الجزائر تؤكد التزامها بتعزيز التغذية المدرسية في إفريقيا

شارك وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، ممثلاً للجزائر، في فعاليات الطبعة العاشرة لليوم الإفريقي للتغذية المدرسية، المنعقدة السبت، عبر تقنية التحاضر المرئي. وقد استضافت جمهورية إفريقيا الوسطى هذه الفعالية تحت شعار “عقد من التقدم في مجال التغذية المدرسية: إحياء للماضي، وضمان مستقبل يسوده العدل”، بحضور وزراء من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، وممثل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وعدد من الشخصيات الدولية والإقليمية.

في مداخلته، شدد الوزير على التزام الجزائر بدعم وتعزيز السياسات التي وضعتها مفوضية الاتحاد الإفريقي لتطوير التغذية المدرسية، مؤكداً أن هذا التوجه يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة الجزائرية لهذا القطاع. كما أبرز استعداد الجزائر لتقاسم تجربتها في هذا المجال مع الدول الإفريقية، إيماناً منها بأهمية التغذية المدرسية في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار الوزير إلى العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالمطاعم المدرسية، والتي تُرجمت في قراره باستحداث ديوان وطني للمطاعم المدرسية، يتولى الإشراف على تسييرها وصيانتها، وضمان تموينها بالمنتجات الغذائية اللازمة. وتهدف هذه الخطوة إلى توفير وجبات غذائية صحية وساخنة ومتوازنة للتلاميذ، مما يساهم في تحسين ظروف تمدرسهم.

وأكد الوزير أن الجزائر توفر المطاعم المدرسية في جميع مؤسسات التربية والتعليم، لاسيما في الطور الابتدائي، حيث تعتبر التغذية المدرسية مكملة للفعل التربوي، وعاملاً مهماً في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ومحاربة التسرب المدرسي، خاصة في المناطق المعزولة. كما تساهم في تحسين الأداء التربوي، وتعليم التلاميذ مبادئ التغذية الصحية.

وبلغة الأرقام، أوضح الوزير أن الجزائر تضم 17,547 مطعماً مدرسياً في الطور الابتدائي، تقدم وجبات مجانية لنحو 5,001,248 تلميذاً، إضافة إلى استفادة 1,130,850 تلميذاً في الطور المتوسط، و643,512 تلميذاً في الطور الثانوي من التغذية المدرسية المجانية.

وفي ختام كلمته، أكد الوزير أن التزام الجزائر بتفعيل آليات التضامن الإفريقي يترجم من خلال استثماراتها العديدة في مشاريع تنموية بالقارة، بهدف المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا.