افتتاح الطبعة 24 للصالون الدولي للسياحة والأسفار بالعاصمة

حورية مداحي : نسعى لتحقيق نقلة نوعية في السياحة الجزائرية – الجزائر تتطلع لبناء صناعة سياحية قوية – مشاركة نوعية لأزيد من 200 عارض في الصالون – 144 مشروعًا فندقيًا قيد الإنجاز – تأهيل 43 فندق سياحي عمومي – رفع القدرة الوطنية للإيواء إلى 160 ألف سرير نهاية 2025 افتتحت أمس وزيرة السياحة والصناعة التقليدية …

يوليو 12, 2025 - 21:02
 0
افتتاح الطبعة 24 للصالون الدولي للسياحة والأسفار بالعاصمة

حورية مداحي : نسعى لتحقيق نقلة نوعية في السياحة الجزائرية

– الجزائر تتطلع لبناء صناعة سياحية قوية
– مشاركة نوعية لأزيد من 200 عارض في الصالون
– 144 مشروعًا فندقيًا قيد الإنجاز
– تأهيل 43 فندق سياحي عمومي
– رفع القدرة الوطنية للإيواء إلى 160 ألف سرير نهاية 2025

افتتحت أمس وزيرة السياحة والصناعة التقليدية حورية مداحي فعاليات الطبعة الرابعة والعشرون للصالون الدولي للسياحة والأسفار SITEV2025» تحت شعار: “سافر في رحاب الجزائر واستمتع بسياحة أصيلة وحضارة عريقة”،وسيجرى هذا الحدث السياحي الهام من 12 الى 15 جويلية 2025 على مستوى الجناح المركزي بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة.

ترقية الجزائر كوجهة سياحية واعدة

أكدت وزيرة قطاع السياحة في الجزائر، بأن هذا الموعد السنوي الذي يعتبر مناسبة هامة الإبراز الإمكانيات السياحية التي تزخر بها الجزائر ، وفرصة لتعزيز الروابط المهنية وتبادل الخبرات بين المتعاملين الوطنيين والدوليين في قطاع السياحة،مبرزة بأن هذا الصالون يعد منصة واعدة لترقية الجزائر كوجهة سياحية واعدة ومتنوعة تجمع بين غنى الطبيعة، وعمق التاريخ، والثقافة المتجذرة في هويتنا، كما يشكل الفعالية فرصة حقيقية لتقوية الشراكات، وتعزيز تبادل الخبرات، وتشجيع الاستثمار في قطاع أصبح يشكّل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية حيث تسجل هذه الطبعة مشاركة نوعية تصل الى أكثر من 200 عارض من بينهم 27 دولة صديقة وشقيقة و 38 مؤسسة ناشئة ،بالإضافة إلى مشاركة هيئات وطنية و شركاء اقتصاديين و متعاملين في مجال السياحة والفندقة و الحرفيين الجزائريين القادمين من عدة ولايات من الجنوب الجزائري الكبير لاستعراض إبداعاتهم وفنونهم في مجال الصناعة التقليدية التي تعبر عن الثقافة الأصيلة والتراث العريق الجزائري.

تثمين كل المقومات السياحية لبلادنا

وأفادت مداحي،بأن الجزائر، تعمل وفق الرؤية الشاملة التي حددها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على تنويع اقتصادها وبناء نماذج تنموية مستدامة، تحتل فيها السياحة موقعا متقدمًا. وقد باشرنا في هذا السياق، تنفيذ مخطط عمل للسياحة 2030-2024 ، يهدف إلى تثمين كل المقومات السياحية لبلادنا، لتفعيل وتطوير السياحة وتنمية الوعي السياحي وتشجيع السياحة الداخلية حيث يترجم شعار هذه الطبعة جماليات الوجهات السياحية الجزائرية بكل مكوناتها المتنوعة، بطابع تكتسيه العراقة وعوامل متكاملة لسياحة مميزة وذات خصوصية وأصالة ،وهذا وقد أصبحت ولايات جنوبنا الكبير، لاسيما تمنراست، إيليزي جانت، أدرار بني عباس نعامة وتندوف وجهات مفضلة لعشاق السياحة الصحراوية والمغامرة والثقافات المحلية، بفضل ما تزخر به من كنوز طبيعية وتراث إنساني أصيل يشهد على حضارة عريقة.

إجراءات جديدة لتسهيل منح التأشيرة عند الدخول

وأشادت مداحي ، بالإجراءات الجديدة التي قررتها السلطات العليا للبلاد ،والمتعلقة بتسهيل منح التأشيرة عند الدخول، سمحت باستقبال أكثر من 2,5 مليون سائح أجنبي خلال الموسم الماضي، في حين تشهد السياحة الداخلية انتعاشا لافتًا، من خلال تنشيط السياحة الساحلية والحموية والثقافية، وتثمين الوجهات الجبلية والريفية، في إطار تنويع النشاط السياحي على مستوى ولايات الوطن وهذا لتجسيد المحاور المتعلقة من أجل تحقيق نقلة نوعية في السياحة الجزائرية، نعتمد على مقاربة ديناميكية بتشجيع الاستثمار السياحي وهذا بتوفير العقار، وتبسيط الإجراءات، حيث تسجل حاليا 144 مشروعًا فندقيًا قيد الإنجاز بطاقة تفوق 16000 ألف سرير إلى جانب وضع مساحات معتبرة من العقار السياحي تحت تصرف الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار وإستقطاب المستثمرين لإنجاز مشاريعهم الاستثمارية التي ستساهم في رفع طاقة الايواء وتنويع الصيغ الفندقية تخلق و الزوار. تنافس في الأسعار مع تحسين نوعية الخدمات للعائلات الجزائرية و السياح.

برنامج طموح لعصرنة الحظيرة الفندقية العمومية

وكشفت وزيرة السياحة ،بأن الدولة الجزائرية وضعت برنامجا طموحا لعصرنة الحظيرة الفندقية العمومية،و قد تم من خلال ذلك عصرنة و تأهيل 43 فندق سياحي عمومي من طرف مجمع GHTT، ما سيسمح برفع القدرة الوطنية للإيواء إلى 160 ألف سرير نهاية 2025، و لتصل إلى 250 ألف سرير في أفق 2030، كاشفة بأن دائرتنا الوزارية تحرص على تأهيل المورد البشري عبر تعزيز التكوين المتخصص، وتوسيع شبكة المعاهد والمدارس العليا، بالتنسيق مع قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني، مع تجسيد ومواكبة برنامج التحول الرقمي حيث تسجل 20 بوابة إلكترونية قيد الاستغلال، و 11 منصة رقمية قيد التطوير، لتقريب الخدمة من المواطن، والسائح، والمستثمر،مشيرة إلى أن هذه الإصلاحات تتكامل مع تطلعات الجزائر نحو بناء صناعة سياحية قوية، مسؤولة ومستدامة، قادرة على خلق الثروة، وفتح آفاق التشغيل، ورفع مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي ،وإننا نؤمن بأن تجسيد هذه المقاربة ستعزز التعاون مع شركائنا والانفتاح على التجارب الدولية، ضمن مقاربة تقوم على التكامل والتبادل والمصالح المشتركة.

العمل على إبراز الوجهات السياحية

وأبدت وزيرة السياحة مداحي حورية ، استعدادها الكامل لمرافقة كل المبادرات الهادفة إلى إبراز الوجهات السياحية الجزائرية من خلال دعم ديناميكية مسؤولة و مستدامة وتجسيد توجهات الدولة المستمدة من التعليمات السامية لرئيس الجمهورية القاضية بتطوير السياحة الوطنية بكل مكوناتها الى مستوى القدرات التي تزخر بها بلادنا والارتقاء بالدور الحيوي للقطاع في بناء إقتصاد متوازن و متنوع و جعل من قطاع السياحة رافدا فعالا للتنمية المحلية ومحركا حقيقيا لخلق مناصب الشغل و تحسين الخدمات السياحية المقدمة للعائلات الجزائرية و السياح الأجانب و زوار الجزائر في رحاب الاصالة و الحضارة العريقة.

إبراز مساهمة قطاع السياحة في دعم الاقتصاد الوطني

ويعتبر هذا الصالون التظاهرة السياحية الدولية الأبرز في الجزائر باعتباره المنصة الترويجية الأولى لوجهة الجزائر السياحية خاصة منها السياحة الصحراوية، كما يعد موعدا سنويا للتواصل والتعاون والابتكار حول أهم الوجهات السياحية المحلية والدولية أصالة وعراقة وحضارة ويساهم في تعزيز الشراكة بين المهنيين والفاعلين، وستتميز هذه الطبعة الرابعة والعشرين. كأحد الركائز الإستراتجية للتنويع الاقتصادي، وهذا من خلال تفعيل وتنشيط وتطوير السياحة وتنمية الوعي السياحي وتشجيع السياحة الداخلية، كما تمثل فرصة ومنصة هامة للمستثمرين للتعرف على الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة في الجزائر، كما سيشهد الصالون الدولي للسياحة والأسفار مشاركة وطنية نوعية، وحضور دولي مكثف ولافت مع تخصيص فضاء للشباب المبتكر أصحاب المشاريع والشركات الناشئة لعرض مشاريعهم ومنتجاتهم التكنولوجية المتعلقة بالسياحة، كما سيكون للحرفيين الجزائريين لا سيما القادمين من الولايات الجنوبية مشاركة نوعية لاستعراض الإبداع الجزائري في مجال منتوجات الصناعة التقليدية سفيرة التراث والثقافة والأصالة في داخل الوطن وخارجه، وستشكل طبعة سنة 2025 فرصة لاستكشاف مختلف الوجهات السياحية،وكذا منتجات و خدمات الضيافة، كما ستسمح للمتعاملين و المهنيين في مجالات السياحة و الأسفار ، على تعدد اختصاصاتهم من وكالات سياحية ومؤسسات فندقية وشركات النقل والمؤسسات الناشئة في ميدان الرقمنة و الترويج السياحي من عرض برامجهم السياحية وتسويقها و استعراض أهم الوجهات الجذابة لا سيما الصحراوية منها والترويح للرحلات المتخصصة و أحدث التقنيات في السفر، مع تنظيم لقاءات أعمال و ندوات متخصصة لتبادل الخبرات في مجال الابتكار الرقمي للترويج السياحي وتنشيط الحركية السياحية و عقد اتفاقيات الشراكة، وسيحظى هذا الحدث السياحي باهتمام الجمهور الواسع، الأمر الذي سيسمح له بالاطلاع على أهم المنتجات والخدمات السياحية الجديدة وأحدث الوجهات السياحية.

حكيم مالك