في قلب الميدان !
لم تمضِ سوى أيام قليلة على التعديل الحكومي الذي أقرّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتعيين حكومة سيفي، حتى بدأت ملامح التحول تظهر بوضوح في سلوك المسؤولين الجدد. فالمشهد الرسمي لم يعد حبيس المكاتب ولا رهين التقارير الورقية، بل انتقل إلى الميدان حيث تنبض هموم المواطنين وتُختبر الوعود على أرض الواقع. من جولات الوزير الأول …

لم تمضِ سوى أيام قليلة على التعديل الحكومي الذي أقرّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتعيين حكومة سيفي، حتى بدأت ملامح التحول تظهر بوضوح في سلوك المسؤولين الجدد. فالمشهد الرسمي لم يعد حبيس المكاتب ولا رهين التقارير الورقية، بل انتقل إلى الميدان حيث تنبض هموم المواطنين وتُختبر الوعود على أرض الواقع.
من جولات الوزير الأول الميدانية، إلى زيارات وزير الداخلية ومواساته لضحايا التقلبات الجوية في سيدي عيسى، مرورًا بتحركات وزراء النقل والفلاحة والتعليم العالي، بدا واضحًا أن روح جديدة تسري في جسد الحكومة. إنها روح العمل القائم على المعاينة المباشرة بدل الاكتفاء بالتقارير المنمقة.
الرسالة السياسية هنا عميقة: الحكومة الجديدة جاءت لتكون فاعلًا في الميدان، لا متفرجًا من خلف المكاتب. وما تلك “الهرولة الرسمية” نحو الجزائر العميقة سوى ترجمة عملية لتوجيهات الرئيس بأن تكون الحكومة قريبة من المواطن، تشاهد وتسمع وتنجز.
باختصار، حكومة سيفي تبدو اليوم وكأنها تعيد رسم العلاقة بين الدولة والمجتمع، في خطوة تعيد الثقة في أن الإدارة يمكن أن تكون على الأرض… لا فوقها.