقي مختار أنه تم اليوم احياء ذكرى63 لمجازر الطحاطحة الذكري التي راح ضحيتها حوالي 81 شهيدا بحق أبرياء، إبان قرب توقيع وقف إطلاق النار،دلالة على رفض الاستعمار الفرنسي الخروج من الجزائر،موضفاً أن كهذا إحياء يعتبر فرصة لتذكير الأجيال الجديدة بتضحيات أسلافهم من أجل الحرية، وتعزيز الوعي بتاريخ الأمة وأهمية التمسك بالقيم الوطنية. كما أنها دعوة للحفاظ على الذاكرة الجماعية والعمل على نقلها عبر الأجيال لضمان عدم نسيان مآسي الماضي.
إحياء ذكرى مجازر الطحطاحة: استذكار لتضحيات الشهداء والوفاء للذاكرة الوطنية