اختتام فعاليات مهرجان الموسيقى الأوروبية بالجزائر

أسدل الستار، مساء  أول أمس الإثنين، على فعاليات الطبعة الخامسة والعشرين لمهرجان الموسيقى الأوروبية بالجزائر العاصمة، بعد أسبوع حافل بالعروض الموسيقية واللقاءات الفنية التي جمعت بين ثقافات متنوعة تحت سقف المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي. انطلقت فعاليات المهرجان يوم 26 جوان الفارط، بمشاركة فرق وفنانين يمثلون أكثر من 13 دولة أوروبية، قدموا عروضاً موسيقية […] The post اختتام فعاليات مهرجان الموسيقى الأوروبية بالجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.

يوليو 8, 2025 - 12:02
 0
اختتام فعاليات مهرجان الموسيقى الأوروبية بالجزائر

أسدل الستار، مساء  أول أمس الإثنين، على فعاليات الطبعة الخامسة والعشرين لمهرجان الموسيقى الأوروبية بالجزائر العاصمة، بعد أسبوع حافل بالعروض الموسيقية واللقاءات الفنية التي جمعت بين ثقافات متنوعة تحت سقف المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي.

انطلقت فعاليات المهرجان يوم 26 جوان الفارط، بمشاركة فرق وفنانين يمثلون أكثر من 13 دولة أوروبية، قدموا عروضاً موسيقية مزجت بين الكلاسيكي والمعاصر، من الجاز والبوب إلى الراب والريغي. وتم تنظيم الحدث برعاية بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الجزائر، بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، تحت شعار “أوروبا  إفريقيا: تلاقي الموسيقى والهوية”.

وقد أكد السفير الأوروبي بالجزائر، في كلمته خلال حفل الاختتام، أنّ المهرجان “أصبح تقليداً راسخاً يعكس عمق الشراكة الثقافية بين الجانبين، ويبرز دور الموسيقى كجسر للحوار والانفتاح”.

تميّز حفل الاختتام بعرض مميز للفنانة الألمانية “ليليا” رفقة الفرقة الموسيقية “ريو”، واللتين قدّمتا مزيجاً من موسيقى الهيب هوب والآر أند بي بروح شبابية معاصرة. كما أمتع الفنان سفيان مجمج، القادم من الجمهورية التشيكية، الجمهور بأداء متنوع بين موسيقى الراب والإلكترونيك، ما أضفى طابعاً أوروبياً حضرياً على السهرة الختامية.

وقد اختُتمت العروض بلوحة موسيقية أفريقية حيّة، شارك فيها فنانون جزائريون وضيوف أوروبيون، لتجسيد التلاقي الفني العابر للقارات، وهي لحظة رمزية عبّرت عن مضمون الشعار العام للمهرجان.

على مدى سبع ليالٍ متتالية، احتضنت العاصمة الجزائرية عروضاً موسيقية متنوعة جذبت جمهوراً من مختلف الفئات العمرية والاهتمامات. من أبرز ما ميز المهرجان هذا العام كان التركيز على المزج بين الأساليب الغربية التقليدية وموسيقى العالم، إضافة إلى تنظيم ورشات موسيقية ولقاءات حوارية مع الفنانين.

شهدت سهرة الافتتاح مشاركة متميزة من الجوق السيمفوني الجزائري، إلى جانب الثنائي البلجيكي هنري سيروكا ودومينيك كوربيو، حيث قدّما عرض “أوبرا-بوب” أثار إعجاب الحضور الذين ملؤوا قاعة المسرح الوطني.

المهرجان بعد 25 سنة: من مبادرة دبلوماسية إلى موعد موسيقي رائد منذ انطلاقه في 2001، تطور مهرجان الموسيقى الأوروبية من مبادرة ثقافية بسيطة تهدف إلى التقريب بين الشعوب، إلى أحد أهم المواعيد الموسيقية في المشهد الثقافي الجزائري، حيث بات يعكس تفاعلاً حقيقياً بين التراث الأوروبي والتطلعات الفنية الجزائرية.

وقد أوضح مدير المهرجان في تصريح صحفي: “ما يميز هذه الطبعة هو تزايد تفاعل الجمهور، خاصة الشباب، مع الموسيقى الأوروبية بمختلف أنماطها، وهذا يدفعنا للتفكير في توسيع نطاق المهرجان ليشمل مدناً جزائرية أخرى مستقبلاً”.

يُعد مهرجان الموسيقى الأوروبية بالجزائر تجربة فنية فريدة تُسهم في خلق مساحات للتعبير الثقافي والتعايش الإبداعي. وبينما تنطفئ أضواء المسرح مؤقتاً، تبقى أصداء الألحان شاهدة على قدرة الموسيقى في توحيد الشعوب ونسج حوار إنساني خارج حدود اللغة والسياسة.

The post اختتام فعاليات مهرجان الموسيقى الأوروبية بالجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.